الطير الصافات:
في طيران الطيور آيات معجزة لم تكشف إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة "الديناميك" الهوائية
وأكثر ما يثير العجب هو قدرة الطائر على الطيران في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار،
قال تعالى: "َأوَلَمْ يَرَوْاإلى الطَّيْرِفَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍبَصِيرٌ"
(الملك، آية: 19).
إن وصف طرائق طيران الطيور، بكل من "الصف" و"القبض" وهي من أسس هندسة الطيران اليوم،
ولم تكن معروفة قبل قرن واحد من الزمان، وسبق القرآن بالإشارة إليها هو من صور الإعجاز العلمي فيه،
فالصف هو جعل جناحي الطائر منبسطين على خط مستوٍ دون تحريكهما.
والطائر يمضي في الهواء إلى أبعد المسافات مستفيداً بالتيارات الهوائية في أثناء سيره أو صعوده
وبالجاذبية الأرضية أثناء هبوطه البطيء، دون أن يحرك الخفق أو الرفرفة أي: الضرب بالجناحين إلى أسفل ثم إلى أعلى
والحركة الأولى تدفع بالطائر إلى الأمام، والثانية تدفع به إلى أعلى.
خلق المولى عز وجل في جسم كل طائر أكمل أنظمة الطيران ولكل حسب حاجتها،
بعض الطيور تطير أشهراً تأكل وتشرب وتنام في الجو، ومن ثم استفاد العلماء بهذه التقنيات الإلهية في صنع الطائرات وتطويرها.