كَم انتُظرتُكِ ..لا حِسُّ ولا خَبَرُ
........................طالَ انتظاري فلا شمْسٌ ولا قمَرُ
ما زلْتُ أنظرُ فالعيْنان في سَفرٍ
........................عبرَ المَدى فيهِما من صَبْوَتي أثَرُ
والليْلُ يُلبِسُني ثوْباُ بحلكتِه
..........................لا الثوْبُ ثوْبي ولا بالعَتمِ أستترُ
ألقاكِ؟ ما زِلْتُ لا أدري مُعَللَّتي
........................بالوَصْلِ إني بثوْب الصّبر أتَّزِرُ
أبغي اللّقاءَ ولا لُقيا تُحرِّرُني
.......................من انتظارٍ شغافَ القلبِ يعتصرُ
أصبو إلى أفُقٍ يفضي إلى أفُقٍ
............................يمْتدُّ في نفَق يَعيا به البَصرُ
وَعقرَبُ الوقتِ مسعوراً يُحاصِرُني
......................وساعَتي في ثواني الوقتِ تنتحرُ
ما زلتُ أحبِسُ في الوجدانِ أسئِلَتي
........................ما انفكَّ زاجلُها للضّوءِ ينتظرُ
٢٨- سبتمبر - ٢٠١٧