قال الشاعر أحمد مطر:
قَطفوا الزهرةَ ...
قالت:
مِن ورائي بُرعُمٌ سَوفَ يَثور.
قطعوا البرعمَ ...
قالت:
غَيرُهُ يَنبِضُ في رَحمِ الجُذور.
قلعوا الجَذرَ مِن التُّربة ...
قالت:
إنني مِن أجلِ هذا اليوم
خبأتُ البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تَبردُ الشمسُ ...
ولا تبرد ثارات الزهور!