يقولون: طوفان الأقصى أمرٌ دبّر بليلٍ، لمشروع شرق أوسطي جديد!
أقول: تدابير الله غالبة، وبما أن الأمر سجال، تَنالُ وتُنالُ، فليس إلا المدافعة وبذل الجهد ومقارعة السيوف ومناضلة الحروف، نصرة للحق الأبلج، ودفعاً للباطل اللجلج.
فلا يصحّ في هذا المقام الهرع إلى الخوض في الخلافيّات وتصفية الحسابات السياسية، والأصول في خطر، والدماء البريئة لا تزال تسيل!
ثم هل يصحّ ادعاء الاستبصار في رؤية المآلات قبل الفراغ من الأمر وانجلاء الغبار وانقشاع اللائث من الظُلم؟
وخاصة فإن "أكثر" من يخوض هذا الغمار لا يفقه الشرع وملابسات الواقع، ولا خفايا السياسة وتقاطعاتها، بل يقذف بالظنون، وهل يغني الظن من العلم شيئاً؟!