أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: بين جيل وجيل

  1. #1
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي بين جيل وجيل


    شكوى طـالَ الرقـادُ وعافـتْـنـا مهاجعُنـا
    وأزعجتْنـا البواكـي فـي مواجعِنـا وإن أفقْـنـا شَـكَتْ آذانُنـا ضَجَـرا
    من فَـرْطِ نَـوْحٍ كَئيـبٍ في فواجِعِنا نشكو.. ولا تغفـرُ الشكوى تَصَعُّرَنـا
    نبكي.. ولا يرفعُ البـلوى تضرَّعنـا ولن نُحـرّرَ أرضـاً بالنحيـبِ ولـو
    جرتْ فلسـطينُ أنهـاراً بأدمعِـنـا موتى بلا كفـنٍ والهُـونُ مَلْبَسُـنـا
    عـارٌ على نَسَـبٍ للعِـزِّ أرضَعَنـا تُسائِلُ المسـجدَ الأقصى دِمـاهُ متى
    هذا النزيـفُ إلى الأحيـاءِ يُرْجِعُنـا لولا دمُ الشـهداءِ الحَيّ ما سَـكَبَتْ
    نبضَ الحيـاةِ عُروقٌ في أضالِعِنـا نَلهو ونَلغو وصُـمُّ الصّخرِ يَحْسِدُنـا
    على تَبَلُّـدِ وَقْـرٍ فـي مَسـامِعِنـا نَلْوي الوجوهَ بَعيداً عـن حرائِـرِنـا
    ونَرتضي الوَهْـنَ والآهـاتُ تَتْبَعُنـا أمّا الغـوانـي فَنُهْـديهـا تَأَوُّهَنـا
    ويَرقصُ "الفَـنُّ" تيهـاً في مراتِعِنـا وكمْ صَنَعْنا انتصـاراتٍ نَلـوذُ بهـا
    وَهْماً.. ولَغْوُ "الفَضائيّـاتِ" يَصْنَعُنـا فأسْـكَـرَتْنـا مَراثينـا بِمَأْتَمِـنـا
    والبغـيُ يثمـلُ مِن أدمائِنـا مَعَنـا جيل التسليم
    يا قـومِ مَعْذِرَةً.. شَـكوايَ جارِحَـةٌ نَزْفُ الجراحِ شَـكا منْ نَزْفِ عِزّتِنـا
    نَسْـتمرئُ الذلَّ في صَـبْرٍ بلا مَلَـلٍ وملّـتِ الصـبرَ والكتمـانَ ذِلّـتُنـا
    فكـمْ فتـاةٍ يغضُّ الطـرفَ ناظرُهـا ما نـالَ منها الهوى قلبـاً ولا فَتَنَـا
    وتسـتجيـرُ مـنَ الأوغـادِ عفّتَهـا وحارَ فينـا سـؤالٌ.. أيـنَ عِفّتُـنا
    لمْ ننسَ في الخُطَبِ العَصماءِ مُعْتَصِماً لكـنْ وَأَدْنـا بأيديـنـا حَمِـيَّـتَنـا
    وكمْ وليـدٍ بأيـدي الحقـدِ مُحْتَرِقٍ والحقدُ يَحْـرِقُ في الأكْبـادِ مُهْجَتَنا
    إلـى الرّمـادِ فُـؤادُ الأمّ يَتْـبَعُـهُ قدْ ذابَ حُزْناً وما اهْتزّتْ مُروءتُنـا
    تَأبى الحياةَ مَواتـاً بعـدَ مصرعِـهِ وتَحْذَرُ الموتَ في العليـاءِ كَثرتُنـا
    نَرى الجزائرَ في أشْـلائِنـا مِزَقـاً ولا نُنـاصِـرُهـا إلاّ بدمعَـتِـنـا
    والموتُ يغتالُ أطفـالَ العراقِ وهُمْ يَسّـاءَلونَ: هلِ اغتيلتْ رجولتُنـا
    ونبصرُ الهنـدَ في كشـميرَ ماضيةً في القتلِ.. هلْ قَتَّلَـتْ إلا بَصيرتَنـا
    وأرضُ قوقازَ كالطادْجيكِ في مِحَـنٍ ولا تُحسُّ بِوَطْءِ الروسِ هامَتُـنـا
    أمْ تَحْسَبونَ ذُرى الشاشـانِ نائيـةً أَتأمَنـونُ وقـدْ خُنّــا أمانَتَـنـا
    تَهوي المآذنُ تحتَ القَصْفِ ناعِيَـةً مواتَنا نحنُ مذْ ماتَـتْ شـهامَتُنـا
    وقدْ أغـارُ على البلقـانِ قاتلُهـا فلمْ تُجِـبْ صَرْخَةَ البلقانِ غَيْرَتَنـا
    والأهلُ في أفغانسـتانَ يَحْصُدُهُـمْ حِلْفُ الشرورِ على إِسْلامِ أمّتِنــا
    هيهاتَ يَصنعُ وحشُ الغابِ صُنْعَهَمُ في جْوانْتِنامو.. ولمْ نرفعْ عَقيرتَنا
    أجسادُهُمْ بشـرٌ إبليسُ يَسْـكُنُهـا ونحنُ منْ جُبْنِنـا إبليسُ أَسْـكَتَنا
    نحنُ الذينَ أضاعوا الديـنَ والوَطَنا وأطْمَعَتْ خنجـرَ الجَزّارِ فُرْقَتَنـا
    منذُ استخفَّ بِنا فِرعونُ مُنْتَشِـيـاً وَغَـرَّهُ ما رَأى من ذُلِّ طاعَـتِـنا
    فنحنُ من سَـلَّمَ الحُكّـامِ مقودَنـا إذْ يُسْـلِمونَ لأمريكـا قِيادَتَـنـا
    ونحنُ من عَظَّمَ الحُكّـامَ فانْتَهَكـوا جُـلَّ الحُقوقِ ونُهْديهِـمْ "سَماحَتَنا"
    ألْعوبَةٌ نحنُ لا يُخْشـى تَمَـرُّدُهـا قد بـاعَ أتبـاعُ أمريكا إرادَتَنـا
    نَلْهو.. وحَيفا ويافا في القيودِ ولَمْ تَجـفَّ أدمـاءُ أهليـنـا بِغَزَّتِنـا
    وأرضُ سيناءَ كالجولانِ في رَسَفٍ فلا تَحَـرُّرَ إن غُلّـتْ سِـيادَتُنـا
    ومـا خَشـينا أذلَّ الناسِ قاطِبَـةً مثلَ الذبابِ تَداعى حولَ قَصْعَتِنـا
    لولا الطواغيتُ أمْسَوا لا يُساوِرُهُمْ هَمٌّ سِوى الخوفِ أن تَشْتَدَّ صَحوتُنا
    خوفٌ على ثلّـةٍ في الشـرِّ ماضِيةٍ تغتالُـنـا وبقايــا من كرامَتِـنـا
    فلا تَلـومَـنَّ أنيابـاً علـى شَـرَهٍ قدْ أسْـلَمَتْنـا إلى الأنيـابِ غَفْلَتُنـا
    ولا تَلـومَـنَّ ذئبـاً في تَوَحُّشِـهِ أغْرى الذئابَ خُنوعٌ سادَ جَبْهَتَنـا
    ما جَرَّأَ الذئبَ في جُنْحِ الظلامِ سوى من جَرَّأَتْهُمْ على الظلمِ اسْـتِكانَتُنـا
    طوائف دون أندلس شُـلّتْ إرادَتُنـا.. شُـلّتْ مفاصِلُنـا
    واستوطَنَ الظّلْـمُ قَهْراً في مَرابِعِنـا وفـي العروشِ نِزاعـاتٌ مَفَـرِّقَـةٌ
    عن كلّ دربٍ على الإسْـلامِ تَجْمَعُنـا كردٌ وعُـرْبٌ وأتراكٌ فَمـا جَمَعَـتْ
    دُروبَ حكّـامِـنـا إلاّ مَصـارِعُنـا نَرى الطوائـفَ لكنْ دونَ أنْـدلسٍ
    فمنْ سَـتَـرْثيهِ إنْ غِبْنـا مَدامِعَنـا صالوا وجالوا وأَرْداهُمْ تَنازُعُهُـم
    وفـي التّـوافِـهِ أرْدانـا تَنازُعُنـا بَكى "الصّغيـرُ" على مُلْكٍ يُضَـيِّعُهُ
    وإنْ بَكيـنا فَمِـنْ مُـلْكٍ يُضَـيِّعُنـا فقدْ أَضَعْنا وضِـعْنا والصَّغارُغَـدا
    نَهْجـاً عَقيـماً وطُغْيـانـاً يُرَوِّعُنـا فَفيـمَ نَخْـدَعُ أَشْـلاءً وأدْمِـيَـةً
    عَلـى مَذابِـحِ طاغـوتٍ يُخادِعُـنـا جِرْوٌ إِذا اسْتَصْرَخَتْهُ القُدسُ نازِفَةً
    وإنْ أَجَبْـنـا غَدا وَحْشـاً لِيَمْنَعَـنـا فالجُنْـدُ ناداهُمُ الطّاغوتُ وانْطَلَقوا
    إلى التّصَـدّي.. ولكنْ في شَـوارِعِنا إنْ هَبَّ بَعْضُ شَـبابٍ في مُظاهَرَةٍ
    هَبَّـتْ هَـراواتُ أهْليـنـا لِتَقْمَعَنـا أو جادَ بَعْضُ ذَوي الأموالِ مِنْ أَلَمٍ
    إَلى الضحايـا غَـدا جرما تبرّعنـا أو قاطـع الناس أمريكا وطغمتهـا
    أبَوا على الناسِ أنْ يَحْموا بَضائِعَنـا وألفُ دَرْبٍ إلى "التّطبيـعِ" سـالِكَةٌ
    فَوْقَ الجَماجِمِ والطّاغـوتِ يَدْفَعُنـا ويَزْعُمُ العجزَ عن حَرْبٍ إذا نَشِـبَتْ
    ويُتْقِنُ الفَتْـكَ بَطْشـاً في مواقِعِنـا خُـدّامُ صُهْيـونَ أمريكا تُوَِظِّفُهُـمْ
    فبئسَ من صـارَ خَدّاماً لِيَرْدَعَنــا ووَيْـحَ من يَرْتَضي ذُلَّ اسْـتكانَتِنـا
    أمسَـتْ سِلاحاً بِهِ الطاغوتُ يُخْضِعُنا سَـلِ السُّـجونَ عن آلامِ ذي كَبَـدٍ
    وَضَـجَّ من آهـةِ التّعذيبِ سـامِعُنا فَسَـوَّدَتْ جَبْهةَ التاريـخِ صفحتُنـا
    وأذهَـلَ المجـدَ مَرآنـا فَوَدَّعَنــا هيهـاتَ مَهما تَمادَوْا في مَظالِمِهِـم
    هَيهـاتَ يُثْـني تَماديهِمْ طَلائِعَـنـا ودعـوةُ اللهِ مثـل الطّود شـامِخََـةٌ
    فـلا عَـدوّ ولا إرهـابَ يُفْـزِِعُنـا ورُبَّ داعِيـةٍ يَرْعى الشبابَ أَبَـوا
    عليهِ دَرْبـاً إلى العَليـاءِ تَرْفَعُنــا يأبَوْنَ أن يسـمَعَ الإرشـادَ طالبُـهُ
    لِيستبيحَ دعاةُ الفِسْـقِ مَسْـمَعَنـا حتى الحجابُ إذا ما صـانَ عِفّتَنـا
    غَـدا عَـدوّاً كما عـادوا جَوامِعَنـا يا قومِ هذا شبابُ الجيلِ مَـدَّ يَـدا
    نَحْوَ الجِهـادِ يُنادي مَن يُبـايِعُنـا وإنْ رَدَدْنـا يَـدَ العَلْيـاءِ تَطْلُبُنـا
    فلنْ نَـرُدَّ يَـدَ التاريـخِ تَصْفَعُنـا جيل الأمل والعمل
    منْ يأمَـنِ الكفرَ فَالإيمانُ ينقُصُـهُ يَخشى يهوداً.. ولِلجَبّـارِ خَشْيَتُنـا
    فَامْضوا مَعَ الشرِّ في الأحْلافِ آثِمَةً هَيهاتَ يَحْرِفُ إِرْهابٌ مَسـيرَتَنـا
    إنْ تَجْعَلوا العَجْزَ والتّسْـليمَ مَأْثَرَةً فَفي فِلَسْـطينَ لَمْ تَعْجَزْ حِجارَتُنـا
    أوْ أصْـبَحَ اليَأْسُ والتّخْذيلُ دَيْدَنَكُمْ لَنْ يكسِرَ اليَأْسُ والتّخْذيلُ شَوْكَتَنـا
    فَلْيَرْحَلِ الظّلمُ والعُـدْوانُ مُنْدَحِـراً أوْ تَدْحَر الظّلْـمَ والعُدْوانَ عُصْبَتُنـا
    وإنْ تَحَصَّـنَ في الأبـراجِ مُنْتَفِشـاً سَتَحْرِقُ البَغْيَ في الأبْراجِ غَضْبَتُنا
    أيّامُ باطِـلِهِـمْ مَعْـدودَةٌ.. ومَضَـتْ والحَقّ يَرْسُـمُ في الآفاقِ خُطْوَتَنـا
    قدْ أدْبَرَتْ في بَهيمِ الليلِ سَـكْرَتُهُـمْ وأَذَّنَ الفَجْرَ فَاصْـطَفَّتْ كَتيـبَتُنـا
    إنْ يُسـكِتوا مِنْبَراً لِلْحَقِّ سَـاءَلَهُـمْ أولادُهُـمْ.. وَبِهِمْ تَعْتَـزُّ يَقْظَتُـنـا
    كَمْ حاصَروا مَسْجِداً أوْ بابَ جامِعَـةٍ يَخْشَوْنَ وَعْياً تَجَلّى في شَـبيبَتِنـا
    ففي الجوامِعِ مثلَ الجامِعـاتِ غَـدا للحَقِّ جُنْدٌ هُمُ البُشْـرى لِثَوْرَتِنـا
    ما بَيْنَ عَمّانَ والبِحْرَيْنِ قَدْ صَـمَدوا واسْتَبْشَـرَتْ في تَفانيـهِمْ كنانَتَنـا
    لا لَنْ يَنالوا سِـوى الأوْزارِ مُثْقَلَـةً إنْ يَفْزَعوا مِن حِجابٍ مَزَّقَ الفِتَنـا
    أُخْتـاهُ إنْ تَصْنِعي الأَجْيالَ مُقْبِلَــةً سَـتَصْنَعينَ على الإسْلامِ نَهْضَتَنا
    فَأَنْتِ مَنْ تُرْضِـعُ الأحْرارَ عِزَّتَهُـمْ ومَنْ تُعيــدُ إلى الدّنْيـا عَدالَتَنـا
    وأنتِ مَنْ تُوقِـظُ الأبْطـالَ يَقْظَتُـها وذا حِجابُكِ أضْحـى اليومَ رايتَنــا
    يا مَنْ أَعَـدّتِ لَنـا الآمالَ مُشْـرِقَةً تَسْـقينَ أزْهارَ دُنيانـا وَجَـنَّتَـنـا
    يا أخْتَ خالِدَ.. في اليرْموكِ مَوْعِدُنا أبناؤُكِ اليَوْمَ هُمْ للنّصْــرِ قادَتُنـا
    وتلكَ حِطّيـنُ قـدْ ربّـيْـتِ صانِعَها وذا صَـلاحٌ يُصَلّـي في مَدينَتِـنـا
    وهؤلاءِ بَنو الخَنْسـاءِ قَدْ سَـكَبوا دَمَ الشّـهادَةِ إيذانـاً بِعَوْدَتِنـــا
    فَامْضوا ثُباتا على نَهْجِ الألى حَمَلوا في المَشْـرِقَيْنِ لِلإِنْسـانِ دَعْوَتَنـا
    حَقّـاً وعَـدْلاً وإِحْسـاناً ومَعْرِفَـةً وَالهَـدْيُ والخَيْـرُ أَنْوارٌ بِسيرَتِنـا
    إنْ نَطْلُبِ العِلْمَ فَالأخْلاقُ شُـرْعَتُهُ أو نطلبِ الحكـمَ تَقوى اللهِ شُرْعَتُنا
    أو نطْلُبِ الحَرْبَ لا نَنْسـى سَماحَتَنا أو نَطْلُبِ السّـلْمَ لا تَخْرِقْهُ قُوَّتُنـا
    أمّـا التّقَـدُّمُ فالإنْسـانُ مِحْـوَرُهُ والعَـدْلُ تَحْميهِ لِلإنْسـانِ قَلْعَتُنـا
    ومَـنْ يُوالِ عَـدُوّاً لَـنْ نُهادِنَـهُ نَنالُــهُ رَغْـمَ أمريكـا بِنقْمَتِنـا
    ومنْ يُساوِمْ على الأقْصى سَنَسْحَقُهُ أوْ يُسْلِمِ الأرضَ تَجْرِفْهُ انْتِفاضَتْنـا
    ولنْ نُبـاعَ سُـطوراً في مُعاهَـدَةٍ فُالذلُّ صَنْعَتُهُـمْ.. والعِزُّ صَنْعَتُنـا
    هُمْ ثُلّةٌ جُمِعَتْ في "شَرْقِ أوْسَطِهِم" ونحنُ مَنْ بارَكَ التّوحيـدُ وَحْدَتَنـا
    فَلْيَطْلُبِ الـرّقَّ أقْـوامٌ لأنفسِـهِمْ إذْ تَطْلُبُ العِـزَّ بِالرحمنِ جَبْهَتُنـا
    ولـنْ يَكـونَ لِغَيْـرِ اللهِ مَوْثِقَنـا ولنْ تَكـونَ لِغَيْـرِ اللهِ سَـجْدَتُنـا
    نـورٌ يُبارِكُـهُ الرحمـنُ مُنْتَشِـراً نَرْقى.. ويَبْقى رِضى الرحمنِ غايَتَنا

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي


    بين جيل وجيل
    كل البلاد تشابهت فى القهر
    فى الحرمان
    فى قتل البشر
    كل العيون تشابهت فى الزيف
    فى الاحزان
    فى رجم القمر
    كل الوجوه تشابهت فى الخوف
    فى الترحال
    فى دفن الزهر
    صوت الجماجم فى سجون الليل
    والجلاد يعصف كالقدر
    دم الضحايا فوق ارصفة الشوارع
    فى البيوت
    وفى تجاعيد الصور

    بين جيل وجيل
    مازلت تحلم بالليالى البيض
    والدفء المعطر والسهر
    تشتاق ايام الصبابة
    ضاع عهد العشق وانتحر الوتر
    مازلت عصفورا كسيرا
    يشدو فوق اشلاء الشجر
    جف الربيع
    خزائن الانهار خاصمها المطر
    والفارس المقدام فى صمت
    تراجع .... وانتحر

    بين جيل وجيل
    كل القصائد فى العيون السود
    آخرها الرحيل
    رحيل من جيل الى جيل
    كل الحكايات بعد موت الفجر
    آخرها الرحيل
    رحيل من جيل الى جيل
    أطلال الحلم تحت اقدام السنين
    وفى شقوق العمر
    آخرها الرحيل
    رحيل من جيل الى جيل
    هذى الدموع وإن غدت
    فى الافق امطارا وازهارا
    كان آخرها الرحيل
    كل الأجنة فى ضمير الحلم
    ماتت قبل ان تأتى
    وكل رفات احلام الجيل
    بالرغم من هذا تحن للأمل



    يالله

    هنا يتوه الحرف فى مدن النزف الصريح
    يصبح عاشق جريح
    يامدن الآلم فى نبض
    انزفينى آهات
    تبحث عن وطن الغربة
    يطغى ضباب الوهم والخداع
    شعاعات تحرق القلوب
    قف ايها الشاهق على قمم الوجد
    نادى بأعلى الصوت
    ولك ان تختار
    مابين اشتعال حروفى بنار كلماتك
    او جنة الاستمرار فى هطول امطار ابداعك

    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    ومَـنْ يُـوالِ عَـدُوّاً لَـنْ نُهـادِنَـهُ
    نَنالُـهُ رَغْــمَ أمريـكـا بِنقْمَتِـنـا

    ومنْ يُساوِمْ على الأقْصى سَنَسْحَقُـهُ
    أوْ يُسْلِمِ الأرضَ تَجْرِفْـهُ انْتِفاضَتْنـا

    ولنْ نُبـاعَ سُطـوراً فـي مُعاهَـدَةٍ
    فُالذلُّ صَنْعَتُهُـمْ.. والعِـزُّ صَنْعَتُنـا

    هُمْ ثُلّةٌ جُمِعَتْ في "شَرْقِ أوْسَطِهِـم"
    ونحنُ مَنْ بـارَكَ التّوحيـدُ وَحْدَتَنـا


    الله على ابداعك استاذنا نبيل شبيب
    لله درك ما اروع قلمك
    لا عدمناك اخي نبيل

    سلمت ودمت بألف خير يا طيب

    نسرينه

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي نبيل:

    تالله ما فتئت تذهلني بنشوة الفكر وخمر الشعر حتى أراني قد أدمنت مدادك وسعيت أرجو ودادك فما أراك إلا شامخاً مؤمناً حراً كريماً ....

    أنت من أجمل أزهار الواحة الغناء بالزهور الجميلة الكثيرة ولكن لعبقك تأثيره وسحره فلا تراه يقاوم ولا يستطيع كل ذوق سليم تجاهله ....

    نهنئ أنفسنا بك وبوجودك بيننا ولك منا ما تستحق من إجلال وتقدير واهتمام ...

    تحياتي وشديد إعجابي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي

    الأديب والشاعر نبيل شبيب
    فارهة صادقة مدللة
    تلك التي نُسجت بالعلم والأدب
    بورك هذا النبض الكريم الأصيل
    وما زلنا نتابع
    تحياتي

  6. #6
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
    الأديب والشاعر نبيل شبيب

    فارهة صادقة مدللة
    تلك التي نُسجت بالعلم والأدب
    بورك هذا النبض الكريم الأصيل
    وما زلنا نتابع
    تحياتي
    أخي الفاضل أ. محمود..
    كأني بك وأنت تستخرج هذه الأبيات من أعماق السنين الماضيات.. تذكّرني بشدة تقصيري بحق الواحة التي أحب مع كل من فيها.. ولك الحقّ في ذلك

    بارك الله فيك.. وألتمس العذر منك ومن جميع الأحباب.. راجيا الله العون، علما بأن تقصيري لا يعود إلى مفاضلة بين (مهم) و(أهم) بل هو نتيجة ما تفرضه (الضرورات) فتمنعني حتى من أداء المهم، رغم الرغبة فيه، ورغم متعة اللقاء تحت هذه الظلال الوارفة.
    لك خالص شكري وتقديري..

  7. #7
    الصورة الرمزية نبيل أحمد زيدان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    المشاركات : 1,860
    المواضيع : 75
    الردود : 1860
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    قصيدة جميلة أتت على مواقع كثيرة تضع اليد على جراح المسلمين كما أتت على الإلتزام بالدين كنهج للحلول هذا من حيث المضمون ومعه وظفت المفردات بحرفية عالية فاح منها بوح المشاعر الدفاقة وانسجمت مع إطارها العام فأتت جميلة.
    لفتةبسيطة فطول القصائد ينقل القصيدة من العمومية والغاية منها إلى خصوصية النخب ذوي الدراسة والتمحيص.
    رائع يا أخي
    تفضل بقبول التقدير

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.71

    افتراضي

    بالرغم من صغر الخط وتعثري أثناء القراءة
    إلا أنني قرأتها كاملة
    وقد سعدت بما تحويمن عرض وتحليل
    وتبيان وأمل
    شكرا لك

  9. #9

المواضيع المتشابهه

  1. من جيل التحرير إلى جيل البناء والتعمير
    بواسطة ساعد بولعواد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-07-2017, 12:20 AM