اتفقا على إنباته نباتاً حسناً، فدكّ الأرض بقسوةٍ ليربو الزرع متسلقاً،
يعتصرُ الأنفاسَ وما تبقى من حياة!
ولمّا أثمرَ وأينعَ ثمرهُ تململ،وضاقَ بهِ الغصن.
لم يلبث أنْ أَهدَى حلاوتهُ لأولِ يدٍ همّت بقطافه.
فعاد الغصن ليدقَّ خاصرةَ الأرضِ، مُدْمِيها،فلا هيَ ارتوت، ولا هو أرخى عليها بوارفِ الظل!
وأمسيا يَباساً قاحلاً، يستَمطرانِ غيث مِعوَلٍ يواري سوءاتِهما في وحلِ العمرِ الضائع!