أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: حول السينما النظيفة و السينما التي ماتت

  1. #1
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي حول السينما النظيفة و السينما التي ماتت

    السينما التي ماتت (الجزء الثاني)
    حينما قدم لنا المخرج الراحل "رضوان الكاشف" أنشودته الخالدة التي أنشدها قبل فيلمه "الساحر" 2001 و هي "عرق البلح" 1998 كي يرحل عنا بعد ذلك بهدوء؛ أثار في كوامننا و من ثم ذاكرتنا السينمائية- التي ظننا أنها قد ماتت منذ عهد بعيد- العديد من الحالات الوجدانية المتضاربة؛ حتى أننا قد أصابتنا حالة عظيمة من الرعب الجميل نتيجة إقدام مخرج ما أيا كان قدره علي المغامرة بإخراج فيلم كهذا يعالج العديد من المشكلات بل و يتحدث عن أناس هم بعيدون عنا كل البعد، و من ثم ظن الكثيرون منا بل و توقع يقينا من فشل مثل هذا الفيلم الأسطورة الذي يذكرنا للوهلة الأولي بالراحل الجميل "شادي عبد السلام" و فيلمه الأنشودة "المومياء" 1975 ثم بالمخرج الموهوب "زكي فطين عبد الوهاب" و فيلمه الرائع "رومانتيكا" 1996 ..
    إلا أن مثل هذا الظن اليقيني الذي راود نفوسنا سرعان ما تحقق بقدر ما فشل في التحقق؛ ففي حين تعرض فيلم "عرق البلح" لمجزرة كبري متعمدة بل و مستهدفة علي أكثر تقدير من قبل شركة "مصر العالمية" التي يساهم في امتلاكها المخرج "يوسف شاهين" حيث تم عرض الفيلم في وقت ميت تماما بالنسبة لمواسم العرض للسوق السينمائي المصري، هذا فضلا عن رفض سينما "شيراتون" التابعة لذات شركة الإنتاج التي أنتجت الفيلم عرضه علي شاشتها مفضلة في ذلك أحد الأفلام الأمريكية، ثم رفع الفيلم من العرض السينمائي بعد أيام قليلة لم تتجاوز الأسبوع عددا من سينما "أوديون" المملوكة أيضا لذات شركة الإنتاج تحت دعوى أن الفيلم لم يقبل عليه الجمهور و لم يشاهده أحد و من ثم لم يحقق أية إيرادات علي الإطلاق- تشير إيرادات سينما أوديون إلى أن الفيلم قد حقق في ذلك الأسبوع تسعة آلاف جنيه- و نحن لا نستطيع إنكار ذلك، إلا أنه لم تواته- أي الفيلم- الفرصة الكاملة التي كان من المفروض أن يتم منحها له كي يثبت وجوده و من ثم إقبال المشاهد عليه، هذا فضلا عن تراخي الشركة المنتجة و من ثم تقاعسها عن توفير الدعاية اللازمة للفيلم و من ثم تغطيته إعلاميا.*
    إلا أنه بالرغم من هذه المجزرة التي تعرض لها أحد أهم أفلامنا في تاريخ السينما المصرية- إن لم يكن أهمها علي الإطلاق متقاسما في تلك الأهمية فيلم "المومياء" للراحل "شادي عبد السلام"- فانه قد لاقي من التكريم ما لم يلاقه فيلم آخر علي الإطلاق في تاريخنا السينمائي المصري؛ حيث حصد الفيلم سبعة و عشرين جائزة من جوائز المهرجانات العالمية و هو يعد أعلي عدد جوائز حصل عليها فيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية، هذا فضلا عن عرض الفيلم عرضا تجاريا في كل من فرنسا و بلجيكا و سويسرا لمدة تكاد تصل إلى ستة شهور في فرنسا وحدها و هو ما لم يحدث من قبل لفيلم مصري يتم عرضه عرضا تجاريا في فرنسا كل هذه المدة.
    و بذلك استطعنا أن نقول أنه علي الرغم من تحقق مثل هذا الظن الذي ظنناه حيث تعرض الفيلم لمذبحة من قبل شركة إنتاجه داخل بلده إلا أنه- بكل فخر- تم تكريمه أيما تكريم خارجها بل و في جميع المهرجانات العالمية.
    إنها الأنشودة التي أنشدها "رضوان الكاشف" ربما كي يبرئ ضميره من الوخز الذي كان يستشعره دائما تجاه أبناء الجنوب المهملين من جانب أبناء المدينة، ذلك الفيلم الذي صدق عليه قول "رضوان" نفسه "أفلام لها قلب" تحاول دائما الإحساس بهؤلاء الذين طحنتهم الحياة و من ثم وضعتهم في حيز النسيان القاتم الرؤية، و لعلنا لاحظنا ذلك بقوة في "عرق البلح" حيث صور لنا بكل صدق كيفية قتل آدمية الإنسان داخله و من ثم تركه خاويا من روحه تماما ليكون الحكم عليه بالموت علي الرغم من كونه ما زال حيا يرزق.
    انه الفيلم الأسطورة الذي خرج عن الشروط السائدة و القاسية للسوق التجارية- التي صارت تسيطر علي مقدرات صناعة السينما في مصر- خاصة و أن الفيلم قد حاول التحرر من طرق السرد المألوفة بحثا عن لغة فيلمية خاصة- علي حد تعبير "رضوان الكاشف" نفسه- و ربما كانت الصعوبة الحقيقية الكامنة في ذلك الفيلم أنه أراد أن يتحدث عن أناس يطالب الجميع بنسيانهم، و لنتأمل قول "رضوان" حينما تحدث عن فيلمه فنراه يقول ( لقد قال لي أحد رجالات البيزنس السينمائي في مصر بعد أن شاهد نسخة عمل الفيلم، إن فيلمك يتحدث عن أناس يستحقون القتل، لا عمل فيلم عنهم) * و ها نحن نري "رضوان" يعقب علي ذلك القول بحسن نيته و بعد نظره النابع من ثقافة ليست هينة فيقول ( لم يكن الرجل و هو يقول ذلك يكشف عن شر يكمن داخله، بل كان و بكل بساطة و طيبة يعكس وعيا سائدا علي كافة الأصعدة السياسية و الاجتماعية و الثقافية، و قبل كل ذلك يعكس وعيا راسخا بالشكل الذي يجب أن يكون عليه الخطاب السينمائي، فالسينما المصرية و منذ سنوات بعيدة تحافظ علي كونها سينما المدينة بكل ما يطرحه ذلك من مفردات بصرية و سمعية، و من أفكار و عواطف، و بكل أنانية ابن المدينة، و بكل تعاليه التافه لم ينتبه هذا السيد أن علي تخوم مدينته و حول كل أطرافها، و بامتداد عميق في كل الاتجاهات يدور صخب عظيم هو فقط الذي لا يسمعه، يجهز لعنف هائل هو أول المستهدفين به) .
    و لعل ما حدث أيضا هو الذي دفع أحد أفضل كتاب السيناريو في مصر- مصطفي ذكري- أن يقول بيأس أن الكتابة المختلفة اليوم تتم محاربتها علي كافة الأصعدة و من كافة التيارات*، و سواء كان وخز الضمير تجاه أهل الجنوب المهملين هو الدافع الأساسي "لرضوان" كي يخوض تلك التجربة أو ذلك الهم الذي ترددت أصداؤه في فيلمه الأول "ليه يا بنفسج" 1992 و المتعلق بالخراب و الفساد الذي يلحق بالناس و المكان حين يهجر أحدهما الآخر- علي حد قول "رضوان" نفسه- هذا الهم الذي سيطر عليه منذ أن اجتاحت مصر و خاصة جنوبها بدءا من منتصف السبعينيات موجة من الهجرة التي دفعت بالملايين نحو بلاد لا يعرفونها بحثا عن حلم زائف بالخلاص.. نقول أنه سواء كان هذا الدافع أو ذاك أو غيره مثل الشعور بأن ذلك الوطن الذي عرفه قد أبدل و بات يعادي ذاكرته و يخوض معركة هائلة و مدمرة معها، شعور بأن الوطن الذي عرفه ينفلت من نفسه و من منظومة قيمه الاجتماعية و الأخلاقية و الثقافية و الجمالية ليصبح علي مقاس حلم شائه و قبيح ووقح و غبي- كما سبق أن قال هو- حتى أنه لم يعد ملكنا، فان المحصلة النهائية من التجربة هي فشلها التام و من ثم وأدها حية داخل وطنها الذي هو الصورة الحقيقية البشعة و المرعبة للواقع السينمائي و سوق السينما في مصر الآن.
    ذلك السوق الذي بدأت ملامحه الشائهة تبدو أكثر تشويها حتى أننا نتوقع منذ سنوات بموت السينما المصرية تماما أو إصابتها بالسكتة القلبية أو حتى انتحارها- إذا ما كانت علي قيد الحياة- و لعل مثل هذا المصير البشع الذي لاقاه فيلم "عرق البلح" للراحل "رضوان الكاشف" علي الرغم من أهميته و قيمته الفنية السينمائية هو ذات المصير الذي يلاقيه كل فيلم جاد يحاول صنع سينما جادة هدفها الأول و الأساسي هو الفن و ليس مغازلة الجمهور- الجاهل- و الذي لم تعد لديه أية ثقافة أو إحساس جمالي أو سينمائي علي الإطلاق؛ فصار كل ما يرغبه ذلك الجمهور- الجاني و المجني عليه- هو الضحك و التهريج- دون إعمال الذهن- حتى و لو كان ذلك الضحك من خلال مجموعة من الاسكتشات غير المترابطة بوحدة عضوية واحدة، فالمهم أن يضحك حتى و لو كان ذلك الضحك علي مشاهد فظة عبارة عن صفاقات لفظية و حركية.
    فرأينا العديد من الأفلام الجادة و المميزة جدا- ذات منطق خاص و ثقافة عالية- مثل "جنة الشياطين" للمخرج "أسامة فوزي" 2000 يلاقي ذات المصير الذي لاقاه "عرق البلح" من تجاهل تام و من ثم وأده في مهده و كأنما الأمر لا يعدو أكثر من مجرد مؤامرة تحاك خيوطها ببراعة لوأد أية سينما جادة يتم صنعها من أجل الفن الصادق، بل و بلغ الأمر إلى أن أستاذ جليل في النقد السينمائي و هو الدكتور "أحمد يوسف" يصف فيلم "جنة الشياطين" بأنه فيلم يحاول التعالي أو التثاقف علي الجمهور و من ثم التفلسف عليه بما يحتويه من ذهنية عالية طرح من خلالها الفيلم*، علي الرغم من أن المنطق السليم يقول أنه لا بد من صنع سينما عالية الثقافة و النضج تكاد أن تضج بالفن الصحيح كي نقدمها للجمهور و من ثم نحاول رفعه و تثقيفه من أجل القدرة علي استيعاب ما نقدمه له، لا أن نهبط إلى مستواه الضحل و المتدني فتكون المحصلة النهائية هي تقديم فن ضحل لا يمت للفن بصلة.
    و لعله بمثل ذلك المنطق الذي تحدث به الدكتور "أحمد يوسف" لا نندهش كثيرا حينما نري الموزع السينمائي "محمد حسن رمزي" يصرح بأنه لم يستطع فهم فيلم "عرق البلح" علي الإطلاق لأنه لا يمتلك الثقافة السينمائية العالية التي يحتاجها مثل ذلك الفيلم من أجل فهمه بل و يبرر ذلك بقوله أن الجمهور نفسه لا يمتلك تلك الثقافة العالية فكيف نأمل للفيلم أن ينجح؟!
    و من ثم فقد تتالت تلك النكسات واحدة تلو الأخرى كي تقتل و تتجاهل جميع التجارب السينمائية الجادة فيواجه المخرج "رأفت الميهي" ذات المصير البشع بل و يلاقي ما هو أعنف من ذلك حيث يهرب منه جل المنتجون رافضون إنتاج أفلامه التي يرون فيها الكثير من العبث بل و الكثير من الجنون- الذي لا يقبل عليه الجمهور- فلم يكن أمام "رأفت الميهي" من طريق آخر سوي الإنتاج لنفسه من خلال "ستوديو 13" الذي كان "ستوديو جلال" قديما فاشتراه "رأفت الميهي" و عمل علي تحديثه- بعد أن وضع فيه "تحويشة عمره" علي حد قوله بل و بعد أن اقترض مبالغ طائلة من البنك- و من ثم الإنتاج لنفسه و إلا توقف تماما عن ممارسة الإخراج السينمائي- نظرا لأنه لا يقبل تقديم التنازلات- و من ثم الانعزال في بيته بلا مورد فن أو رزق علي الإطلاق، بل ووصل الأمر بالبعض إلى محاربته في جهاز التليفزيون فظهر لنا اتجاه يحاول منع أفلامه من العرض التليفزيوني.
    و لعل الأمر لم يتوقف هنا فلاقي العبقري "داود عبد السيد" العديد من الصعوبات في إخراج أفلامه نظرا لهروب المنتجين من إنتاج مشاريعه السينمائية التي لا تلاقي الإقبال الجماهيري المطلوب و من ثم فهي لا تحقق الإيرادات المرجوة؛ حتى أنه لاقي صعوبة كبيرة في إنتاج فيلمه "الكيت كات" 1991 لولا تحمس بعض المنتجين الجادين لإنتاج فيلمه، و لولا وقوف بعض المنتجين المغامرين بل و المثقفين خلفه مثل "حسين القلا" لتوقف "داود عبد السيد" عن الإخراج منذ مدة ليست بالقصيرة.
    إلا أنه إذا كان مثل هؤلاء المخرجون قد وجدوا متنفسا يستطيعون من خلاله ممارسة الإبداع السينمائي فان نظائرهم من المخرجين لم يستطيعوا إيجاد ذات المتنفس الذي وجده غيرهم، فتوقف "خيري بشارة" منذ عام 1996 بعد أن قدم لنا آخر أفلامه "إشارة مرور" و لم يقدم لنا حتى اليوم أية تجربة سينمائية جديدة علي الرغم من علمنا بأنه يعد لتجربة جديدة و هي فيلمه "ليلة في القمر" حسب تصريحه، إلا أن المفاجأة العظمي و ربما الصدمة القوية أنه كي يخرج من هذا الحصار المضروب حوله بقوة من قبل المنتجين و الجمهور معا قد لجأ إلى استخدام تقنية "الديجيتال" كي يحاول ضغط النفقات إلى أقصي الحدود خاصة و أنه سيقدم فيلمه علي نفقته الخاصة بعد أن تقاعس المنتجون عن إنتاج أفلامه إلا من خلال شروطهم التجارية الخاصة التي يرونها هم من خلال التدخل السافر في سير العمل السينمائي وفقا لرؤيتهم لظروف السوق التجاري…
    انه ذات الأمر الذي دفع "يسري نصر الله"- و الذي كان له السبق علي مستوي السينما الروائية المصرية في استخدام تقنية "الديجيتال" بفيلمه "سرقات صيفية" 1988 – إلى تصوير جميع أفلامه بذات الطريقة من أجل إخراجها للجمهور نظرا لأنه من وجهة نظر المنتجين يقدم سينما مختلفة لن تلاقي إقبالا جماهيريا و من ثم فلن تحقق إيرادات؛ فلجأ إلى إنتاج أفلامه علي نفقته الخاصة مع بعض المساعدات الخارجية من خلال ضغط المصروفات.
    و هو ذات الأمر الذي حدث للمخرج الجميل ذو الطاقة الإبداعية الوهاجة "محمد خان" الذي توقف بدوره تماما عن الإخراج السينمائي- و إن كان قد عاد لنا مرة أخري مع الفيلم التليفزيوني "أيام السادات" 2001 – مكتفيا في ذلك ب 18 فيلما هم رصيده الفني كله نظرا للظروف الإنتاجية الصعبة و محاولة فرض مجموعة من القيود و الشروط من قبل مافيا المنتجين علي من يوافقون الإنتاج له، فنراه يقول ( أنه يرفض العودة إلى مجال الإخراج السينمائي لأنه غير مستعد للتنازل وفقا لأهواء أي منتج، و من هنا يصبح منطقيا رفض تقديم أية تنازلات قد يطلبها المنتج أو الموزع أو نجمة أو نجم أو إلى آخر تلك المعوقات) بل نراه يقول ( يكفي18فيلما فقط هي كل رصيدي علي أن أكون فخورا بها أو علي الأقل بعدد منها إيمانا بأن من ليس لديه جديد يقدمه لا داعي لتواجده أصلا)*.
    و لعل مثل هذا الحديث من "محمد خان" و قناعته الخاصة به يجعلنا نرفع له أكفنا بالتحية احتراما لما يقوله و يقتنع به، إلا أننا نجده كي يظل حيا يرزق يتجه إلى مجال الإعلانات مطلقا بالثلاثة المجال السينمائي نظرا لأن مجال الإعلانات لن يجعله يقدم من التنازلات ما قد يؤدي به إلى عدم احترامه لذاته و عمله في النهاية- و إن كنا قد علمنا مؤخرا أنه يعد الآن لفيلمه الجديد "كليفتي" الذي سيتم تصويره بنظام "الديجيتال" و الذي نعتقد أنه الباب السحري الجديد الذي سيجعل مثل هؤلاء العباقرة من المبدعين يستعيدون نشاطهم السينمائي مرة أخري-. *
    و لعل مثل هذه المهازل التي نراها حولنا في مجال السينما المصرية يدفعنا للتساؤل حول السبب الرئيسي الذي دفع السينما المصرية إلى تلك الهوة السحيقة بل و إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة في حق المبدعين من مخرجيها المميزين، تلك الجريمة التي دفعت العديد منهم إما إلى التوقف التام أو الاتجاه إلى مجال الإعلانات أو تقديم بعض التنازلات من أجل محاولة الاستمرار دون الموت مثلما فعل المخرج "سعيد مرزوق" الذي نراه يقدم بعض التنازلات حينما أقدم علي إخراج فيلمه قبل الأخير "جنون الحياة" 2000 متعاونا في ذلك مع جهاز التليفزيون- الحارق للنجوم دائما في كافة مجالاتهم- بدلا من السير نحو ذات الهدف الذي بدأه منذ بداياته الأولي في أوائل السبعينيات.
    علّ النظرة الجادة المتأملة لما يحدث الآن في السينما المصرية يؤكد لنا أن مشاكل الإنتاج و التوزيع هي السبب الرئيس فيما صار إليه حال السينما المصرية، ساعد في ذلك دخول مجموعة من المخرجين الجدد إلى مجال الإخراج السينمائي و هم علي استعداد تام لتقديم كافة التنازلات التي قد تطلب منهم في سبيل العمل و من ثم الشهرة علي حساب احترامهم لذاتهم و من ثم أعمالهم مثل المخرج "وائل إحسان" و غيره؛ الأمر الذي دفع مافيا الإنتاج إلى لفظ كل من يحاول الحفاظ علي نهجه الذي ارتضاه لنفسه و من ثم احترامه لنفسه و فنه؛ لأن هناك البديل الذي سيتقبل شروطهم عن طيب خاطر إذا ما تنحي هؤلاء المخرجون الجادون عن الساحة السينمائية.
    و هنا بدأت تظهر لنا كيانات إنتاجية ضخمة و جديدة نوعا علي السينما المصرية- ذات رؤوس أموال متضخمة- تحاول فرض سيطرتها و من ثم آلياتها علي السوق السينمائي في مصر ساعدها في ذلك دخول بعض رجال الأعمال و التجار و الحرفيين و أصحاب رؤوس الأموال المكتظة- الذين لا يفقهون شيئا علي الإطلاق في صناعة السينما- من الأبواب الخلفية لتلك الصناعة، فكان هؤلاء لا يهمهم من قريب أو بعيد النهضة بمثل هذا الفن الراقي قدر اهتمامهم في المقام الأول بمقدار ما سيحققه هذا الفيلم أو ذاك من أرباح كي تتضخم أموالهم التي تصب في جيوبهم أكثر مما هي عليه، فأدي ذلك إلى انجراف بعض المنتجين الجادين في المجال السينمائي إلى ذات الدرب الذي يسير عليه هؤلاء و الذي لا يري في السينما سوي أداة للتربح و تضخيم رؤوس الأموال نظرا لتلك الحلقة الجهنمية التي صارت تضيق عليهم يوما بعد آخر مطالبة بأفلام بلا مضمون يرغبها الجمهور الجديد- الضحل- بديلا عن تلك الأفلام الجادة التي لم يعد يفهمها جمهور السينما الجديد نظرا لتضاؤل ثقافته و انخراطه في النمط الجديد الاستهلاكي الذي صار يسيطر علي مقدرات المعيشة في مصر نتيجة ظروفها السياسية و الاقتصادية المتخبطة.
    و نظرا لأن البعض قد يتهم الجمهور وحده بتلك الأزمة الخانقة التي صار إليها حال السينما المصرية؛ فان الحقيقة التي لا يستطيع أحد إنكارها تؤكد لنا أن ذلك الجمهور علي قدر مساهمته في تلك الأزمة إلا أنه مجني عليه من قبل هؤلاء المنتجين الذين أصروا- و ما زالوا- إصرارا عمديا علي تقديم كل ما هو فاسد و منحط و مجاني لهذا الجمهور، حتى لقد بات ذلك الجمهور لا يستسيغ سوي الفاسد الرديء، أو علي حد قول المخرج "رأفت الميهي" ( كيف نظل نقدم لذلك الجمهور برسيما لفترة طويلة ثم نتهمه بعد ذلك بفساد ذوقه؟)* فكيف بالله عليكم تحاصرون الجميع بالرديء الفاسد حتى يدمنه تماما و يتعود عليه ثم تطالبونه بعد ذلك بقبول الجيد الذي بعد العهد به حتى لقد نساه الجميع و من ثم لم تعد لديهم المقدرة علي فهمه و استساغته؟
    و من هنا وجدنا شركات و تكتلات إنتاجية عملاقة تنشأ في السوق السينمائي المصري فلا يكون لها هدف سوي كيفية صنع الأرباح الضخمة من خلال مجموعة من الأفلام التي لا تمثل أية قيمة فنية علي الإطلاق مثل "اللمبي" للمخرج "وائل إحسان" 2002 ،"اللي باللي بالك" للمخرج "وائل إحسان" أيضا 2003 ،"55إسعاف" للمخرج "مجدي الهواري" 2001 ،"ميدو مشاكل" للمخرج الذي كان "محمد النجار" 2003 ، ذلك التيار الذي بدأ مع "صعيدي في الجامعة الأمريكية" 1998 للمخرج" سعيد حامد" ليظل جارفا حتى الآن و مهددا لكيان السينما المصرية و لسنا ندري علي الإطلاق متي ينتهي.
    فصارت مثل هذه التجارب هي المثل الذي يحتذي اليوم بل و يشجع عليه بعض منتجي السينما- إن لم يكن جميعهم- مثل "العدل جروب" ، و "الشركة العربية" برئاسة "إسعاد يونس" و غيرهم من التكتلات الإنتاجية العملاقة؛ حتى لقد تمت محاربة العديد من التجارب السينمائية الجادة و الجميلة من قبل شركات إنتاجها- نفس السيناريو الذي حدث "لعرق البلح" تقريبا- التي رأت في إقدامها علي إنتاج مثل هذه الأفلام خطأ كبيرا ما كان لهم أن يقعوا فيه مثل فيلم "بحب السيما" للمخرج "أسامة فوزي" و الذي ظل فترة طويلة حبيس العلب ترفض الشركة العربية إخراجه لأسباب لا ندريها علي الإطلاق؛ فتارة نري "إسعاد يونس" تصرح* بأن الفيلم يتم تجهيزه للعرض في مهرجان "كان" و أنها تؤجل تنفيذ الفيلم لأسباب متعلقة بالتمويل بالنقد الأجنبي، و تارة أخري تسري الشائعات التي تفيد أن الفيلم متوقف لأنه سيغضب الأقباط حيث يتحدث الفيلم عن أسرة قبطية متطرفة- لاحظ أن مخرج و منتج و مؤلف الفيلم أقباط- و لعل مما يدعم ذلك القول أن بعض الأخبار قد أفادت أن مهرجان القاهرة السينمائي في إحدى الدورات قد رفضت لجنة المشاهدة فيه ذلك الفيلم نظرا لحساسية موضوعه، و سواء كان هذا السبب أو ذاك أو غيره فالشركة العربية نادمة علي إنتاج هذا الفيلم و غيره نظرا لأنها أفلام غير مشجعة للعرض السينمائي؛ فرأينا فيلم "سهر الليالي" 2003 *للمخرج "هاني خليفة"- الذي أصابه اليأس حتى لقد فكر جديا في الهجرة و ترك ذلك الوطن الأحمق المهان- ذلك الفيلم الذي تم الإفراج عنه مؤخرا بعد سنوات طويلة من التعليب و من ثم فقد كان من السهل و الطبيعي أن يمر مرور الكرام دون أن ينتبه إليه الكثيرون نظرا لعدم التغطية الإعلامية الكافية له لولا بعض هؤلاء الجادون الذين أشادوا بالفيلم محتفين به أيما احتفاء نظرا لقيمته الفنية العالية، و لعل ذلك يعطينا شيئا من الأمل بأن الفن الجيد لا بد أن يجد جمهوره الخاص الذي يستطيع أن يفهمه متذوقا و من ثم الارتفاع به إلى مصاف عالية.
    نقول أن كل هذه الأسباب المريبة و المؤامرات المشبوهة التي تحاك حول السينما المصرية بمهارة قد دفعت العديد من المهارات الإخراجية الجيدة إلى الهجرة الجماعية للتليفزيون و الذي كان أجدى لهم و سببا قويا كي يظلوا علي قيد الحياة و من ثم توفير أسباب المعيشة لهم و لأولادهم بشيء من الكرامة حتى لا يموتوا جوعا أو الانزواء داخل بيوتهم يتحسرون علي الزمن و الفن الذي كان، أو الارتماء داخل تيار اليأس و الاكتئاب الذي قد يؤدي بهم إلى الموت السريع، و من هنا رأينا مواهب عبقرية في الإخراج السينمائي مثل "خيري بشارة"، "نادر جلال"، عادل الأعصر"، "محمد خان"، "مجدي أحمد علي" و غيرهم يتجهون إلى التليفزيون علّه يكون المتنفس الباقي لهم للاستمرار علي قيد الحياة بدلا من الموت الذي لا بد سيلاقونه إذا ما توقفوا عن الإبداع الفني، و لعل الخسارة الفادحة هنا موجهة إلى السينما في المقام الأول، تلك السينما التي فقدت أفضل مخرجيها الذين رأوا في التليفزيون بديلا، بل تلك الخسارة تتمثل لنا بشكل أفدح حينما نري مخرجا قديرا في حجم "محمد خان" يتجه إلى إخراج فوازير رمضان بدلا من الإخراج السينمائي الذي تميز فيه و استطاع أن يبدع فيه أيما إبداع.
    فمتي نستطيع استعادة مثل هذه الطاقات المهدرة التي دفعتها الظروف و الأزمات السينمائية الطاحنة التي تمر بها السينما المصرية إلى الهجرة الجماعية للتليفزيون؟ و متي نستطيع إيقاف ذلك النزيف المخيف الذي يكاد أن يقتل السينما المصرية إن لم تكن قد ماتت بعد؟
    محمود الغيطاني
    هوامش
    * أنظر مجلة "الفن السابع"- العدد 28 – مارس 2000 – السنة الثالثة- أنظر المجلة ص8-15 . مصدر سبق ذكره.

    * جميع الاقتباسات المأخوذة عن المخرج الراحل "رضوان الكاشف" من كتابه سيناريو فيلم "عرق البلح" – سلسلة آفاق السينما- العدد 24 – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2002 .
    * للمزيد أنظر الموضوع الهام المنشور في مجلة "الفن السابع" بعنوان "الكتابة السينمائية الآن.. تمرد أم مراوغة" لكل من "صفاء الليثي، أحمد غريب"- أنظر المجلة ص 56-57 العدد 38 – يناير 2001 – السنة الرابعة.
    * أنظر مقال أحمد يوسف في دورية "أخبار الأدب" بعنوان "جنة الشياطين: تمرد زائف و حرائق أشعلها هواة وسط الظلال"- الدورية العدد 345 – الموافق 20 فبراير 2000 – ص 16 .
    * أنظر الحوار الهام الذي أجرته "هبه الله يوسف" مع المخرج "محمد خان" بعنوان "محمد خان: فقدت حماسي و الإعلانات مهنة محترمة" في مجلة "الفن السابع" – العدد الأول- ديسمبر 1997 . المجلة ص 20-21 .
    * أنظر ما كتبه "محمد عبد الرحمن" تحت عنوان "يا عزيزي كلنا كليفتي" في مجلة سينما أون لاين- العدد13 – فبراير2003 .المجلة ص 10-11 .
    * أنظر ما كتبته "حنان شومان" تحت عنوان "هل فسد ذوق الجمهور!" في مجلة سينما أون لاين- العدد16 –أبريل 2003 . المجلة ص 20-21 .
    * أنظر التحقيق الذي كتبه "عمرو خفاجي" في مجلة "سينما أون لاين" بعنوان "قبل أن تنتحر السينما المصرية"- العدد15 –إبريل 2003 – المجلة ص 8-11
    * العام الذي تم فيه عرض الفيلم عرضا جماهيريا

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الاخ الفاضل والناقد السينمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
    لقد كنت انتظر مقالتك هذه بفارغ الصبر , لاتابع موضوع السينما النظيفة
    والسينما التي ماتت , اسجل لك تقديري من جديد لهذه العلمية والحرفية
    في الاداء , وهذا الحرص على احترام قدسية الفن السابع , بالاضافة
    الى جهدك المبارك لكشف الزيف والتطفل والتجارية والمجاراة الآثمة
    التي راحت تشوه جمالية هذا الفن .
    تقبل محبتي وتقديري الدائمين لك وبارك الله جهودك الخيّرة .

    اخوكم
    السمان

  3. #3
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي السمان
    يسرني كثيرا اهتمامك الجميل بالسينما و التي آمل أن نكون دائما عند هذا العشق لها ؛ بالتأكيد هي تستحق ، كما أشكرك كثيرا على ما تكتبه كتعليقات تؤكد لي أهمية و من ثم جدوى ما أكتبه
    تحياتي لك
    محمود الغيطاني

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الاخ الفاضل والناقد السينمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
    لقد كنت منذ فترة طويلة اتابع آراء واعمال الناقد السينمائي
    الدكتور رفيق الصبان , الذي له مشوار طويل جدا مع البدايات
    الاولى للحركة المسرحية الحديثة في سوريا , ثم اضطر الى
    مغادرة سورية ليعيش في القاهرة , لكنني رايت نفسي في كل
    مرة امام فنيات تفصيلية ولم استطع ان اكون فكرة واضحة
    متبلورة لاتجاه او مدرسة يمكن ان اصنفه بها , ربما كان ذلك
    بسبب عدم درايتي الجيدة في مواضيع السينما , او ربما لضعف
    معرفتي بالاتجاهات السينمائية ومدارسها .
    وكي لا اكون ظالما في رأيي لاحد , جئتك استاذي الفاضل
    على الرغم من شعوري بانني هنا اتابع موضوعا اكاديميا
    شاملا , لا اتمنى ان ينقطع .

    ومع اطلالة عيد الفطر السعيد , اعاده الله عليك وعلى النخبة
    الاخيار باليمن والخير والبركات , اسمح لي ان اخاطبك من قلب
    محب صادق واقول لك : كل عام وانت بخير .

    اخوكم
    السمان

  5. #5
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي العزيز السمان
    تحية صادقة الى كلماتك الجميلة التي ان كانت تعبر فهي تعبر عن روح عاشق للسينما ، ذلك الفن السينمائي الساحر
    و لكن يأ أخي لكل انسان و لكل ناقد طريقته الخاصة و منهجه الذي يراه الأفضل و من ثم الأصلح الذي يستطيع من خلاله التعبير عما يريد الكتابة فيه
    لك كل الاحترام و للدكتور رفيق الصبان كل الاحترام و التقدير حتى لو اختلفنا معه
    على أي حال ،كل عام و أنت بخير أيها الصديق ، العاشق للفن السابع
    و تحية خاصة لك على هذا العشق الجميل
    محمود الغيطاني

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الاخ الفاضل والناقد السينمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
    لقد اشتقت الى مزيد من السماع منك ايها الاستاذ الكبير ,
    اشتقت ان اقرأ لك , وقد خطر بذهني منذ مدة ان اتقدم اليك
    بالتعازي الحارة لوفاة المخرج الكبير مصطفى العقاد ,
    والذي اعتبر فقده خسارة للسينما العربية , وها انا اتقدم
    منك بالتعازي الحارة , ارجو ان تتقبل ذلك .
    وارجو لوتكرمت استاذي الكبير ان اسمع منك .

    دمت عزيزا غاليا وتوّج الله مسيرتك بالخير والتوفيق .

    اخوكم
    السمان

  7. #7
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي العزيز السمان
    تقبل الله عزوجل منّا و منكم التعازي في مخرجنا القدير مصطفى العقاد و تغمده بجنته الخالدة
    و الله يا أخي ما يمنعني من اضافة الجديد من المواد هو أن الصفحة التي يتم من خلالها الاضافة محكومة بعدد معين من الحروف ، فلقد حاولت اضافة الجديد من الدراسات في السينما الا أني لم أستطع ذلك لأني قد جاءتني رسالة تفيدني أن المقال الذي تمت اضافته طويل و لا بد من اختصاره و هذا بالتأكيد سوف يضر الدراسة المكتوبة بالسلب كما أني لا يمكن اضافتها على مراحل لأنها ستفسد بهذه الطريقة
    اذن فالحل في يد السادة مديري المنتدى الذين أرجو منهم السماح بعدد أكبر من الحروف للاضافة كي أتمكن من اضافة دراساتي كاملة بدون اختزال يضر من العمل النقدي
    أجمل تحياتي لك
    محمود الغيطاني

  8. #8
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الاخ الفاضل والناقد السينمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
    اشكرك على جميل تعازينا المشتركة بالراحل الكبير السينيمائي
    مصطفى العقاد تغمده الله برحمته .
    كما اشكرك جدا ومن القلب على استجابتك الطيبة تجاه حبي
    ورغبتي في ان اقرأ لك المزيد .
    اما عن المحدودية الفنية في كتابة موضوع كبير متكامل على
    صفحات الموقع , فانا سوف اناقش به الاخوين الفاضلين :
    الدكتور سمير العمري والدكتور سلطان الحريري , ولما كان
    الدكتور سمير العمري حاليا مشغول جدا في اقامة منزله الجديد
    وتأثيثه , فاتوقع بعض التأخر في الوصول الى حل لهذه المسالة .

    وعلى اية حال فقد كسبت هذا التواصل بيننا , وتقبل محبتي لك
    واعتزازي الكبير بك .

    اخوكم
    السمان

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الاخ الفاضل والناقد السينمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
    تحية طيبة ,
    وعودة الى حوارنا السابق حول تكرمك بالاستمرار بتقديم
    دراساتكم المتميّزة في السينيما والنقد السينيمائي , وحول
    العائق الفني في تقديم موضوع متكامل حيث ان الصفحة
    محددة بعدد اعظمي من الحروف والكلمات , فقد قمت بنقل
    الحوار التي تمّ بيننا الى الاخ الحبيب الدكتور سمير العمري
    وهو الذي يملك المفاتيح التقنية والادارة في الواحة المباركة
    فتكرم بالرد التالي , الذي اسوقه اليك راجيا اخذ رأيك في
    في الموضوع :والنص القادم للاخ الحبيب الدكتور سمير العمري :
    ----------------------------------------------------

    الدكتور الحبيب الأخ السمان:

    يمكنني زيادة عدد الحروف بمعنى أن يصبح المجال أكبر لنشر مواضيع طويلة ولكن ...

    إن في العدد المسموح به حالياً ما يجعل الموضوع من الطول بحيث يصد عنه القراء مللاً ربما فالقارئ لا يحب أن يطيل في الشبكة كما الكتاب. وكنت قد أرسيت المثل من قبل في أن ننشر المواضيع الطويلة مقسمة على حلقات متواصلة في ذات الموضوع وقد لاقى هذا الأمر استحساناً من الجميع.

    خلاصة الأمر أنني أقترح أن يقسم أخينا الفاضل محمود موضوعه إلى حلقات متواصلة فيكون الأمر أكثر قبولاً عند القراء ، ولكن نزولاً عند رغبتكم إن أردتم ذلك فإني أستطيع أن أزيد طول الموضوع في حالة عدم اقتناعكم بوجهة النظر التي سقت.


    في انتظار ردك أيها الأخ الكبير.


    ---------------------------------------------------

    الاخ الغالي الاستاذ محمود الغيطاني
    انتظر منكم التكرم باستكمال الحوار واعطاء الرأي
    وتقبل اعتزازي بك استاذا كبيرا وناقدا فذا افتخر بمعرفته .

    اخوكم
    السمان

  10. #10
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي القدير السمان
    أشكرك كثيرا على اهتمامك بالموضوع و نقله للدكتور سمير العمري الذي تفضل مشكورا بابداء وجهة نظره في الأمر
    و لكن المشكلة التي تواجهني يا أخي أن هناك بعض الدراسات التي لا يمكن تقسيمها على حلقات لأني ليس في استطاعتي ذلك بسبب الموضوع الذي أتحدث فيه، هناك بعض الموضوعات التي يمكن فيها ذلك مثل السينما النظيفة و لكن هناك دراسات حول فيلم واحد لا يمكن فعل ذلك معها و الا أخلت بالسياق
    أشكرك من عميق قلبي و أشكر الدكتور سمير العمري الذي أرجو أن تنقل له تحياتي
    محمود الغيطاني

المواضيع المتشابهه

  1. عفاف)الطفلة التي ماتت أمامنا
    بواسطة نورة العتيبي في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-02-2012, 09:07 PM
  2. حول السينما النظيفة و السينما التي ماتت
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-11-2005, 10:55 PM
  3. إلى التي أدمنت عشقها . . . . الطاغية التي أحبها
    بواسطة النجم الحزين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-07-2003, 09:15 AM
  4. استفتاء حول التفاوض حول حق العودة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-04-2003, 02:33 PM