لما رأيتُ ملاعبَ العربِ
والقوم في لهف على اللعبِ
...
ورأيتُ غزةَ في دجى الكربِ
والقوم تحت الهولِ واللهبِ
.
وكأنما تلك الملاعب غايةٌ
للعرْبِ تخفي خيبة العربِ
.
وصلاحهم إن غاب غابوا خلفه
عن رشدهم في الخوف والرعب!!
.
سيغيب عن تلك الملاعب مدة
ويضيع كسب الكأس والذهب!!
.
ونسوا صلاحًا فاتحًا بطلا
كم دكَّ جندَ الظلمِ والصلبِ
.
حطين صارت كأس أنديةٍ
وغدَتْ سيوفُ العُـرْب من خشبِ
.
وقذائف الشجعان صارت جلدةً
خرقت شباك الخصم من كثبِ
.
يا أين ذلك من قذائف غزةٍ
ثارت كطوفانٍ من الشهبِ
.
يا أيها العربيُّ لا لعب إذا
ما الجد نادى أمَّـةَ العـرَبِ
.
قم لبِّ غزةَ وانسَ لهْوكَ يا أخي
فاليوم يوم الجـدِّ لا اللعـِبِ
.