أخي الشاعر القدير / محمد إسماعيل سلامة
عَجِبـتُ لهـذِه الدُّنيـا وَحـالـي
مَـعَ الأيَّـام ِفيـهـا والليـالـي
حياتِـيَ كُلُّهـا دَمْـعٌ ، وَحُــزْنٌ
وَيَأسٌ ، وانكِسَـارٌ ، واعْتِـلال ِ
مُكـرَّرةٌ هِـيَ الأيـامُ عِـنْـدِي
كـأَنَّ العُمْـرَ يَـومٌ فِـي تَـوَال ِ
ثَوَانِيـهِ الكئِيبَـةُ لـي زَمــانٌ
يُكَـرِّرُ نَفْسُـهُ فِيـه اشتِعـالـي
أنا بَشَـرٌ أعَانـي لسْـتُ أروي
هُنَا قصَصُ البَلاءِ مِـنَ الخَيَـال
وكأن لسانك ... لسان حالي بتلك الكلمات .
تَحَمّلـتُ الكثيـرَ وكـانَ حظِّـي
بِرَغمِ اليُسْر ِثـوبٌ فـي وَبَـال ِ
وعِشْتُ وكنتُ بَيْنَهُمُـوا غَريبًـا
أعِيشُ ولسـتُ بَيْنَهُمُـوا ببالـي
فَيَامَنْ أحْرَقُـوا كُتبـي وشِعـري
وَيَامَنْ قطَّعـوا حَبـلَ الوِصَـال
كأنك أنت نفسي في هذا النظم والمقال .
مع إحترامي لأستاذي الفاضل د ـ جمال مرسي
فلست معه في حرق أو شطب ما كان من جميل ما كتبت لحظة أن كتبت .
فهي ذكرى ... وذكرياتنا هي الأمس واليوم وغذا .
هي سلاحنا لمواجهة لحظات الندم على ما فات ...
فالذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان .
سلمت يمينك فيما سطرت ، وأسكن قلبك نعيم العيش .
وعوضك الله بخير صحبة تجد معها السلوى والسلوان .