وقَفَ الظّلامُ ليخْنق الصّبْح الّذي
مدّ اليَدا
متوعّدا
ألّا يزورَ مدينتي
ضوْءٌ بَدا
يسَعُ الحياةَ تألُّقا وتجدُّدا
قال الظّلامُ مُردّدا
سأُشرّدُ الشّمْس الّتي
تلدُ الغَدا
وقَفَ الظّلامُ وأخّرَ الخطْو الّذي
يُبْدي العداوةَ للظّلام السّيّدِ
كمْ ذا يظلّ يخاف منْ هذا الدّجى
كمْ ذا يظلّ بلهْفةٍ
متشوّقا للْمرْتجى
هلْ حانَ وقْتٌ للرّدى
أمْ أنّ وقْتا قدْ غدا
وإلى متى
نبْقى هنا نتفرّجُ
يلْهو بنا هذا الغويُّ المخْرجُ
الصّدْقُ قيلَ: جميلُ وجْهٍ أبْلجُ
لكنّهُ عنْد العروبةِ أعْرجُ
منْ كلّ شيْ ءٍ أسْمجُ
وطنَ العروبةِ:طال فينا البهْرجُ
فإلى متى:
نبْقى نعاني ههنا
وإلى متى
نشْدو بيأْسٍ في الحياة ونلْهجُ