|
فلسطين في أمرين أحلاهما مرُّ |
فناءٌ إذا ظلوا ضياعٌ إذا مروا |
و معبرنا رغم الخيارين مغلقٌ |
و لم ندرِ راضٍ أغلق الباب أم أمرُ |
ولا لوم يا مصر الحبية إننا |
سواءٌ بأرض الخوف أخضعنا نمرُ |
و قردٌ و خنزيرٌ يدكون أرضنا |
فيا ليتني قد مت ما طال بي العمرُ |
صراخ الثكالى واليتامى يردني |
إلى الخمر ينسيني فلم ينسني الخمرُ |
أبٌ في ركام القصف يبحث باكيا |
و أطفاله صرعى و أشلاءهم حمرُ |
فصبرا و صبرا آل ياسر إننا |
تركنا حسينا حين قطّعه شمرُ |
فلا رافضيٌ ناصر القدس أيقنوا |
و لا حنبليٌ لا إذا قعقع الأمرُ |
فأولنا قد حرضوا الناس خدعةً |
و آخرنا قد جربوا الضعف فاستمروا |
فلا تستثيروا الغرب والشرق عاجزٌ |
و صروا رماد السلم من تحته الجمرُ |
لعل زمانا يقلب الأمر بيننا |
ينام لديه البيض يستيقظ السمرُ |
دعوا معشر السياس بالله علهم |
يرون لنا حلا و لو حلهم مرُّ |
دماءٌ لكم سالت و فاضت بأرضكم |
و تغمركم غمرا فويلاه يا غمرُ |
نصحت فصدق إن أردت نصيحتي |
فلا خالدٌ آتٍ إليكم ولا عمرو |
أو انتظروا وقت النخيل لعلنا |
نزودكم بالتمر قد ينفع التمرُ |