كل العصافير قد رُزئت
يا ظلمــة الليل ضــوء الفجـــر يقتـرب
ونفحــة الحلــم فـي مشــوارهــا الأرب
يا ظلمة الليل هذي الأرض ما رضخت
يـومـاً لغــازٍ ومـا هـانت بـهــا العــرب
لا تحسبـي الدَّهـر مـاضٍ فــي عجائـبـه
مهمـا علوتِ سـيحني هـامَـك الغـضـب
كـل العصافيـر فـي الأوطان قد رُزءت
مــن نـاجـذيــك وذي الأرواح تُـنـتهــب
والـمـرجـفـون تنــادوا كيـــف نُـنـقذهــا
لكـنـهـم أسـفاً فـي الـوحــل قـد رغـبــوا
شُــدًّي الـوثـاق فـلـن يَحـنـي لهـا زمــنٌ
هــامــاً تــحـجُّ الـى أكـتــافــه الـسُّـحب
تـعــوَّد الـصـبـر حـين الخـطـب يدْهمه
ولا تَــبــيــتُ عــلى أهـدابــه الـنُّـــوَب
يسـتصغر الـصـعـب مُـختـاراً ويـقـلقـه
دربٌ البغـاث مـن الأَقـــــدام يـقــتـرب
فـي أصــغـريـــه يقــيـــنُ لا يفـــارقــه
أنَّ الـصِّـعـــاب إذا اشــتدت ســتنقـلـب
والـحـقُّ نـورٌ وإن يَـخـبُ الـضيـاء بــه
يـومـاً ســيرحـل عـن أبـوابـه الـوَصَب
والـدهـــر يـومــان لا ذكـرٌ لـثـالـثــهــا
يــومٌ تُـــسَـــرُّ ويـومٌ فـــيـــه تـنـتحــب
فـلا تـلـومــنَّ يـومــاً قــد أفـقـــتَ بــــه
عـلـى نهــارٍ عــبوسٍ مــسَّــه عــطــب
حَــلَّـتْ جـدائــلــه أيــدٍ وقــد هـتـكــت
في غفلـة الفجـر ما قـد صانـت العـرب
لا اللَّـومُ يُـجدي ولا الـشـكوى سـتـنقـذه
بعــد الـمُـصـاب ولا يشـفـيـهـمُ الهــرب
فـاحرس نهــارك مـن ظـلـمـاء قـادمــةٍ
أضـحــت تحـيــط , فــلا أمً لـهـــا وأب
واسـتحضر الصبـر بالطوفان تردعهــم
وغــافل الليــل لا تخـش الــذي نصبـوا
البسيط