قد صار الكاتب محبطا فلايوجد قارئ يستحق أن يكتب له فاقترحت عليه أن يحاول أن يرفع من مستوى هذا القارئ ليشعر بالنشوة وهو يكتب له فحاول لكن القارئ لم يتجاوب فوأد كلماته فقلت له : إن الكلمات لاتموت بل تظل في الكتب حتى إذا وجدت قارئا قارئا ممن يصنعون للكلمة قيمة استيقظت واهتزت وبُعثت فإذا هي تركض في عقول الناس فاكتب فلعل الله يبعث لك قارئا كهذا ولو بعد ألف عام .
واتصل علي قارئ محبط مما يكتب يشكو من أنه لايرقى المكتوب الى مستوى القارئ فلم أقل له شيئا الا : يبدو أن الكتابة والقراءة صارتا كتابة بلانشوة وقراءة بلانشوة .