عادة قديمة جديدة تلك التي يستعملها الصليبيون لتنصير المسلمين وتركيعهم.
رغيف الخبز بيد والصليب أوالقصف و الدمار باليد الأخرى.
وتحظرني في هذا الصدد قصة طريفة وقعت أحداثها في الجزائرإدبان الإحتلال الفرنسي.
بطلة هذه القصة عجوز أمية كانت تمد يدها للصدقة في الطريق من شدة الجوع.
فمر بها أحد المبشرين المسيحين الذين كانوا يقومون بحملات يائسة من أجل تنصير المسلمين.
فأغرته كصيد ثمين ,فتقدم إليها وعرض عليها صفقة بحيث تقوم هذه العجوز بالصلاة معهم في الكنيسة كل يوم أحد مقابل
أن تأخذ حصتها كاملة من دقيق وزيت وكل ما تحتاج إليه أسبوعيا , فوافقت العجوز على ذلك واستمر الحال على هذاالمنوال لعدة سنوات.
و العجوز هذه كان لها إبن يقبع في سجون الإحتلال ومباشرة بعد خروجه من السجن وتحسنت حالتها المادية إنقطعت عن صلاة الأحد في الكنيسة.
فتفقدها المبشر فلم يجدها بالكنيسة.
فذهب مسرعا إلى بيتها وجرى بينهما هذا الحوار...
المبشر:
لماذا إنقطعت عن صلاة الأحد ؟
العجوز:
معذرة لقد تحسنت حالتي المادية .
المبشر:
إذا يجب عليك أن ترجعي إلينا كل ما أخذته منا طوال هذه السنين
العجوز:
لكن كنت أدفع الثمن وهو الصلاة معكم في الكنيسة
وإذا ما أردت أن أرجع إليك كل ما أخذته منكم عليك أن تصلي
معنا في المسجد صلاة الجمعة عدد الصلوات التي صليتها
معكم في الكنيسة.
فبهت المبشر وانصرف ولم يستطع النطق ولا بكلمة واحدة .
واليوم يتكرر المشهد من أمريكا بحيث تجوع الشعوب الإسلامية أولا بعد الحروب الأهلية ثم تغزوها بعد ذالك مثل ما وقع في الصومال وأفغنستان و بعد ذلك العراق.
فتلقي حمولتها من الطعام من خلال الجو على القرى والمدن في أكياس صفراء من جهة
وتلقي عليهم قنابل صفراء اللون تزن الأطنان كذلك من جهة أخرى
في خطاب صريح من خلال هذا اللون الأصفر أي:
إنبطح= القصف بالطعام
لا تنبطح= القصف بالقنابل
إذا وبعدما يئسوا من تنصير المسلمين تغير الخطاب من الصليب بيد والرغيف بيد إلى القنبلة بيد والرغيف بيد.
وإلى اللقاء في جلسة من جلسات المساء القادمة.