نظرات في درس مَعرَكَةُ الدُّعَاءِ
المؤلف هو خَالِد الحسَينَان والدرس يدور حول الدعاء وقد استهله بسبب تسمية الدرس بهذا الاسم فقال:
"نتكلم -إن شاء الله تعالى- عن مَعرَكَةِ الدُّعَاءِ، وقد يستغرب البعض ويقول: لماذا تسمي الدُّعَاءَ مَعرَكَة؟! الدعاء عبادة من أجلّ العبادات، وطاعة من أفضل الطاعات عند الله -سبحانه وتعالى- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)، فلماذا تسمي الدُّعَاءِ مَعرَكَةِ؟!
أقول:
قلت هذا العنوان أو اخترتُ هذا العنوان: "مَعرَكَةِ الدُّعَاءِ" لثلاث أسباب:
أولًا: لأن الدعاء يحتاجُ إلى قوة.
ثانيًا: الدعاء يحتاجُ إلى صبر.
ثالثًا: الدعاء يحتاج إلى مواصلة.
والقوة والصبر والمواصلة كلها من مقومات الحرب أو المعركة"
وأورد الرجل حديثا عن سجود النبى(ص) قدر خمسين آية فى قيام الليل فقال :
"ولقد ضرب لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في صبرهِ وقوتهِ ومواصلتهِ في الدعاء، فكان صلى الله عليه وسلم:
أولًا: كان صلى الله عليه وسلم يُطيلُ في سجودهِ في قيام الليل، كما جاء في بعض الأحاديث؛ أنه قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، كان يُناجي ربهُ سبحانه وتعالى، فكانت عندهُ صلى الله عليه وسلم: قوة الرجاء، وقوة الطمع، وقوة الرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى، هذا مظهر من مظاهر قوة الدعاء أن الإنسان يُطيلُ في دعائه."
والأخطاء عدة أولها إن السجود بمعنى لصق جبهة الرأس للأرض مدة ساعة أو يزيد لابد أن تؤدة لضرر جسدى عظيم حيث يتدفق الدم من كل أجزاء الجسم العالية إلى الأسفل وهو ما يؤدى لصداع او غيره في الدماغ وثانيها أن قيام الليل ليس فيه لا ر كوع ولا سجود وإنما قراءة للقرآن وهو لا يكون ساعة فأقله ثلث الليل كما قال تعالى :
يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
ثم قال :
ثانيًا: ومن مظاهر قوة الدعاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصبرهِ ومواصلتهِ، أنه كان يكرر الدعاء ثلاث مرات، جاء في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا؛ دعا ثلاثًا)."
بالقطع لا يوجد دليل على هذا التكرار الثلاثى في كل دعاء وإنما الأمر حسب ما يريد الداعى فقد كان الرسول(ص) يستغفر سبعين مرة للمنافقين حتى نهاه الله فقال :
"استغفر لهم أولا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدى القوم الفاسقين"
وتحدث عن أن الرسول(ص) شرع والله هو المشرع وليس غيره الدعاء في كل شىء فقال :"
وثالثًا: من مظاهر القوة في الدعاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرعَ لنا الدعاء في كل شيء، يعني ما تجد مشكلة تقع للإنسان، أو مصيبة، أو هم، أو حاجة من الحاجات الدينية أو الدنيوية، إلا ونجد أن رسولنا صلى الله عليه وسلم شرع لنا دعاءً معينًا؛ فعلى سبيل المثال: - الهمُّ؛ الرسول عليه الصلاة والسلام شرع لنا دعاءً معينًا للهمِّ:
(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ... ) إلى آخر الدعاء.
- المصيبة، شرع لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإنسان يقول إذا أُصيب بمصيبة:
(ما من عبد يُصاب بمصيبة فيقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، إلا أخلفه الله خيرًا من هذه المصيبة).
- كذلك الكرب؛ إذا الإنسان وقع في كرب أو ضيق أو شدة، أن يقول دعاء الكرب:
(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم).
أو يقول: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)."
وبالقطع هذا كلام غير صحيح فالدعاء مطلوب في أمور معينة وليس في كل شىء خاصة أن هناك مستحيلات كثيرة كمن يريد أن يكون رسولا أو يكون ملاكا أو يريد أن يكون أنثى ...
واستنتج الرجل استنتاجا عجيبات وهو أن حياة الرسول(ص) كلها في صحوه دعاء فقال :
"فلو نظرنا في حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن يُصبح إلى أن يُمسي حياته كلها دعاء."
وهذا الكلام معناه أنه لم يكن يصلى أو يجامع زوجاته أو ينظم أمور المسلمين أو يجاهد ... وهو كلام لا يقوله عاقل
وحدثنا الرجل عن فوائد الدعاء حسب ابن القيم فقال :
"فكيف تجعل يا عبد الله شعارك في الحياة ومنهجك في الحياة في جميع الأوقات وفي جميع الأحوال هو الدعاء؟
ولهذا الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- ذكر فائدة عظيمة وجليلة؛ ينبغي أن تكون هذه الفائدة نصب أعيننا في جميع مطالبنا، قال: "الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، والحصول على المطلوب".
"في دفع المكروه، والحصول على المطلوب" لماذا؟
لأن الأمور كلها بيد الله، مقاليدُ السماوات والأرض بيد الله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فاجعل من منهجك في الحياة أنك ما أن تريد أي حاجة من الحاجات الدينية أو الدنيوية سواءً كان الأمر صغيرًا أو كبيرًا إلا وتجعل الدعاء في مقدمة الأسباب.
مثلًا أنت تريد تجارةً معينة، أو تريد زواجًا، أو تريد شراء أي شيء، الإنسان يبذل الأسباب، لكن اجعل أول سبب تبذله في طلب حاجاتك، أو دفع مكروهاتك: هو الدعاء والالتجاء والانكسار والافتقار بين يدي الله سبحانه وتعالى."
الدعاء عند القوم يدفع المكروه ويجلب المطلوب وهو كلام يعارض أن الدعاء معظمه لا يستجاب لأنه غير متفق مع ما قدر الله فالدعاء المجاب هو الدعاء الذى سبق وأن قدر الله حدوثه ولذا قال أن الدعاء متوقف على مشيئته السابقة فقال :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث الرجل عن كون الدعاء من أنفع الأدوية فقال :
"ومما يقوي تسمية هذا اللقاء: "مَعرَكَةُ الدُّعَاءِ" ما قاله الإمام ابن القيم في كتابه: "الجواب الكافي"، قال كلمة عظيمة، قال: "الدعاء من أنفع الأدوية".
سبحان الله؛ أي أن أنفع دواء؛ يستخدمه الإنسان في حياته في جميع مطالبه ودفع المكروهات التي تنزل به أو المصائب هو الدعاء، فيقول: "الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء".الله أكبر؛ الدعاء عدو البلاء.
ثم قال: "يدافعه ويعالجه ويمنع من نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن".
يسمي ابن القيم الدعاء سلاح المؤمن.
وقال في موضعٍ آخر - من كتابه: "الجواب الكافي"، قال:
أن للبلاء مع الدعاء ثلاث مقامات:
- أولًا: إذا كان البلاءُ أقوى من الدعاء نزل البلاء، أو المصيبة على العبد ولكن قد يُخفف عنه البلاء.
- ثانيًا: وقد يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفع البلاء.
- ثالثًا: وقد يتقاومان -يعني يتساويان الدعاء مع البلاء- فيتقاومان ويتعالجان كما جاء في بعض الآثار: "أنه إذا نزل البلاء يتقاوم معه الدعاء، فيتعالجان إلى قيام الساعة"."
وكلام ابن القيم كلام لا أساس له في القرآن فالقرآن يبين أن هناك دعاء واحد مستجاب وهو الاستغفار لمن أخلص التوبة كما قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"

وأما بقية الأدعية للرزق والصحة والنصر وأشباههم فهذه كما سبق القول متوقفة على مشيئة الله السابقة وليس فيها صراع بين الدعاء والبلاء كما قال وهو قوله :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث عن مواصلة الدعاء والمراد تكراره كثيرا فقال :
"فلهذا يا عبد الله؛ عليك أن تربي نفسك على قوة الدعاء، والصبر على الدعاء، والمواصلة في الدعاء.
المواصله في الدعاء: أي أن الإنسان يستمر لا ينقطع، أن يكون عنده إلحاح على الله سبحانه وتعالى، يعني تريد أن تدعو الله سبحانه وتعالى بدعوة معينة؛ لا تدعوه مرة أو مرتين، لا تدعوه عشرات، بل مئات بل آلاف المرات،
ولهذا ابن القيم -رحمه الله تعالى- قال: "من أنفع الأدوية؛ الإلحاحُ في الدعاء".
أن الإنسان يلحُّ على الله في الدعاء، وقضية الإلحاح في الدعاء هذه تحتاج إلى صبر، وتحتاج إلى قوة؛ لأن الإنسان إذا ما يستطيع أن يلحَّ على الله في الدعاء ما يستطيع، ما يصبر، تجده يدعو الله سبحانه وتعالى: شهر، شهرين، ستة أشهر، ثم بعد ذلك إذا لم يرَ أثر الإجابة -إجابة الدعاء- يتوقف عن الدعاء.
فلا بد أن تكون عندك قوة وصبر على الدعاء، ولا تستعجل، احذر يا عبد الله؛ من أهداف الشيطان التي يسعى إليها حتى يُضعف المسلم عن الدعاء؛ أنه دائمًا يُخيّل له في مخيلته وفي عقله وفي قلبه أنه يقول: أنت لم تجد أثرًا من آثار الدعاء، لماذا تتعب نفسك مع الدعاء؟!
والنبي صلى الله عليه وسلم قال ويبشرنا: (يُستجاب لأحدكم ما لم يستعجل)، أي: ما لم الإنسان يستعجل ثمرة الدعاء أو أثر الدعاء فيتحسر فيقول: دعوتُ، ودعوت، ودعوت؛ فلم يستجب لي، فيتحسر: أي يتعب ويترك الدعاء، وهذا ما يريدهُ الشيطان من الإنسان، أنه يترك صلته بربه سبحانه وتعالى، والله جل وعلا في كتابه الكريم: أمرنا بالصبر على العبادة والطاعة، فقال سبحانه وتعالى: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} [مريم: 65].
إذًا العبادة ومنها: الدعاء تحتاج إلى صبر، إلى مواصلة. ابن القيم -رحمه الله تعالى- قال: "والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه لا بحده، فإذا كان السلاح ... "
بالقطع كل هذا يعتبر من قبيل إزاحة طاعة أحكام الله التى تسمى الأخذ بالأسباب فالله لن ينصر من يجلس ويظل يدعوه أن ينصره في القتال وهو لا يحمل سلاحه ويجاهد لأنه قال :
" إن تنصروا الله ينصركم"

فكيف تطلب النصر وأنت لا تطع الله في قوله " انفروا خفافا وثقالا"
وكيف تطلب الشفاء من المرض بالكلام وأنت لا تذهب للطبيب كما أمر الشرع ...
الله لا يطلب منه أن نلح عليه في الدعاء وإنما طلب منا طاعته فلو ألححنا ونحن نعصى أوامره فلن يجيبنا إلى شىؤ
وتحدث عن متطلبات سلاح الدعاء وما هو بسلاح وما هى بمعركة كما سماها فقال :
"انتبه:
قال:
أولًا: إذا كان السلاح سلاحًا تامًا لا آفة فيه.
ثانيًا: والساعد ساعدًا قويًا.
ثالثًا: والمانع مفقود.
يعني: ليس هناك موانع للدعاء، موانع الإجابة، فإنه سوف تحصل النكاية بالعدو، وإذا تخلف أحد هذه الثلاث تخلف تأثير الدعاء.
فلابد عندما ندعو الله سبحانه وتعالى؛ لا ندعوه فقط من ألسنتنا؛ الآن بعض الناس -نسأل الله أن يعفو عنا ويغفرلنا- لا تجد عنده صدقًا وإخلاصًا في دعائه لله سبحانه وتعالى، فعندما لا يرى أثر الدعاء، أثر الإجابة: يتهمُ ربه، يسيء الظن بالله سبحانه وتعالى، لا يسيء الظن بنفسه، لا؛ بل يسيء الظن بالله سبحانه وتعالى، مع أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه الكريم فقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]؛ هذا وعد من الله، والله سبحانه وتعالى لا يخلفُ الميعاد؛ لكمال صدقه، وكمال قدرته سبحانه وتعالى.
وقال عن نفسه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، وقال جل في علاه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122].
فالله سبحانه وتعالى لا يخلفُ الميعاد، ولكن الله جل وعلا من حكمته ورحمته وعلمه وخبرته سبحانه وتعالى أن الإجابة قد تتأخر، قد تتأخر سنة أو سنتين أو عشر سنوات لحكمةٍ يريدها سبحانه وتعالى، فأنت ماذا يكون موقفك يا عبد الله؟!"
وتحدث عن استجابة الدعاء وعدم استجابته فقال :
"وعدم أو تأخر الإجابة هذا ابتلاءٌ لك يا عبد الله.
انتبه هذه مسألة مهمة:
كثير من الناس ما ينتبه لهذا الأمر، ما يتصور أن تأخر الإجابة ابتلاء من الله، هذا ابتلاء من الله، الله يبتليك هل أنت عندك صبر؟ عندك قوة؟ أم أنك تضعف وتنهزم في هذه المعركة؟ لأن الشيطان يحاول أن يصدك عن الدعاء بأي وسيلة، فكيف نربي أنفسنا أيُّها الأحباب الكرام؛ عندما نخرج من هذا اللقاء؟
كيف نربي أنفسنا على قوة الدعاء والصبر على الدعاء والمواصلة؟"
واقترح الرجل على الحضور مقترحات ثلاثة فقال :
"أعطيكم وأختم هذا الدرس بهذه الإقتراحات الثلاثة:
- أولًا: أقترح عليك أنك تدعو الله سبحانه وتعالى في طريقك، عندما تذهب مثلًا إلى حاجة من حاجاتك الدنيوية، أو ذاهب إلى العمل، وأنت في السيارة وحدك، والطريق قد يستغرق منك نصف ساعة أو ساعة، حاول أن تعوّد نفسك وأنت في الطرق على الدعاء، ادعُ الله وأكثر من الدعاء بالأدعية التي وردت عن رسولنا عليه الصلاة والسلام، الدعاء -الحمد لله- لا يحتاج إلى هيئة معينة أو إلى طهارة أو إلى استقبال قبلة أو أن يكون الإنسان ساجدًا، لا؛ بل اجعل منهجك في الحياة وديدنك وطريقتك أنك تدعو الله في جميع أحوالك، حتى وأنت على فراشك وحتى وأنت سواءً في الليل أو في النهار، أو في السر أو في العلانية، حتى وأنت جالس مع أهلك أو أصحابك تدعو الله، شغّل هذا اللسان بالدعاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث القدسي: (أن الله جل وعلا يقول وأنا معه إذا ذكرني)، في حديث، وفي رواية أخرى: (وأنا معه -أي مع العبد- إذا دعاني)، فأول أمر -حتى تعود نفسك على قوة الدعاء والصبر والمواصلة- أنك تدعو الله في طريقك.
- ثانيًا: تعود نفسك على الإطالة في السجود، وبالذات إذا صليت وحدك، تعود نفسك، ترى المسألة يا إخوة تحتاج إلى تدريب وتمرين وترويض، أن الإنسان يروض نفسه على الإطالة في الدعاء، بعض الناس يدعو الله خمس دقائق ما يتحمل خلاص يتعب ويمل ويكل ويترك الدعاء.
- الأمر الثالث: أنك تحرصُ على أوقات الإجابة؛ ثلاث أوقات أحرضكم على أن تحرصوا عليها في اليوم والليلة:
- أولًا: في الثلث الأخير من الليل، أي قبل صلاة الفجر بساعة أو ساعتين أو نصف ساعة أو ثلاث ساعات، تدعو الله سبحانه وتعالى وتلح عليه وتفتقر بين يدية.
- الأمر الثاني: بين الأذان والإقامة؛ لأن الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب، تحاول أن تذهب إلى المسجد مع الأذان أو بعد الأذان بقليل؛ حتى تستغل هذا الوقت بين الأذان والإقامة بالدعاء.
- والأمر الثالث: كذلك في السجود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)، فتصور يا عبد الله؛ أنت قريب من ملك الملوك سبحانه وتعالى وأنت ساجد، فاجتهد في الدعاء، واصبر على الدعاء، والدعاء يحتاج إلى مواصلة وصبر وقوة."
والمقترحات الثلاثة لا أصل لها في دين الله فلم يطلب الله منا تكرار الدعاء لا قليلا ولا كثيرا وإنما طالبنا أن نخلص له ومن ثم دعاء الاستغفار يجاب على الفور عند الاستغفار للذنب وكثرة السجود واطالته لا تحقق أى دعاء لأن الله لم يأمر به ولا توجد أوقات معينة للاستجابة فالدعاء يكون في اى وقت وهو قد يجاب في أى وقت أو لا يجاب