قصة الملك وزوجة خادمه فيروز.

قصة الملك وزوجة غلامه "#فيروز

حُكي عن بعض الملوك أنه طلع يومًا إلى أعلى قصره، فوقعت عينه على امرأةٍ لم يرَ الراؤن أجمل منها، فالتفت إلى جواريه فقال: من هذه؟ قالوا: هذه زوجة غلامك فيروز فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بهافاستدعى فيروز ليوصل رسالة للبلد الفلاني فلمّا عرف الملك بذهاب فيروز، ذهب لبيت
خادمه متخفّيًا وطرَق الباب وعرّف عن نفسه، فقالت: أرى مولانا اليوم عندنا؟ فقال: زائر.قالت:أعوذ بالله، وما أظن فيها خيرًا.فقال:ويحكِ إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتنيفقالت: بل عرفتك، ولقد علمت أنك الملك، لكن سبقتك الأوائل بقولهم:

[/COLOR]


سأتركُ ماءَكم من غير وردِ
وذاك لكثرة الورّادِ فيه
إذَا سقطَ الذبابُ عَلى طعام
رفعتُ يدِي ونفسِي تشتهيهِ
وتجتنبُ الأسودُ ورودُ ماءٍ
إذَا كَانَ الكلابُ ولغْن فيهِ
ثم قالت:
أيها الملك، تأتي إلى موضع شرب كلبك فتشرب منه؟
فاستحيا الملك من كلامها وغادر ناسيًا نعله في الدار


وقتما كان #فيروز في طريقه ظلَّ يبحث عن الرسالة فلم يجدها فعاد لبيت ووجد نعل الملك أمام الدار، فأخذ الرسالة من بيته
وذهب ليوصلها ورجع للملك وأخبره بأنه أوصل الرسال فكافأه بمئة دينار.فعاد لبيته وأخبر زوجته بأن تشتري بهذه المكافأة ما يليق بها من اللباس لتزور أهلها ففعلت وأقامت عند أهلها قرابة الشهر وأكثر ولم يسأل عنها #فيروز، فجاء أخوها وقال له:
إما أن تخبرنا عن سبب غضبك وإما أن نتحاكم فقال: لكم ما شئتم، فإن كان لكم حق فاطلبوه
فذهبوا للقاضي وهو في حضرة الملك فقال الأخ: إني أعطيت هذا الرجل بستانًا ببئرٍ وأشجارٍ مثمرة فأعاده
فقال القاضي: ما تقول يافيروز؟ فقال: قد تسلمت البستان وأرجعته بأحسن مما كان.فأراد الأخ معرفة سبب إرجاعه للبستان (زوجته)فقال #فيروز: ما رددت هذا البستان كراهةً وإنما وجدت آثار الأسد فيه فخفت أن يأكلني
فقال الملك: يا فيروز، ارجع إلى بستانك فالأسد لم يلمس فيه ثمرًا ولا ورق

فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ومن حضر بشيء.

? المصدر ?"المستطرف في كل فن مستظرف"

زوجة مخلصة وأمينة صانت زوجها وبيتها في غيابه ولقنت الملك درسا لن ينساه.
قصة جميلة المعنى والمغزى فشكرا لك وسلم اختيارك.