معاهدة صلح
د. جمال مرسي
جميلة هي المشاكسات التي تحدث غالبا بين الرجل و المرأة
و التي تنتهي دائما بأن الرجل المسكين المغلوب على أمره يقدم تنازلاته و يعرض عليها معاهدة الصلح .
كنا في المنازلات الشعرية نبدأ بتلك المشاكسات بين الرجل و المرأة
أما هنا فسأبدأ أنا من النهاية .. من معاهدة الصلح
و ربنا يجعل كلامنا خفيف عليكن يا معشر نساء الواحة
معاهدة صلح بكتبها
بعطر الفل
و باقةْ ورد اقدمها لست الكل
و أقول خاطرك على راسي
و اسجل لك ف. كراسي
و عمري ف. يوم ما شيل منكْ
مهو انتِ نبض احساسي
مهو انت الأم
و انت الأخت
و انت الزوجة و المرسى
على شطك مراكبي بالهنا ترسى
و شايلالك هداياها
كلام ساكن حناياها
و بتقولك
يا ريت ترضي يا ست الكل
***
أنا الراجل ..
و إنتي نبضتي الغاليه
و انتي ضحكتي العاليه
و رب الكون خلق آدم ، خلق حوا
و مين هيعمّر الدنيا
سوى آدم ، و غير حوا
***
صحيح يمكن مشاكلنا
تغيظنا أو تبهدلنا
و لكن لما نتصافى
بنضحك من دواخلنا
و نملا البيت ولاد و بنات
بيتخانقوا على قشره
بحكم الجنس و الفطره
و لكن يرجعوا تاني
و يتقابلوا على السفره
و من تحت الترابيزه
تلاقي النغز بالرجلين
و من فوق الترابيزه
تشوفهم أجمل الحلوين
محدش كان لديه فكره
***
و نفس الحال كبار و صغار
و زي ما فيه رجل عاطل
تلاقي نساء من الأشرار
و مش لازم بقى نعمم
و نتكلم
هيفضل شكل قصتنا
كمثل القط ..
بيناغش حبيبه الفار
***
يا ست الكل يا أمي
و من غيرك
ما كنت كبرت و اتربيت
و انا شايف حنانك مالي كل البيت
يا ست الكل يا بنتي
يا دكتوره
و أموره
و رافعه في السما هامتي
يا ست الكل يا مراتي
أنا ما خنت يوم عهدي
و دايماً راحْ أصون ودي
و لكن حكمة الخالق
و هوَ الحاكم العادل
بإنك تبقي إنتي الست
و انا افضل أنا الراجل
و لو مرت سنين وسنين
هتفضل نفس أوضاعنا ليوم الدين