غزة العزة
هنا كنت كعادتي أطل على حافة هذا المساء المحمّل
بالغيم مثل رأسي
أريد أن أكتب شيئا
و أمضي إلى حيث لا أدري:
إلى شارع به الباعة أو الإنفجارات
هنا وسط صخب هذا المساء أحمل
خطايا، قلمي، و ورقي
في سلتي التي صنعتها من سعف التيه و الضياع
منذ إدماني للأرض..
ألف غيمة في السماء و
ألف فكرة تعبر رأسي
أرسم غزة
على غفلة من رصاصة
طائشة :
سماء زرقاء يؤمها أزيز
طائرات..
امرأة تحمل على رأسها
بيتا و تمضي إلى اللامكان,
شيخا يذهب قسرا
إلى الغياب على الأعناق دون ذنب..
أرسم حشودا ترسو على بوابات
الفجر الجديد..
أرسم وطنا عائدا للتو
من غربة الجليد..
أرسم مقاتلا يسد جراحه
بالتراب بالحجر.. باللاشي
حتما لن تبرح غزة غزة..
ستعود غزة من غزة إلى غزة
على متن قوافل الراحلين إلى الآخرة
أو القادمين من رحم الامهات.
.