أرْسلتُ أفواهَ المعاني سائِلَةْ
وجعلتُ أوزانَ القصائدِ قافِلةْ
وعسفتُ قافيتي كعسْفِ أخي الفَلا
من أهل باديةٍ يدرِّب راحلَةْ
وقريحتي بِكْرٌ لفكْرٍ شاعرٍ
تلِدُ العجائبَ والمسامعُ قابلَةْ
وقصائدي فيها قبائلُ من زبيدٍ
أو تميمٍ والمجاور باهِلةْ
مثل الخميس إذا تحبَّشَ جندُهُ
وهناك فرسانٌ تقودُ وراجِلَةْ
وملامحي كقصائدي يا سائلي
فالكلّ منتسبٌ لنفس العائلةْ
والحبّ في شعري يجيءُ فريضةً
وسِواهُ إذْ تلقاهُ ذلكَ نافلةْ
ولَرُبَّ قولٍ مثل يوسفَ حُسْنُهُ
لامَ المحقّقُ في المَساءةِ ناقلَهْ
وإذا بدا خطأٌ ببيتٍ واحدٍ
تتحملُ الأخطاءَ عنه العاقِلَةْ