أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: قصيدة لماجد الخطاب(في ذاكرة الجسد العربي) الفائزة بمهرجان عكاظ،نقد

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار الكعبي النجفي أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : هولندا
    العمر : 54
    المشاركات : 116
    المواضيع : 21
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي قصيدة لماجد الخطاب(في ذاكرة الجسد العربي) الفائزة بمهرجان عكاظ،نقد


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة على رسول الله وآلهِ وصحبه

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


    قَبْلَ أنْ أَبْدَأُ،أُرِيدُ رَعَاكُمُ الله وَحَفِظَكُمْ،أَنْ أُبَيِّنَ لَكُمْ أَمرَينِ مُهِمَّينِ،وَأَتَمَنَّى.



    أَوَّلَهُمَا: أَنَّ النَّقْدَ يُعَدُ قِمَةُ هَرَمِ الأَدَبِ ، وَعَلَى النَّاقِدِ أن يكونَ مُتَمَكِّنَاً مِنْ أَدَوَاتِهِ،جُلَّهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ جَمِيْعِهَا،فَنَاقِدُ الشِّعرِ لابُدَّ لَهُ مِنْ أَدَوَاتٍ،مِنْهَا على سبيلِ المثالِ لا الحصر:أن يَكونَ عالماً بعُلومِ العَروضِ والقافيةِ(لايكفي أن يكونَ عارِفاً) فَمَعرِفةُ الشيءِ غَيرُ العِلمِ بهِ؟ ذلكَ أنَّ مِنَ السهلِ عليكَ أن تعرِفَ أن الكاملَ يتألفُ من متفاعلن،لَكِنْ عِلمِكَ بعَروضهِ وأضرُبِهِ والزُّحافات والعلل التي تطرأ عليها، وَأَيِّهَا حَسِنٌ وأَيِّهَا مكروهٌ وما هوَ مُستساغٌ منها في هذه القصيدة أو تلك إلخ، يحتاجُ إلى علمٍ(دراسة)،وَكسناد التأسيس في القافية مثلاً،ثُمَّ اللغةُ وهيَ أهمُ أدواتِ الناقد،فاللغةُ ليست النَّحوَ والصرفَ أو الإعرابَ فحسب،إنما البلاغةُ وفيها علوم،والبيانُ وفيه علوم،والمعاني وفيهِ علوم،والبديع وفيه علوم إلخ،ولابُدَّ (حَسْبَ ما أرى) أن يكونَ ناقدُ الشعرِ شاعرْ، فالشاعرُ يَتَفَهَّمُ لماذا استُخدِمتِ الضرورةُ هنا مثلاً؟ وكذلك هوَ الأقدرُ على تَبْيِّنِ الصورِ والأخيلةِ الشعريةِ في القصيدة،واعلم رعاك الله أنْ ليسَ كل مايأتي بهِ الناقد من تأويل هوَ الأنسبُ،قد يبتعد الناقد عن مرمى الشاعر؟وقد يُسيءُ الناقد؟فيشوه وجه النص إما جهلاً وإما عن قصد؟وهذا هُوَ المُغرَضُ،أعوذُ بالله أن أكون منهم،ومهمةُ الناقد كما أرى هيَ الغوص في باطن الكلمات ليستخرجَ من جوفها معانيها ثُمَّ يُقدمها إلى القاريء بسيطةً يسيرة،وكما ذكرتُ أعلاه:لابُدَّ أن يكونَ هذا الغواص على درايةٍ وعلمْ،وقد يكونُ على درايةٍ وعلمٍ لكنهُ جهلاً يقعُ في محظور المُحاباة كونُ الشاعر صديق؟فلا يتناول العيوب فيخرُجُ على الشرعية(موضوعية النقد)،وقد تكونُ بينهُ وبين الشاعرِ ضغينةٌ فيرتدي عباءة القاضي الجلاد فيحاكم الشاعر ويحكم عليه بغير حق ،وأنا أنصحُ في كل الأحوال أن لايتأثر الشاعر بالناقد،لِيَستَفيدَ فقط من تحليلهُ للنص في معرفة مواطن الضعف فَيَتَلافاها ومواطن القوة في شعرهِ فَيُطَوِّرَهَا.

    ذكرتُ هذا الأمر تَنَصُّلاً عن المسؤوليةِ،لأنَّ النَّقْدَ مَسؤوليةٌ كُبْرَى ،وَأَدواتي في هذا المجال مُتَواضِعةٌ،وما أُقَدِّمُهُ في هذا الباب هُوَ جُهْدُ (هَاوٍ وليسَ مُحترفٍ) فأنني أرى بممارسة النقد(الذي يتطلبُ مني وقتاً وجهداً كبيرينِ يصلُ الثاني أحياناً حَدَّ الإعياء من كثرة التأَمُّل وعصر الذهن لإستخلاصِ طاقتهِ) تَطويراً لإمكاناتي الأدبية وتحسيناً لأدواتي كشاعر أولاً وناقد ثانياً،وفي النهاية هُوَ اجتهادٌ مني قدْ أخطأُ فيهِ وقد أُصيبُ، ثُمَ فائدةُ الذينَ أتناولُ شعرهم ،فأنا (الشاعرُ)لاأستطيعُ أن أَتَبَيَّنَ عيوبَ قصيدتي أو محاسنها إلا عن طريق مِشرطِ الناقد.

    والثاني:هُوَ أَنَّنِي لابُدَّ أُخطِيءُ واللَّحنُ مِنِّي وَاردٌ واقعْ،كَأَنْ أَضَعَ الضادَ محلَ الظاء،أو العكس،أو أن أَضُم الماضي وأفتح المضارع،أو أَنصب المُبتدأ،فَإِنْ وَجَدتَ مِنِّي هذا،وَنَبَّهتَنِي عَليهْ،مَلَكْتَ ناصيتي وجعلتني لكَ شاكراً، ولِفضلِكَ ذاكراً ،وَهُوَ والله لَعِنْدِيَ أثوبُ من قولِكَ أحسنتَ،رائع،أجدت،إلى غيرها من عبارات المجاملة والملاطفة،التي لاقيمةَ لها بَينَ أهل الكلام ودارسيهِ ولا فائدة منها ،حَتَّى وَإِنْ تَنَاوَلتَ لَحني بِسُخريةٍ أو استهزاءٍ،كما يحلو للبعض مِنَّا أن يتناولَ عيوبَ الآخرينَ باستهزاءٍ (إسلوبُ تسقيطِ الآخرين شائعٌ عندنا نحنُ العرب)إفعَل هذا إن شِئتَ أن تفعل،فأنا المُستفيدُ في النهايةِ ولن تجدني منَ الغاضبين،على العكس من ذلك ستجدني فَرِحَاً،بل غَبِطْ لإصلاحِ خَلَلٍ وقعتُ فيه أو لحنٍ أتيتُهُ سهواً أو جَهلاً؟لَسْتُ بِمُدَّعٍ العِلمَ؟إنما هُوَ اجتِهَادٌ بِكُلِّ مَا أَملِكُ مِنْ خِبْرَةٍ في هذا المجال،قَدْ تَكونَ دوني فَأَتَعَلَمُ مِنْكَ،وَقَدْ أَكُونُ دونكَ فَتَتَعَلَّمَ مِنِّي هَذا لَيسَ عَيْبَاً ولا انتقاصاً،بل عليكَ وعليَ طَـلَـبُـهُ.


    وَأَتَمَنَّى أن لاتَأخُذَ نقدي للقصيدة مَأخَذَ الإنتقاصِ من الشاعر أو من تَمَكُّنِهِ مِنَ القريض،وكذلك أُمنيتي هذه على الشاعر وأحسبُهُ واسعَ الصدرِ قابلَ النقدِ كريمَ الخُلُقِ،وما النقدُ إلا رأيٌ وَتأويلٌ ليسَ بالقطعِ أن يكونا صائبينِ.



    إليكَ قصيدة ماجد الخطاب الفائزة كما نُشِرَتْ


    جَسدٌ تُراقِصُ جرحَه الآلامُ ***وعليه حدّ ُ الذل راح يُقام
    لم َيبقَ منه سوى بقية عزة ٍ ***تصحو على أطلالها وتنام
    جرفتْ رياح القهرعطرَ وروده ***وتعطلت عن عشقه الأنسام
    قتلوه إرهاباً وقالوا هكذا ***سيكافَحُ الإرهاب والإجرام
    كسروا كؤوس الحب فوق شفاهه***ليموت فيه الحب والأحلام
    سرقواعناقيد الكروم ..وتينَها ***لم يَبْقَ لا كَرْم ٌ..ولا كَرَّام
    * * *
    ياغصة الشعراء .. هل مِن قُبلةٍ ***فيها على شفة السكوت كلام
    ماعدتُ أكتب للجمال قصائدي ***فالعشق في زمن الهوان حرام
    عبث السراب بيانعات مشاعري ***فأنا ونهر العاشقين حطام
    غربتْ بعصر الكره شمس بلاغتي ***لا الحُسْن ُ يُرجِعها ولا الإلهام
    هذا زمـان لا يعانق أمّـة ً ***سكنت بنبض دمائها الأنغام
    هذا زمان الأقوياء .. إلى متى***نأتي ونذهـب والخصام خصام
    هذا زمان الأقوياء ..إلى متى ***تُسبى الرعية والرعاة نيام
    صدئتْ سيوف الفاتحين ولم يعد ***فوق الخيول (قتيبة ٌ) و(هشام)
    وجميع أحلام العروبة صُودِرتْ ***وتنكرتْ لرجالها الأيـام
    ضاعت (نياشين) البطولة والفدا ***لم يبقَ من صدرٍعليه وسام
    رحنا نقدس رهبةً حكامَنا ***حتى تَألَّهَ عندنا الحكام
    لن يكتب التاريخ فصل هوانهم ***كي لاتشوه وجهه الأسقام
    مَنْ ضَمّ (خالدَ) و(الرشيدَ) بسِفْره ***يأبى به أن تُذكر الأقـزام
    تُشفَى الجراح مع السنين وتنتهي ***إلا جراح الذل لا تلتام
    * * *
    سافرتُ في البلدان أبحث عن غدٍ ***تُمحَى به من دفتري الآثـام
    فإذا البلاد على العزاء مقيمة ***ورجالها ونسـاؤها أيتام
    ودفاتر التاريخ تنعي مجدها ***وتموت فوق سطورها الأقلام
    قلب الزمان وبُدِّلت أشياؤه ***وعَلتْ رؤوس فَخاره الأقدام
    الطيبون مخالب وأظافر ***والمجرمون بلابل وحمام ؟!!
    أوَ كلما نزلّتْ هناك َ مصيبة ***فأنا بها دون الجميع أُلام ؟!
    أوكلما هُدمت هناك دُويرة ***فأنا السفيه الظالم الهـدام ؟!
    أوكلما في الغرب ماتت نملة ٌ ***قالوا وراء مماتها الإسلام ؟!
    هم يعملون بألف..ألف وسيلة ***ليصير سـيد عصرنا حاخام
    لن يطفئوا نور الحياة بحقدهم ***مهما تواعد في الظـلام لئام
    قل للذي في الحزن ظن زوالنا ***نحن البقاء وثغره البسام
    هي حقبة وتَمُر..لا طاغوتها ***باقٍ ولا الخُـدام والأزلام
    من هذه الأرض الأبية يبتدي ***نور الحياة وينتهي الإظلام
    عرب..وتعرفنا الفضائل والنهى ***ولنا بما فوق النجوم مقـام
    بلساننا نزل الكتاب..وحسبنا***منا (الرسول ( وصحبه الأعلام
    نحن الحضارة قبل كل حضارة ***ولنا بكل حضارة إسهام
    نحن الحقيقة والوجود وجودنا ***والآخرون جميعهم أوهام
    نحن العدالة والشرائع والرؤى ***من خُلْقِنا تُستنبَط الأحكام
    و إلى روابينا الأبية ينتمي ***عِلْمُ الفداء .. وشيخه(القسّام)
    * * *
    يا أيها الوطن الذي علمْتَنا ***أنّ الحياة محبة ووئام
    يا أيها الوطن الذي علمتنا ***أن الحكاية وردة وحسام
    أقدارنا أنا نمد قلوبنا ***جسرا ً لتعبر فوقه الأقوام
    نحن القلوب المفعَمات مودة ً ***وقساتها حين البلاد تُضام
    أعلامنا خفاقة..وبحبنا ***ستظل تخفق هذه الأعلام
    أصنام عصر الجاهلية حُطِّمتْ ***وغداً تُحطَّمُ هذه الأصنام
    =============


    إعلم رعاك الله أنَّ ما يَشُدُ القاريءَ إلى أيِّ قصيدةٍ،موضوعها ومناسبتهِ ومواكبتهِ للحال وليسَ بناءها أو سبكها أومتانتها،على الإطلاق،فإن لم يلامس موضوع القصيدة مشاعر القاريء وحالهِ، مَرَّ عليها دونَ أن يبقى في بالهِ شيئاً منها،وإن كانت متينةٌ، ودليلي في هذا أن هنالك قصائدٌ بلغت غاية السبك ومنتهى البناء إلا أنها غير متداولة ولامذكورة بينَ العامة،وسأضربُ لكَ مثلاً قصيدتي المرحوم الجواهري الذي لُقِّبَ بشاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهري) والقصيدتين هما (دجلة الخير،ويافا)


    فالأُولى ومطلعها:
    حَيَّيْتُ سَفْحَكِ عَنْ بُعْدٍ فَحَيِّيْنِي*** يَادِجْلَةَ الخَيْرِ يَا أُمَّ البَسَاتِيْنِي
    والثانية ومطلعها:
    بِيَافَا يَوْمَ حُطَّ بِهَا الرِّكَابُ***تَمَطَّرَ عَارِضٌ وَدَجَى سَحَابُ


    فالأولى وهيَ الأشهرُ ليست تامة السبك متينةُ البناءكما الثانية،وإليكَ مثالْ من مطلعها(عن بعدٍ) البُعْدُ مَسَافَةٌ ،والمسافةُ ليست في كلام العرب فحسب إنما في أغلب اللغات إن لم يكن كلها تُقَاسُ بمن إلى: أي أنَّ الأصوبُ أن يقولَ من بُعدٍ وليس عن بُعدٍ،وكذلك السفح يُريدُ منهُ السهل،فالمشهور في كلام العرب السهول لضفاف الأنهار وليس السفوح التي هيَ طرقُ الجبال وممراتها؟لاأريدُ الإسهاب هنا: فقط لأُبَيِّنَ أنَّ الأولى على عيوبها هِيَ الأشهر وعلى الناقد أن يأخُذَ هذا في عين الإعتبار، وهنالك أمثلةٌ أُخرى من شعر أبي الطيب وأبي تمام وسلاف ود.جمال ود.سمير وعيسى جرابا وغيرهم مِن فحول شعر الأمس وفحول شعر اليوم.


    الخلاصة من ما أردتُ قولهُ هوَ أن الناسَ (والناقد منهم) تتأثر بالموضوع على حساب الجودة.

    التناول:
    عروض القصيدة:
    جَسَدٌ تُرَاقِصُ جُرْحَهُ الآلامُ ***وَعَلَيْهِ حَدُّ الذُّلِّ رَاحَ يُقَامُ
    (ج،سدن،ترا،ق،صجر،حهل،اآ،ل ،مو=و،علي،هحد،دذ،ذل،لرا،ح ،يقا،مو)
    أو هكذا لمن يستخدمون الطريقة القديمة في التقطيع:
    (جسدنترا/قصجرحهل/اآلامو=وعليهحد/دذذللرا/حيقامو)
    (331 331 222 =331 322 231 )
    أو هكذا لمن يستخدمون الطرق الأخرى غير الأرقام:
    ///ه//ه ///ه//ه /ه/ه/ه=///ه//ه /ه/ه//ه ///ه/ه
    أو هكذا: ///5//5 ///5//5 /5/5/5=///5//5 /5/5//5 ///5/5

    كثيرةٌ هيَ طرق التقطيع العروضي،وكذلك الرموز،لكنها لأصلٍ واحدٍ،ألا هُوَ إبداعُ الخَليلِ بن أحمد رحمهُ الله
    لاحاجةَ لكَ/لكِ بها أخي/أختي الشاعر/الشاعرة، إن عرفتَ/عرفتِ التفاعيل وتراكيبها: الأسباب والأوتاد والفواصل.


    من خلال التقطيع العروضي حصلتُ على(مُتَفَاعِلُنْ، مُتَفَاعِلُنْ، مُتْفَاعِلْ= مُتَفَاعِلُنْ، مُتْفَاعِلُنْ، مُتَفَاعِلْ) وهذه هيَ تفعيلة بحر الكامل بزُحافِهِ الحَسِنْ الشائع الخَبَنْ(وزحاف الخبن هوَ:تسكين الحرف الثاني المُتَحرك من السبب الثقيل فيكون مُتْ بدلاً من مُتَ فَيُصبِحُ سَبَبَاً خفيفاً)وعروضهِ وضربهِ الشائعينِ أيضاً (مُتْفَاعِلْ) أَحَدُ أَكثَرِ أَضرُبِ الكاملِ استخداماً((العَروضُ أو العَروضَةُ كما أحبُ تسميتها تمييزاً لها عن كاملِ العلم هي التفعيلةُ الأخيرة من الصدر،والضَربُ هُوَ آخِرُ تَفعيلةٍ مِنَ العُجُزْ))،سماعياً لاتُوجَدُ هنةٌ عروضيةٌ واحدة في باقي أبيات القصيدة،ولأنَّ عندي تمارين كثيرة من الكامل،لن أقطع كامل القصيدة.



    هكذا عرفنا نسبَ القصيدة (الكامل) وهوَ من البحور الصافية: ((الصافية هيَ التي تتألفُ من تَفعيلةٍ واحدةٍ)) وهنا هِيَ مُتَفَاْعِلُنْ .


    سَأَقُومُ بِتَرقيمِ الأبيات لطول القصيدة حتى تَسهُلُ عليَّ وعليكَ العودةُ إلى أيها شئنا،وَسَأرفعُ الأقواس وأُزيلُ النقاط وكذلك الفواصل التي لاموجبَ لها،كما سأقومُ بتحريكِ الحروف حتى تُقرَأَ الأبياتُ قِرَاءَةً صحيحةً، وسأتركُ بعضَ الأبيات دونَ تأويلٍ،إِمَّا لِوُضوحِ البيت وَحُسنُ سَبْكِهِ وَبتَأويلهِ أَخشى الإسهابُ، وَإِمَّا لِخِلِوِّهِ من صورٍ وَأَخيلةٍ شعريةٍ(من وجهة نظري!)وَسَأذكُرُ العُيُوبَ أكثرُ مِمَّا أذكُرُ المَحَاسِنَ ناشداً الفائدةَ لا الإنتقاصُ أو النيلِ من الشاعر فَأنا فَوقَ هذا وذاك.


    هُنَالِكَ أمرٌ نَسِيتُهُ في مقدمتي؟
    وَهُوَ: قَدْ لايَتَطابَقُ تَأوِيلي مَعَ مُرَادِ الشاعرِ، فالوصولُ إلى غايةِ الشاعرِ ومُرامِهِ تَمَامَاً، من المستحيلات؟يبقى شيءٌ لهُ دوننا .






    جَسَدٌ تُراقِصُ جُرْحَهُ الآلامُ ***وَعَلَيْهِ حَدُّ الذُّلِّ رَاحَ يُقَامُ



    الجَسَدُ لاشَكَّ أَرَادَ بِهِ الشاعرُ(أُمَّةُ العَرَبِ وَهُوَ عنوانُ القصيدة،قد نأخذُ عليهِ عروبيته على إسلاميته) وَهُوَ ضَربٌ مِنْ ضُروبِ التَشبيهِ في علم البيان(تشبيهُ مَجَازٍ) حَيثُ شَبَّهَ الأُمَّةَ بالجسد،والنَّكَبَاتِ بالآلام،ولكثرةِ هذه النكبات(الآلام) فهيَ تُراقِصُ جُرْحَهُ،واختيارهِ لمفردة الرقص فيهِ ذكاءُ اختيارٍ،حيثُ أن الرقصَ أو التراقُصَ فيها حركةٌ دؤوبةٌ مُستمرةٌ وهيَ هنا كنايةٌ عن التكرار، والجرحُ :هوَ الهوان الذي بِتْنَا فيهِ(الجسد) منذ دهرٍ من استباحةٍ للحُرُماتِ واحتلالٍ للأرضِ وانتهاكٍ للأعراض؛ تشبيهٌ أراهُ بديعاً،وعلى هذا الجسد(الأمة) راحَ يُقامُ حَدُّ الذُّلِ،والحَدُّ: لَهَا مَعانٍ في كلامنا،منها العقوبةُ على جُرمٍ ،جَعَلَ الشاعرُ من الذل وهوَ (حالٌ) عقوبةٌ،ولم يُشِرْ مَنِ المُعَاقِبُ، لكن هذا لايخفى على فطنة العربي ،إه سبحانَ المُعِزْ المُذل أذلنا يومَ ابتعدنا عن منهج الحق،أمرنا أن لانَتَفَرَّقَ فَتَذهَبَ ريحنا فإذا بنا،مِلَلٌ ونحل،طوائفَ وشعب،مذاهبَ وفرق، يُكفرُ بعضنا بعضاً على الإختلاف الذي وصفهُ رسول الله (ص) على أنهُ رحمة،أمرنا أن نَتَنَاصَرَ فإذا بنا عوناً للمُعتدين،أمرنا القِسْطَ فإذا بِنَا نَظلِمُ بعضنا بعضاً،أمرنا أن نأخُذَ بأسبابِ القوةِ فإذا نحن كالأنعام تأكل لتنام وتستيقض لتأكل،آسف لهكذا وصف،لكن هذه حقيقتنا التي أراها منذ أن خالفنا منهجَ الخَلَفِ الصالح أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابتهِ وآل بيتهِ مصابيح الهدى رَحِمَهُم الله وطَيَّبَ ثراهم، لاأطيل فالمعنى قَدْ تَبَيَّنَ وَفَصَحْ،واستهلاله ينم عن فطنةٍ،حيثُ استهلَ بالجسد الذي هوَ محور قصيدته وليس سواه .


    2لمَ يَبْقَ مِنْهُ سِوَى بَقِيَّةِ عِزَةٍ ***تَصْحُو عَلَى أَطلالِها وَتَنَامُ


    يقول:لم تبق من عزة هذا الجسد(الأمة) إلا بقيةٍ يصحو على هذه البقية وينام، وَبِمَا أَنَّ الجَسَدَ مُذَكَّرٌ كانَ عَلَيهِ أَنْ يقولَ يَصحو وينام بَدَلَ تَصحو وتَنام ،إِلا أَنَّ مَا في بالِ الشاعرِ وَمَقصُودِهِ سَاعَةَ كَتَبْ،الأُمَّةُ فَأَنَّثَ الجَسَدْ دُونَ حِذَرٍ مِنهُ،حَدَثَ هذا معي ،والبَيِّنُ في هذا البيت مدى التشاؤم عند الشاعر، فحتى هذهِ البقية جعلها أطلال،والطَّلَلُ:الشاخص من آثار الدار أي ماتبقى منها مُنتَصِبَاً،ونحنُ نُسَمِّيهَا الخَرَائِبْ،أي لاأملَ منها،كما سَيُفِصِّلْ لاحقاً.


    3جَرَفَتْ رِيَاحُ القَهْرِعِطْرَ وُرُودِهِ ***وَتَعَطَّلَتْ عَنْ عِشْقِهِ الأَنْسَامُ


    هُنا تشبيهٌ آخرَ غاية في الإبداع في الصدر حيثُ شَبَّهَ العقول من(العلماء والفقهاء والأدباء والأطباء والمهندسين وذوو الخبرة من المختصين) بالورود،وماعِندَهُم من(خبرةٍ وكفاءةٍ وتَمَيُّزٍ وإبداعٍ إلخ) بالعِطرْ،وقمعُ واضطهادُ الحُكَّامِ والمُجتمعِ(أحياناً) برياحِ القهر،وهذا ليسَ خَفِيْ،أَينَ أَإِمَّتُكُم(1) لاأقصِدُ أَإِمَّةُ الدينِ أَوالمذهبِ،بل الفكرِ والطبِّ والهندسةِ،وغيرها من العلوم،خارجَ الأوطانِ بالتأكيد؟وما ابتعادُهُم عن الأوطانِ لبَطَرٍ كما تروجُ بَطَانَةُ الحُكَّامِ بل لِقَهرٍ وَقَمعٍ؟وَبِمَا أَنَّ رياحَ القهر جَرَفَتْ(أذهبت) عِطرَ هذهِ الورود،لابُدَّ للأنسامِ أن تَتَعَطَّل،فَلا بِناءَ وَلاتَنْمِيَةَ ولاتطويرَ،إلا بهؤلاء،وهؤلاءِ مُبعَدونَ؟وَتَعَطَّلَتْ:ا أولى فَتَعَطَّلَتْ،جَرَفَتْ فَتَعَطَّلَتْ،جَرْ وليسَ عَطف.

    هكذا: جَرَفَتْ رِيَاحُ القَهْرِعِطْرَ وُرُودِهِ ***فَتَعَطَّلَتْ عَنْ عِشْقِهِ الأَنْسَامُ




    4قَتَلُوْهُ إِرْهَابَاً وَقَالوا هَكَذا ***سَيُكَافَحُ الإرهَابُ والإجرَامُ


    لهذا البيت تأويلينِ:ماتفعلهُ أمريكا والغرب عموماً ضِدَّ المسلمين في بلاد العرب،أو ما يفعَلهُ حُكَّامُ المسلمين من بلاد العرب ضدَّ مُخالفيهم فأمريكا وإسرائيل تقتلنا بتهمة الإرهاب،وحكامنا كذلك ؟ودليلُ ذلك مايحدث في السعودية واليمن ومصر والعراق((من قتلٍ للمسلمينَ المُسَلَّحينَ الذينَ يُطالبونَ بسيادةِ الإسلامِ بقوةِ سلاحِهِم ورفعِ يَدِ أمريكا عن بُلدانِهم المُسَيِّرَةِ لِحُكَّامِهَا)) ليست وجهةُ نظري بل هيَ وجهةُ نظرهم وَجَبَ التنبيه؟وهذا أيضاً ليس بالخفي، لا يَنْكرهُ مُنصِفٌ قاسِط،ولايُفَنِّدُهُ جاهلٌ ساقِط،فَكُلُ شَيءٍ مُأَرْشَفٌ بالصوتِ والصورةِ ،وَمَاحَدَثَ وَيَحْدُثُ في الشيشانِ وأفغانستانَ وفلسطينَ والعراقَ مِن قَتْلٍ وَتَقْتِيْلٍ بتُهمةِ الإرهاب، لدليلُ الشاعر فيما ذهبَ إليهِ،أصحابُ الأرضِ المدافعينَ عنها بسلاحٍ قديمٍ وبلحمِ وعظمِ وعصبِ ودماءِ أجسادهم (الإستشهاديين(2))إرهابيينَ مجرمينَ لدفاعهم،والغزاة المدججين بأحدثِ الأسلحةِ الفتاكةِ أصحاب الحق والمظالم ثُمَّ الأمرُ مِن بعد،لابُدَّ أن تقومَ الساعةَ بعدَ أن باتَ الحقُّ باطلاً وأصبحَ الباطلُ حقا.


    أما الحُكَّامُ ففي أرض الحرمينِ ومايحدثُ (للقاعدة)،أتباعِ أُسامةَ بن لادن وأنصارهِ معروف،وفي اليمن ماحدثَ لأنصار الحوثي،وفي مصر ماحدثَ للإخوان المسلمين،وفي العراق مايحدثُ لِمُقَاومي المُحتل تحديداً؟

    5كَسَروا كُؤوسَ الحُبِّ فَوْقَ شِفَاهِهِ***لِيَمُوتَ فِيْهِ الحُبُّ والأحَلامُ


    أَعُدُّ هذا البيت كسابقهِ من حيث الصورة (قتلوا قمعوا عَطَّلوا أذْهَبوا إلخ،والمقابل الموت والخراب واليأس إلخ) وصورتهُ واضحة.

    6سَرَقوا عَنَاقِيْدَ الكُرُومِ وَتِيْنِهَا ***لَمْ يَبْقَ لا كَرْمٌ وَلا كَرَّامُ


    هُنَا إِستِعَارَةٌ جميلةٌ للكروم والتين،ولو بقيَ على الكروم والكَرَّام من دونِ التين،كانَ أجملُ للإستعارةِ،وأدقُّ للتحديد،فالتينُ هنا دخيلةٌ مبتورةٌ لاوصلَ لَهَا،بينما الكروم وصلها الكَرَّام، فلو قال: سَرَقوا عَنَاقِيدَ الكُرُومِ،وَإِعْتَدوا*** لَمْ يَبْقَ لا كَرْم ٌولا كَرَّامُ،أو(مِنْ كرمٍ ولا كرام)فَبِالسرقةِ لم تبق كُرومٌ،وبالإعتداءِ لم يبق كرَّامْ،أي: لَلزَّرعُ ولا الزَّرَّاعْ(3) الذي هُوَ الزارعُ،قد تقول كيفَ ربطت؟عندها أقولُ لكَ إربط بينَ سرقة الكروم وعدم بقائها، وبينَ الإعتداءِ على الكَرَّام وعدم بقائهِ هكذا؟ وقد تقول كيفَ لي أن أفهم أنَّ الإعتداء على الكرام دونَ سواه؟عندها أقولُ لكَ ليس سوى الكرام هنا؟
    وتأويلُ هذا البيت يَعودُ على ماسبقَ ويواكِبُ ماسيلحق،فقد جعل الشاعرُ من خيراتِ البلادِ كروم (والخيرات جامعة)وصانعيها ومُسَبِّبِيها ومبدعيها ومنشئيها كَرَّامِيْنَ، وَيُمكِنُ أن يكونَ المقصودُ بالكَرَّامِ صاحبَ الكَرْمِ لا مُبْدِعَهُ كما ذهبتُ إليهِ أنا،وعلى مذهبي فإنكَ على اطلاعٍ ودرايةٍ بسرقاتِ حُكَّامنا ومن ورائهم الغرب لثرواتنا،فالأمر لايحتاجُ التفصيل.


    7يَاغُصَّةَ الشُّعَرَاءِ هَلْ مِنْ قُبْلَةٍ ***فِيْهَا عَلَى شَفَةِ السُّكُوتِ كَلامُ


    إِنتَقَلَ الشاعرُ مِنْ هُنَا وَنَقَلَنَا مَعَهُ،وقد فَصَلَ هُوَ،بنُجومٍ ثلاث بين الأبيات السابقة وهذه الأبيات لِيُعْلِمَنَا أنَّ هُنالكَ تَحَوُّلٌ في الوصف،مِنَ الجَسَدِ(الأمة) إلى حالهِ هُوَ،وكذلكَ واعِظَاً،كَمَا سَيَأتي،وقولهُ ياغُصةَ الشعراءِ،يريدُ ياوَجَعَ الشعراء وآلامِهِم هل مِن كلامٍ يَخرُجُ من رَحِمِ السكوت يُريدُ بذلك صورةً ناطقةً،والشاعر أعلم.


    8مَاعُدْتُ أَكْتُبُ لِلْجَمَالِ قَصَائِدِي ***فَالعِشْقُ فِي زَمَنِ الهَوَانِ حَرَامُ


    المُهِمُّ والأَهَمْ(الأسبقيات) ثُمَّ زَجْرُ النَّفْسِ أو التَصَوُّفِ والإعتزالِ (حرمانُ الذاتِ) فَقَد حَرَّمَ الشاعرُ على نَفسِهِ الكِتابَةُ للجمالِ والعشقِ والغرامِ إلخ،يقولُ الشاعرُ أنَّهُ لم يَعُدْ يكتبُ للحب والتَغَزُّلِ بعيونِ الغانياتِ ووصفِ الغيدِ الفاتناتِ،كَمَا هُوَ دَأبُ الشعراء،لأَنَّ هذا في زَمَنِ الذُلِّ والهوانِ حرامٌ،شُعُوراً مِنهُ بالإحباط,كَمَا هُوَ حالُ أغلَبِ الشعراءِ اليوم،ولِسَانُ حالهِ يقولُ كيفَ أكتبُ للعشقِ والغرامِ ونحنُ في ذُلٍّ وهوانٍ.


    9عَبَثَ السَّرابُ بِيَانِعَاتِ مَشَاعِرِي ***فَأَنَا وَنَهْرُ العَاشِقِيْنَ حُطَامُ



    هذا البيت ضعيفُ السَّبْكِ رَكِيْكَ المَعنَى، فالسرابُ لاشيء؟كَيفَ يَعْبَثُ اللاشيء بالمشاعر؟ ثُمَّ كيفَ يكونُ النهرُ حُطاماً؟لاخيالَ ولاصورةَ تتوافقُ مَعَ هذا المعنى؟فلو قالَ عبثَ السوادُ أو القهرِ أو الطغاةِ أو التشائمِ أو غيرها،فأنتَ تستخلصَ منها السوءَ كصورةٍ،وَدَالَّتِكَ مَعْنَاها،كيف؟
    لو قال:عَبَثَ الخَرَابُ بِيَانِعَاتِ مَشَاعِرِي،مَثَلاً؟ لَبَيَّنَ لنا صُورةً تَتَّفِقُ مَعَ المَعنى وَلَقُلْنَا أنَّ مَشَاهدُ الخَرابِ عَبَثَتْ (والعَبَثُ هُوَ الإفسَادُ) بمشاعرهِ أو الناضج منها،مَثَلاً؟
    ثُمَّ:نَهْرُ العَاشِقِيْنَ حُطَامُ،أيَ صورةٍ في هذا؟لو قالَ بيتْ حصنْ درعْ إلخ، أيَ شيءٍ قابلٍ للتحطيمْ،لَتَوافَقَ المعنى،واتَّزَنَ الكلام،وَصَحَّ الرَّبط،وَلَخَرَجْنَا مِنهُ بِصُورةٍ مقبولةٍ؟أو القلب:فإننا نقولُ مجازاً تَحَطَّمَ القلب،أمَّا النَّهرُ فلم أرَ هذه الصورة في كلام العرب ولا في اللغات التي أعرفها(الإنجليزية،الألمان ة،الهولندية) ،أرى أن يُعِيْدَ الشاعرُ النظرَ في هذا البيت والذي يليهِ بالتصويبِ والترتيبِ.


    10غَرَبَتْ بِعَصْرِ الكُرْهِ شَمْسُ بَلاغَتِي ***لا الحُسْن ُ يُرْجِعُهَا وَلا الإلهَامُ


    الشمسُ وقتَ العصرِ تكونُ قريبةً من الغُروب،وهذا عكسَ مَقصِدِ الشاعر؟لو قالَ بِصُبْحِ الكُرهِ لَتَمَ لهُ ما أراد،على أنَّ الكُرهَ(لامَحَلَ لها منَ الإعرابِ كما يقولُ أهل الإعراب) وهيَ الكراهية،هذا إِنْ قَرَأنَا العَصْرَ على أَنَّهُ الوقتُ مِنَ اليومِ؟ أما إذا قَرَأنَاهَا على الزَّمان وجمعُهُ عصورٌ فالأولى أن يكونَ الظلمَ أو القهرَ أو غيرها،فليسَ للكُرهِ زمانٌ ،لأنهُ شعورٌ، والناسُ تكرهُ في كلِّ زمانٍ وفي كلِّ مكان؟
    أَشُكُّ في نفسي في تأويلِ هذا البيت وَأَحْسَبُهُ يُريدُ(أن شمسُ بلاغتهِ في هذا الزمن الذي كَثُرَتْ فيهِ الكراهيةُ والأحقادُ قد غربت وليسَ بالإمكانِ إرجاعَها) أنا مُتَذَبْذِبْ؟ولاأدري لِمَ أرى هذا البيت ركيكَ المعنى؟


    يتبع

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية نزار الكعبي النجفي أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : هولندا
    العمر : 54
    المشاركات : 116
    المواضيع : 21
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    يتبع

    11هَذا زَمَانٌ لا يُعَانِقُ أُمَّةً ***سَكَنَتْ بِنَبْضِ دِمَاءِهَا الأنغَامُ

    وعظ يقولُ:كيفَ لأُمَّةٍ ساكنةٍ(والسكونُ هُنا شامِلَةُ المعنى،واسةُ التَأويل) أن يختارها الزمانُ للعناقِ(والعِنَاقَ هُنا العُلُوْ،الإصطفاءْ،المُقَ دَّمَةْ) ،أَصَابَ الرَّجُلْ فنحنُ في غرفةِ العِنايةِ المُرَكَّزة نُعَاني سكتةً دِماغية.

    12هَذا زَمَانُ الأَقْوِيَاءِ ، إِلَى مَتَى***نَأتِيْ وَنَذْهَبُ وَالخِصَامُ خِصَامُ

    كسابقهِ وعظ: وهنا يقولُ حتى متى نبقى في المُخَاصَمة،وليسَ خافٍ عليكم تنافُرَ وتباعُدَ وتضادُدَ وتَجادُلَ وَتَبَاغُضَ أهَلَ الإسلامِ من العرب،إِنْ قُلتُم كلا ماأصَبتَ أيها النُّوَيْقِدْ؟أقولُ جوبوا ساحةَ النت،بَلْ حَسبُكُم هذا الموقع،سَتَرَونَ الحقيقةَ المُرَّة،سُنَّةٌ تُكَفِرُ شِيعة(طوائف) وَسَلَفِيِّنَ يكفرونَ سواهم،عراقيينَ يبغضونَ كويتيين،كويتيين ينافرونَ سعوديين،سعوديينَ يباعدونَ يمنيين،والكثير،حسبُنا دويلاتنا المتنافرة لولا غُرْفَةُ الجلوس(مبنى الجامعة العربية) لَمَا اجتَمَعَ زعماءنا لشرب الشاي والحديثُ عن فلسطينَ المُحتلةَ رقم واحد، وقولهُ: هَذا زَمَانُ الأَقْوِيَاءِ ،أقوياءَ في الوحدة والتوحد وتوحيد الصفوف،وقد أمرنا الله جَلَّ وَعَلَى بهذا (واعتَصِموا بحبل الله جميعاً ولاتَفَرَّقوا) و(جميعاً)و(تَفَرَّقوا) تحتاجُ إلى وقتٍ لشرحها.

    13هَذا زَمَانُ الأقوِيَاءِ،إلى مَتَى ***تُسْبَىَ الرَّعِيَةُ وَالرُّعَاةُ نِيَامُ

    إِنْ وَقَفتُ عِندَ هَذا البيتْ بالتأويل والشرح، والذي يليه والذي يليه لَنْ أُكمِلَ القصيدةُ بِشَهْرٍ،سأقِفُ عندَ النياشين من البيت 16 وأتركُ لكَ مُتعَةُ قراءةِ الأبيات الثلاث التالية بَعدَ تحريكها ورفع الأقواس كما أفعل،رفعتُ الأقواس لأنني أرى لامُوجِبَ لها،لأنَّ الأسماء معروفةٌ لدى سوادنا الأكبر إن لم يكن جميعنا،حَتى وَإِنْ نَكَّرَها الشاعر،فقط أُنَوِّهُ إلى أنَّ الأبيات القادمة بلغت غاية الجودة وحسبها مِن القصيدة(وجهةُ نظري)قد لا ترى ما أرى هذا بديهي.


    14صَدِئَتْ سُيُوفُ الفَاتِحِيْنَ وَلَمْ يَعُدْ ***فَوْقَ الخُيُولِ قُتَيْبَة ٌوَهِشَامُ
    15وَجَمِيْعُ أَحْلامِ العُرُوبَةُ صُودِرَتْ ***وَتَنَكَّرَتْ لِرِجَالِهَا الأَيَّـامُ
    16ضَاعَتْ نَيَاشِينُ البُطُولَةِ وَالفِدَا ***لَمْ يَبْقَ مِنْ صَدرٍعَلَيْهِ وِسَامُ

    النياشينُ:الهَيْبَةُ عِندَ كُلِّ الأُمَمِ قَاطِبَةً،واحِدُها نِيْشَانٌ،وهيَ الأوسمةُ التي يَتَقَلَّدَهَا الأبطالُ من الرجالِ وكذلك القادةُ والزُّعماءُ،فترى صُدُورَهُمْ ثِقَال،ولهم هيبةٌ ووقارٌ بين الناسْ ويشارُ لهم بالبنان،وذلكَ لفعلٍ عظيمٍ فعلوهُ دونَ أقرانهم،ويبقى ذكرُ هؤلاءِ في أُمَمِهِم طويلاً،أي يُخَلَّدونَ،فأنتَ العربي المسلم تعرفُ طارق بن زياد وإذا ما قيلَ على مَسْمَعِكَ العدو من أمامكم والبحر من وراءكم،ستذكر حتماً طارق بن زياد وتقول: هوَ القائد العربي المسلم الصنديد فتح الأندلس،وهكذا عند الإنجليز عندما يُذكَرُ تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أيام الحرب العالمية الثانية مثلاً،والمُضحكُ أَنكَ ترى على صدر ملكنا ورئيسنا وزعيمنا ورئيس وزراءنا وقائدنا العسكري ثلاثمائة نيشان حتى لاتجد الأزرار مكاناً لها على قميصهِ،وترى نياشينُ بعضَ زعماءنا صَفَّينِ لكثرتها،بينما فلسطينُ من أرض العرب مُحتلةٌ وأهلها يُقَتَّلُونَ تَقْتِيْلا وكذلك العراق والجولان من سوريا وبعضُ أرضِ لبنان،هذا غيرَ نساءنا التي تُغْتَصَبُ على أيدِ الغُزاة (أَيْدِ بِإِصبَعٍ واحد)جهاراً نهاراً وزيادةً على الجهاراً نهاراً أنَّ اغْتِصَابَهُنَّ يُصَوَّرُ وَيُطبَعُ على الأقراص المرنة (السي دي) وَتُوَزَّعُ على عامة الناس(لاأذكرُ رجالنا الذينَ يُغتَصبون حتى لا تَثورَ ثائِرَةُ المُعتصم بالله العباسي رحمهُ الله فَيَخْرُجُ مِنْ قَبرِهِ وَيَشْتُمَنِي) وكذلك لاأذكرُ شيوخنا وما يتعرضونَ لهُ من إهانَةٍ وإذلال،طبعاً لاأقصدُ بالشيوخ الذينَ تعرفهم؟إنما أنا من أهل اللغة،والشيوخ عندنا كبارُ السِّن،وليسَ كَمَا عِندَكَ كبار الكروش، السؤال لأصحابِ النياشينِ مِنَّا أنَّى لَكُمْ هذه النياشين؟رَحِمَكَ الله ياقتيبة ورَحِمَكَ الله ياهشام وَرَحِمَ خيولكم،وواللهِ إِنَّ خُيُولَكُم التي مِنْ عَلَى ظُهُورِهَا نُشِرَة كلمةُ الإسلام لَأَشرفُ عند الله من أَلفِ ألفِ مُسلِمٍ من مُسلمي هذا اليوم،وأشرفُ مِن كُلِّ حُكَّامنا مُجتمعين،أي والله وأَنَّ صَهِيْلَهَا حِيْنَ تَسْمَعُ نِدَاءَ الله أَكبَرُ لَأَثوَبُ من صيامِ وصلاةِ ألفِ ألفِ مُسلمٍ مِنَّا هذا اليوم،اللهم لكَ المُشتَكى.



    17رُحْنَا نُقَدِّسُ رَهْبَةًً حُكَّامَنَا ***حَتَّى تَألَّهَ عِنْدَنَا الحُكَّامُ

    الخَوفُ مَنْ جَعَلَنَا نُقَدَّسِ الحُكَّامَ وَتَرهِيبَهُم لَنَا مِنْ خلالِ زَبَانيتهم،ببطشهم لا ماعِنْدَهُمْ من أسبابِ القِيَادَةِ والحُكم،حتى أصبحوا آلهةً تُعبَدُ كما فرعون ؟لو قارَنَّا بينَ عمر بن الخطاب رَحِمَهُ الله وبينَ رئيس الجمهورية فلان الفلاني أو الملك الفلاني أو الأمير الفلاني كحكام(لاأذكرُ الأسماءَ إشفاقاً عليكم لا خوفاً فأنا والحمد لله أعيشُ في دولةٍ ليست إسلاميةَ الإسمْ (هولندا)،لكنها إسلاميةُ المذهب،العدلُ فيها هوَ السَيِّدُ ولاتوجد فيها اللاة ولا العزى ولاهبل كما عندكم) كيف ستكونُ المقارنة؟أتركها لكَ.


    18لَنْ يَكْتُبِ التَأرِيخُ فَصْلَ هَوَانِهِمْ ***كَيْ لاتُشَوِّهَ وَجْهَهُ الأَسْقَامُ


    جَزَمَ الشاعرُ هنا بأن التأريخ لن يذكر ذل وهوان هؤلاء الحكام وجعلهم أسقام،هيَ زفرةٌ خرجت من صدر الشاعر فيها حسرةٌ وألمٌ لِمَا يراهُ من حال أمتهِ في ظل حكامها اليوم،ويستذكر قادتها العظام كخالدٍ بن الوليد والخليفة العباسي هارون الرشيد كما يُبين في البيت التالي.


    19مَنْ ضَمَّ خالدَ والرشيدَ بِسِفْرِهِ ***يَأبَى بِهِ أَنْ تُذْكَرَ الأقزَامُ

    حالةُ رفضٍ كما في البيت السابق ،حسبُهُ مِنَ التأريخ الحَسِنْ فقط؟دونَ السَّيِّءْ، والمُتَفَكِّرينَ بالعقل يعرفونَ أَنَّ هذهِ سُنَّةٌ من سُنَنِ الله تعالى في خلقهِ لاشأنَ للتأريخ بها،إنما هوَ كشريط الفيديو يُسجلُ فحسب،أَيَّ أُمَّةٍ تَبتَعِدُ عن منهجِ الله يُذِلُّهَا سُبحانه وتعالى حتى وإن كانت مؤمنة، وَإِنِ استَقَامَتْ مَدَّهَا سُبحانَهُ بِرِجالٍ مِنها رفعوها،أي العبرةُ ليست في حُكامنا بل فينا،ودوامُ الحالِ مِنَ المُحال،لابُدَّ لنا سِيرَتنا الأولى،هكذا وعدنا رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلم.



    20تُشْفَى الجِراحُ مَعَ السِّنِينِ وَتَنْتَهِيْ ***إِلَّا جِرَاحُ الذُّلِّ لا تَلْتَامُ


    هُنَا حِكمَةٌ وَمَثَلٌ واستعارةٌ ليست بجديدة في شعر العرب،فالحكمةُ:أنَّ شفاءَ النفسِ أصعبُ منهُ في الجسد،والمَثَلُ:أنَّ ذُلُّ الروح أشَدُّ وَطْئَةً بدليل الدوام،والإستعارةُ:إستعار من الجرح الألم لحالة الذل. تنتهي:الخبيرُ بالكلام يضعُ المفردات في محلها الصحيح والمؤسف أننا أصحاب الكلام اليوم من شعراء وأدباء غالباً مانضعها في غيرِ محلها ناهيكَ عن المُرادف لها، فتنتهي: من عمل ورديفها تفرغ ،وغالباً ماتسمعنا نقول إنتهت فترة الأخبار مثلاً؟وهيَ الإنقضاء أي الأصوبُ أن نقول إنقضت فترة الأخبار وهنالك أمثلة كثيرة،الجراحُ عندما تُشفى تندمل أو تَضمَحِل أو تضمُر أو تلتإم وليسَ تنتهي،أنصحُكُم بالقرآن فمنهُ تتعلمون الدقة في استخدام المفردات للمعنى المطلوب.أما تلتام فهيَ مُخففةً ليواكبَ الوزن وهذا شائعٌ عند الشعراء وأصلها تلتإم ولو جعلها الشاعر بدل تنتهي لكانت أنجعَ للمعنى؟ هكذا: تُشْفَى الجِراحُ مَعَ السِّنِينِ وَتَلْتَإِمْ،وهي سواء في الميزان(ميزان العروض) وتنتهي وتلتإم (مفاعلن) وتدينِ مجموعين.



    21سَافَرتُ في البُلدَانِ أَبْحَثُ عَنْ غَدٍ ***تُمْحَى بِهِ مِنْ دَفْتَرِي الآثَامُ
    22فَإِذَا البِلاَدُ عَلَى العَزَاءِ مُقِيْمَةٌ ***وَرِجَالُهَا وَنِسَـاؤهَا أَيْتَامُ
    23وَدَفَاتِرُ التَأرِيْخِ تَنْعِي مَجْدَهَا ***وَتَمُوتُ فَوْقَ سُطُورِهَا الأَقلامُ

    أَرى أَن يُعيدَ النظر في هذه الأبيات الثلاث من حيث المعنى فَهوَ كانَ يَصِفْ ويَعِظْ،ثُمَ ماذا؟قطعَ التسلسل بكلامٍ لارابط لهُ معَ ما سبقهُ ولاحتى معَ ما سيلحق وهنالك ركاكة من وجهة نظري في قولهِ ورجالها ونساؤها أيتام،فهوَ يقول سافرتُ في البلدان أبحثُ عن غدٍ، والغدُ مستقبلٌ،جديد،أملٌ،تفائلٌ ويُفهِمُنَا أن سبب البحث أن تُمحى من دفترهِ الآثام والمقصود هوَ نفسهُ وليس التأريخ لأنهُ سيذكره في البيت الثالث،ثم ماذا؟فإذا البلاد على العزاء مقيمة؟لارابط. ليسَ بالضرورة أن أكونَ مُحِقَّاً في تأويلي،قد تجدونَ ما لم أجدهُ وترونَ مالم أراهُ،وليسَ الخطأُ في فهم المعنى ببعيدٍ.


    24قُلِبَ الزَّمَانُ وَبُدِّلَتْ أَشيَاؤهُ ***وَعَلتْ رُؤوسَ فَخَارِهِ الأقدَامُ

    يقولُ هنا أن حال الزمان قد قُلِبْ: يُريدُ العكسية أو بالأحرى الضِدِّية،وبدلت أشياؤه: أعودُ هنا إلى الدقة في إستخدام الكلمات والمعنى المطلوب منها،فالتبديل يكون للصالح محل العاطب،وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أهل النار وتبديله لجلودهم بعد أن تنضج في قولهِ(أن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب) في سورة النساء لاأذكر رقم الآية،وفي قولٍ آخر،بَدَّلهُ الله من الخوف أَمْناً،وتقول استبدلتُ بطاقة الهوية التالفة بجديدة،وَبَدَّلتُ مُحَرِكَ سيارتي العاطب إلخ.قد تقول أن التبديل والتغيير تفيدانِ نفس المعنى أي مترادفتان؟وأن التبديلَ تغييرٌ والتغييرَ تبديلٌ؟أقول نعم هذا صحيح ولكن أنا أنشدُ الدقة فلو كان الأمرُ كذلك لقال الله تعالى:(غَيَّرْنَاهُمْ جُلُوْدَاً بَدَلَهَا)،في الأمثلة الإسهابُ وأنا لاأريدهُ.وقول الشاعر: قُلِبَ الزَّمَانُ وَبُدِّلَتْ أَشيَاؤهُ،يُريد منهُ أن الصالح أصبحَ طالحاً والحَسِنْ أضحى سيئاً والخير باتَ شرَّاً العكسُ بالعكس،هكذا كما يُبَيِّنُ في البيت التالي،وهوَ يُريدُ لاشك من هذا العكس الطالح فقط وليس فعل المعاكسة بدليل ماجاءَ في العُجُز، وَعَلتْ رُؤوسَ فَخَارِهِ الأقدَامُ:علت بمعنى ارتفعت وتقدمت،والرُّءُوسُ(4)(جَمعُ كَثرَةٍ):الرأسُ من الشيء قمتهُ ومنتهاه،فَخَارِهِ:الفَخَا ُ بالفتح اختلفَ عليها بعض علماء اللغة وَعَدُّوها مُوَلَّدَةً أو من لحن العامة والأصوبُ بالكسر،ونحن أهلَ العراق نقولها بالكسر على حد علمي لأنها بالفتح تكونُ قريبةً من فَخَّار وهوَ الخزفُ فيلتبسُ المعنى في أُذُنِ السامع،ربما هيَ شائعة عندَ أهل الشام؟فَخَارِهِ بمعنى مَآثرهِ: أي ما يُفْتَخَرُ بِهِ من حسبٍ ونسبٍ وأصلٍ وعملٍ إلخ،الأقدامُ معروفة وهيَ أسفل الجسم. معناهُ بكلمتينِ فقط سَادَوهُ الأراذل(مِنَ السيادة).أقترح أن يكون البيت هكذا: غُلِبَ الزَّمَانُ فَغُيِّرَتْ أَشيَاؤهُ***وَعَلَىَ الجَبَانُ فَأُنْزِلَ المِقْدَامُ ،مثلاً؟فيكونُ المَعنى أنَّ الزمان قد غُلِبَ على أَمرِهِ فَغُيِّرَتْ بالنتيجةِ أشياؤهُ،ومِنهَا أَنْ عَلَىَ الجبانُ وبالنتيجةِ أُنزِلَ المِقْدَامُ،هكذا،(عَلَىَ مِنَ العُلُوْ).



    25الطيِّبونَ مَخَالِبٌ وَأَظَافِرٌ ***وَالمُجرِمُونَ بَلَابِلٌ وَحَمَامُ


    لو جَرَّ الطيبونَ بالفاء حتى يربطهُ بالبيت السابق(قُلِبَ الزمان فـ،فـ وهكذا). مَن يقرأ هذا البيت لايَعُدُّ صاحبهُ مُحترفٌ،ذَلِكَ لِسَذاجَةِ المعنى من حيث الصورةُ المُوَصِّلَةُ إليهِ،هكذا ببساطة: الطيب باتَ يُسَمى شَرِساً والمُجرِمُ أصبحَ يُسمى مُسَالِماً،هذا اعتماداً على ما سبق(قلب الزمان)،ثُمَّ استَعَارَتهُ مِنَ المَخَالبِ الشَّرَاسَةَ وَمِنَ الحَمَامِ المُسَالَمَةَ،لَكِنْ المخالبُ والأظافرُ تُفيدُ نفسَ الصورةِ،والبلابلُ والحمامُ تُفيدُ نفسَ الصورةِ أيضاً،قد تقولْ المخالبُ للحيوانِ والأظافرُ للإنسانِ، والبلابلُ جنسٌ والحمامُ جنسٌ آخَرَ؟أقولُ لكَ كلا هُمَا سَوَاءْ؟في الصورِ والأخيلةِ الشعريةِ هُمَا سَوَاءٌ:كقولِكَ تَصِفُ وجهَ حبيبتِكَ(وَجْهُكِ حَبِيْبَتِي كالقَمَرِ والبَدْرِ،أو قولكَ نِزارٌ شَديدٌ بسيفهِ وحُسامهِ،أو قولكَ أطلقَ النارَ من رشاشهِ وبندقيَّتِهِ،أو قولُ الشاعرِ نَفسُهُ في البيت السادس:سرقوا عَنَاقِيْدَ الكُرُومِ وَتِيْنِهَا:فالكَرْمُ وهوَ العِنَبُ نفسُ التين كما أنَّ البدر نفس القمر والحسام نفس السيف والبندقية نفس الرشاش؟بمعنى نفس الصورة) لا أريد الإسهاب أمامي أبياتٌ كثيرة تحتاج مني جهداً أكثر .


    26أَوَكُلَّمَا نَزَلَتْ هُنَاكَ مُصِيْبَةٌ ***فَأَنَا بِهَا دُوْنَ الجَمِيْعِ أُلامُ
    27أَوَكُلَّمَا هُدِمَتْ هُنَاكَ دُوَيْرَةٌ ***فَأَنَا السَّفِيْهُ الظالِمُ الهَدَّامُ
    28أَوَكُلَّمَا فِي الغَرْبِ مَاتَتْ نَمْلَةً ***قَالوا وَرَاءَ مَمَاتِهَا الإسلامُ

    أوكلما أوكلما أوكلما(أيه مَتْسِيْبُوني فحَالِي بَقَى،هُوَّ كُل حَاجَة بتِحْصَلْ،أنا الي عَامِلْهَا) كَمَا يَقولُ إِخوَانَنَا مِن أهلِ مِصر،أعجبتني دُوَيْرَةْ تَصغيرُ الدار لم أقرأها من قبل؟ ولاأحسبُ أنها موجودةٌ في المَعَاجِمِ أوِ القَواميسِ، ولكن لها وزنٌ ولها قياس فوزنُها فُعَيْلَةْ من فعل وقياسُها عُيَيْنَةْ من عين،الأبيات لاتحتاجُ التأويل وليسَ لي عليها من مَأخذ.


    29هُمْ يَعْمَلُوْنَ بِأَلْفِ أَلْفِ وَسِيْلَةٍ ***لِيَصِيْرَ سَيِّدَ عَصْرِنَا حَاخَامُ


    يُشيرُ الشاعر هنا إلى أنَّ (هُمْ) وَهُمْ أَوِّلْهَا كَمَا تَشتهي أنتَ،يعملونَ بشتى السُبُل حتى يطمسونا وتصبحُ السيادة لجورج بوش المُعَظَّم ومن ورائهِ المُبَجَّل شارون،وقولهِ حاخامُ يُريدُ بها اليهود فالحاخام إمامُ اليهود،والسؤال للشاعر أليسَ الحاخام هوَ سيد عصرنا أم تُريدُ حجبَ الشمس بأكياس النايلون الشفافة المستوردة من بلاد الحاخام،أم تريدُ حجبها بالورق الشفاف المستورد من تل أبيب عفواً أفيف بالفاء المُعجمة،أرى سيدي الشاعر أنَّ هنالك خَطَأً لغوياً فادحاً في يصير والصوابُ صارَ،لأنَّ يصير كانَ لها محلٌ من الإعراب لو قلتها في خريف الدولة العثمانية أما اليوم فلامَحَلَّ لها،لأنَّ الأمرَ صارَ(والِّكَانْ كَانْ) كما تقولون أهلَ الشام، وكذلك يعملون،ولاأتفقُ معكَ في الألف ألف وسيلة،ضربونا ببعضنا فَتَجَزَّءنا وَتَشَظَّيْنَا فَسَادَ الحاخامُ سِيَادَةً مُطلَقَة.




    30لَنْ يُطفِئُوا نُورَ الحَيَاةِ بِحِقْدِهِمْ ***مَهْمَا تَوَاعَدَ فِي الظَّلامِ لِئَامُ

    هنا تحدى الشاعر الذينَ يعملونَ بألفِ ألفِ وسيلةٍ كما وصفهم وجزمَ بأنهم لن يستطيعوا طمسَ معالم حضارته مهما فعلوا من حقدهم ومهما بَيَّتوا من دسائس للقضاء عليها،والتواعد في الظلام كناية عن تبييت الشر.

    31قُلْ لِلَّذِي فِي الحُزْنِ ظَنَّ زَوَالَنَا ***نَحْنُ البَقَاءُ وَثَغْرُهُ البَسَّامُ

    هنا تحول الشاعر إلى الخطاب المباشر بقولهِ قُلْ للذي،والذي تعودُ على الذين تواعدوا في الظلام،ولكنهُ أخفقَ بقولهِ في الحزن ظَنَّ زوالنا من حيث المعنى،والإخفاقُ كما أراهُ في مفردة (الحزن) فالزوال ومعناهُ من حيث الصورة الشعرية واسعٌ شاسعْ،وَهُوَ: الطمسُ والإفناءُ والمغيبُ والذهابُ والإضاعةُ والفقدُ وووإلخ،كُلُّ شيءٍ يذهبُ فهوَ زائِلٌ في الخيال الشعري،والأكيدُ أنَّ الشاعرَ أرادَ بها الأُمَّة،والحزن كما هُوَ معلومٌ لايُزيلُ الأمم؟ربما المكائد،القمع،القتل،الإكر اهُ ،أي معنىً يَمُتُّ للزوال بصلة،القتل مثلاً؟فلو قال الشاعر في القتل ظن زوالنا لكان المعنى أدَقُّ وهيَ مِنَ الحُزنِ أَحَقُّ، ولايخفى تقتيل العرب في أماكن شتى من بلادهم،كما أنها سواءٌ في الميزان معَ الحزن.
    وفي قولهِ: نَحْنُ البَقَاءُ وَثَغْرُهُ البَسَّامُ ،صورةٌ ساخرةٌ بديعةٌ تستحقُّ الوقوفَ عِندَها وتناولها بإسهاب لولا قلة الوقت، تَخَيَّلْ أَنْ تَنْصُبَ فَخَّاً لِشَخصٍ ثُمَّ لايَقَعُ فِيهِ؟ ستعلو حينها شفتيكَ إبتسامةً ساخرةً،ذلك لأنكَ لم تُفْلِحْ.



    32هِيَ حِقْبَةٌ وتَمُرُّ،لا طاغُوتِهَا ***بَاقٍ ولا الخُدَّامُ وَالأزلامُ


    نعم الدوامُ لله سبحانهُ وتعالى وهذه من سُنَنِ الله المفيدة ،كارثة لو دام حال.أعُدُّ هذا البيت من أبلغ أبيات القصيدة وأجودها،والسؤال من هُوَ الطاغوت ومن هم الخُدَّام ومن هم الأزلام،لِكُلٍّ مِنَّا جَواب، أَمَّا جوابي فَهكذا:الطاغوت=جورج بوش،الخدام=حكامنا،الأزلام= زبانية حكامنا.


    33مِنْ هَذِهِ الأَرضِ الأَبِيَّةِ يَبْتَدِيْ ***نُوْرُ الحَيَاةِ وَيَنْتَهِي الإِظلامُ

    لَمْ تَعُدْ أَبِيَّةً سيدي الشاعر فَهِيَ مُسْتَبَاحَةٌ وَسَيُسْتَبَاحُ ماتَبَقَّى منها قريباً،والدور على سوريا إن لم تركع وتُسَلِّمْ؟وسوطُ السيد دتلف ميليس(ملف الشهيد الرئيس الحريري) مَرفوعاً فوقَ رأسِ سوريا.وقولُ الشاعر يبتدي وهيَ تُفيدُ المستقبل،نقولُ إن شاء الله ولقد وعدنا رسول الله صلى الله عليهِ وسلم بهذا.


    34عَرَبٌ،وَتَعْرِفُنَا الفَضَائِلُ وَالنُّهَى ***وَلَنَا بِمَا فَوْقَ النُّجُومِ مَقَامُ

    أخشى أنْ أقولَ كلاماً في هذا البيت فَتشتمونَنِي،ولكن سَأحتالُ على الشاعر وعليكم بالسؤال،أينَ فَضَائِلَنَا،أينَ مَكارمَ أَخلاقِنَا،أينَ ديننا ونواهيهِ،وهل مَقَامَنا بينَ الأُمَمِ اليوم،مادونَ الثَّرَى بِشِبْرٍ مِنْ كَفِ سَعْدان.



    35بِلِسَانِنَا نَزَلَ الكِتَابُ وَحَسْبَنَا***مِنَّا (الرَّسُولُ( وَصَحْبُهُ الأَعْلامُ

    هنا يتفاخر الشاعر بأن خاتم الكتب(القرآن) نزلَ بلسان قومهِ،وخاتم الرُّسُلِ(محمد) من قومهِ وصحابتهِ الكرام الذين وصفهم بالأعلام.

    36نَحْنُ الحَضَارَةُ قَبْلَ كُلِّ حَضَارَةٍ ***وَلَنَا بِكُلِّ حَضَارَةٍ إِسْهَامُ

    المُبالغة عند الشعراء معروفة،خصوصاً عند الفخر،والحق أن الكثير من الحضارات سبقتنا ومنها من كانت عادلة وأفادت البشرية وقدمت لها،هذا ماكان من الصدر،أما ما قالهُ في العُجُز،فَإسهامنا في بعض الحضارات واضح ومنها الغرب وهم لاينكرون هذا؟.


    37نَحْنُ الحَقِيْقَةُ والوُجُودُ وُجُودَنَا ***وَالآخَرُونَ جَمِيْعَهُمْ أَوهَامُ
    جميعهم أوهام،لاتعليق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    38نَحْنُ العَدَالَةُ والشَّرَائِعُ والرُّؤَى ***مِنْ خُلْقِنَا تُسْتَنْبَطُ الأحكَامُ
    من خلقنا تستنبط،لاتعليق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    39وَإِلى رَوَابِيْنَا الأَبِيَّةِ يَنْتَمِي ***عِلْمُ الفِدَاءِ وَشَيْخَهُ(القسَّامُ)

    هنا ذكر الشاعر الفداء وجعلهُ علمٌ وجعلَ من الشهيد عز الدين القسام شيخهُ،رَحِمَهُ الله كانَ داعيةً مُجاهداً مُعتدلاً،إبتعدَ في أواخرِ أيامهِ عن المُغالينَ بَعْدَ أن دعاهم ولم يستجيبوا،شاهدتُ على شاشة قناة العربية الإخبارية حواراً عنهُ معَ إبنهِ،أرى أن تكون مفردة الجهاد بدل مفردة الفداء لأَنَّ الشهيد القسام كانَ مُجاهداً ولم يكن فدائياً،كما أنَّ الجهاد أوسعُ معنىً من الفداء.



    40يا أَيُّهَا الوَطَنُ الذي عَلَّمْتَنَا ***أَنَّ الحَيَاةَ مَحَبَّةً وَوِئَامُ
    41يَا أَيُّهَا الوَطَنُ الذي عَلَّمْتَنَا ***أَنَّ الحِكَايَةَ وَردَةٌ وَحُسَامُ

    كلامٌ جميلٌ ونحنُ نسألُ عن المحبةِ والوئام ونحن في فُرْقَةٍ ولاأقولُ تَبَاغُض حتى لا تثورَ ثورةُ ثائر،وعن الحُسام وبلادنا مُستباحة.

    42أَقْدَارَنَا أَنَّا نَمُدَّ قُلُوبَنَا ***جِسْرَا ً لِتَعْبُرَ فَوقَهُ الأقوامُ
    بيتٌ رقيقِ المعنى

    43نَحْنُ القُلُوبُ المُفْعَمَاتِ مَوَدَة ً ***وَقُسَاتَهَا حِيْنَ البِلادُ تُضَامُ

    أقترح أن يكونَ عُجُزُ البيت هكذا: وَنِيَامَهَا حِيْنَ البِلادُ تُضَامُ

    44أَعْلامَنَا خَفَّاقَةٌ،وَبِحُبِّنَا ***سَتَظَلُّ تَخفقُ هذهِ الأعلامُ
    البيت واضح

    يتبع


    [/align]

  3. #3
    الصورة الرمزية نزار الكعبي النجفي أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : هولندا
    العمر : 54
    المشاركات : 116
    المواضيع : 21
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    يتبع



    45أَصْنَامُ عَصْرِ الجَاهِلَيَّةِ حُطِّمَتْ ***وَغَدَاً تُحَطَّمُ هَذِهِ الأصنَامُ


    خاتمةٌ جميلةٌ للقصيدة ولعلي أقفُ هنا وَقفَةَ مُتَأَمِّلٍ: يذكر الشاعر هنا زمن الجاهلية وَهُوَ مصطلحٌ اصطلحنا عليه في تسمية الفترة ماقبل ظهور الإسلام في جزيرة العرب،وفي عصر الجاهلية كان الظلم مُستَشرٍ بين الناس وكانَ الإنسان يُبَاعُ وَيُبْتَاعُ(يُسْتَعبَد) وكان الفارِقُ الطبقي بينَ الناس هائلاً،وكانت القبائل تستبيح بعضها وبينها قتال،وكانت المواليد من الإناث تدفن،وكانت الناس تَعبُدُ الحجارة(الأصنام) وبعضُ هذه الأصنام كما قرأتُ تُصنعُ من العُجَّة أي من التمر،خصوصاً في أواخرِ أيام الجاهلية؟ففي القرآن الكريم ثُمَّ في كُتُبِ الحديث الشريف،وفي أشعارنا وأُمَّهاتِ كُتُبِنَا عن هذه الأيام الكثير،والأصنامُ هذه هيَ عبارةٌ عن آلِهَةً تُعْبَدُ وَتُقَدَّمُ لها الأضاحي ولها أسماءٌ معروفةٌ منها هُبَلُ وهوَ كبيرُ الآلِهَةِ عندهم،واللاةُ والعُزى ومَناةُ وغيرها،وعندما جاء الإسلامُ حُطِّمَتْ هذهِ الأصنام واندثرت إلى الأبد،وسادَ العدلُ والمساواتُ الجميع،وبات الناس على اختلافِ أجناسهم وأعراقهم وأماكنهم يحترمونَ حقوقَ الإنسان،وَتَبَدَّلَ الحالُ من مُجتمعٍ مُتَفَرِّقٍ إلى مُجتمعٍ مُتَوَحِّدٍ،لاداعي للإطالة فهذا معروف،وأغلبكم قرأه.

    أعودُ إلى تأويلِ البيت:أرادَ الشاعر بأصنام الجاهلية(كما أرى) رؤساءنا وملوكنا وزعماءنا وأُمراءنا ووزراءنا أي:حُكَّامَنَا،أو:الظلم والقهر وعدم المساوات وسيادةُ شريعة الغاب السائدة في يومنا هذا،فلو عندنا إلى البيت رقم 17 الذي يقول فيه : (رُحْنَا نُقَدِّسُ رَهْبَةًً حُكَّامَنَا ***حَتَّى تَألَّهَ عِنْدَنَا الحُكَّامُ) لَجَازَ لنا الربط لتوصيل المعنى وَهُوَ : الآلِهَةَ في البيت 17 والأصنام في البيت الأخير، ولو قُلتَ لي بَيِّنِ المعنى في كلمة واحدة،لَقُلْتُ لكَ(الإستبداد)،أما إذا ذهبنا مَذهباً آخرَ بعيداً عن الحكام، فنقولُ أنَّ المقصود بأصنام الجاهلية،شريعة الغاب،القهر السائد والظلم المُستَشرِ في عصرنا هذا.واستبشرَ الشاعر في ختامِ قصيدته بِأنَّ هذه الأصنام سَتُزَاحُ غداً،وَسَيُزَالُ الظلم والقهر وَيسودَ العدلُ والمساوات الجميع،ونحنُ نقولُ اللهم آمين.


    إنتهى


    لاتنسى أَنَّ ما جِئْتُ بِهِ أعلاهُ إنما هوَ رأيٌ وتأويلٌ ليسَ بالقطع أن يكونَا صائبين،وَكُلُّنَا يَرَى بِعَينِهِ:أي حسبَ ثقافتهِ وتوجههِ وفكرهِ ومذهبهِ واجتهادهِ وعقيدتهِ وما عندهُ من علم إلخ،واعلم أنكَ بذكر أخطائي ولحني فقط أعرفُ أنكَ قرأتَ كامِلَ نقدي للقصيدة.


    --------------------
    تنويه:_
    1.أنا أتبعُ المدرسة الكوفية بالقُربِ وبالوراثةِ،وُلِدتُ وَتَرَعرَعتُ على مشارف الكوفة :أي أنني كوفي المذهب،وعند الكوفيين هكذا أَإِمَّة ،أما البصريين فهكذا أَئِمَّة،وفي القرآن الكريم تُرسَمُ هكذا أَءِمَّة ،وَجَبَ التنبيه. والبصريين يخففونها حتى يقولون أيِمَة أنا سَمِعْتُهُمْ .

    2.أستثني منهم الذينَ يُفجرونَ أنفسهم بينَ المدنيين من المسلمين في العراق،لقتلهم على أساس طائفي وقد فعلَ هذا غير واحدٍ بإسم الجهاد في سبيل الله،مُستبيحينَ دماءَ الشيعة (الروافض) كما يُسَمُّونَهُم،على اعتبار أنهم كُفاراً فَهُمْ حِلٌّ، وأعني تحديداً:مَن فَجَّرَ نفسهُ في سُرادقِ عزاءٍ وفي مُصَلىً على اختلافِ تسميتهُ(مسجدٌ،جامعٌ،حُسين ةٌ) وفي سوقٍ تحفلُ بالناس وأمامَ مُستشفىً وفي طقسٍ من طقوسهم المذهبية كزيارةِ العتباتِ المقدسة عندهم،فهؤلاءِ ليسوا من المدافعينَ عن الأوطان المحاربينَ للغزاة،لأنَّ الأعزل في المسجد أو في سرادق العزاء أو في سوق الخضار ليسَ من الغزاة،ولاأحسَبُ الذي دَخَلَ سرادقَ عزاءٍ في بغداد يرتدي حزاماً ناسفاً ثُمَّ يفجر نفسهُ وسطهم،إلا وَهُوَ على قناعةٍ أفضت إلى إيمانٍ مِن أنهم كُفَّاراً وبقتلهم يدخلُ الجنة معَ الشُهَداء والصِّدِّيقين،وذلك الذي دَخَلَ مسجداً ببابلَ فَتَوَسَّطَ المُصَلين فيهِ،ثُمَّ كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ ثُمَّ فَجَّرَ نفسهُ بِهِمْ،إلا وَهُوَ على إيمانٍ لالَبْسَ فيهِ من أنَّ هذا المُصلى يُعْبَدُ فيهِ هُبَلْ وليسَ رَبُّ مُحَمَّدٍ إِبْنُ عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم،وَمَن سَبِقَهُ من الرُّسُل،وأنَّ قتل هؤلاء أنما هُوَ أعلى درجات الجهاد وهو بذل النفس؟.


    3.هنالك فرق بين الزَّرَّاعُ والزارعُ فالأُولى تفيد التَكرار والثانية لمرة واحدة.

    4.هكذا أرسمها أنا،كما هوَ الحال معَ أإمة في النقطة1


    أبو المصطفى
    نزار الكعبي النجفي
    هولندا في الثلاثاء المصادف
    8/11/2005



    [/align]

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد الدسوقي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    الدولة : doha
    المشاركات : 1,420
    المواضيع : 83
    الردود : 1420
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي


    تحية لمداد يقطر حكمة وأدب ...

    أبو مصطفى

    رعاك الله وسدد على الدرب خطاك

    مرور على عجل ولكن لم تفوتني تلك الدراسة عن التمعن والفهم الجيد .

    كل عام وأنتم بألف خير

    تقبل أجمل التحايا

  5. #5
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    أخي الفاضل
    نزار الكعبي النجفي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هنا معنا في الواحة ؟!!
    يالجمال هذا الصباح
    كل عام وأنت بخير أخي الفاضل
    كنت أنوي دعوتك إلى الواحة
    فوجدتك صاحب بيت
    كل عام وأنت بخير

    أختك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    أخي الكريم أبا مصطفى نزار الكعبي
    يا ألف أهلا و سهلا و حمدا لله على سلامتك بعد غياب
    عدت و بعودتك تحركت مدرسة النقد في الواحة من جديد
    فقد أثريتها بدراسة نقدية هادفة و جميلة و مفيدة ( لي أنا شخصيا على الأقل )
    و رغم أنني لم أقرأها كلها ( لطولها ) إلى أن الثلث الذي قرأته اليوم كان في غاية الأهمية و الفائدة لي على وعد بالعودة للقراءة على فترات لأستزيد و أتم الدراسة القسمة التي وضعتها لقصيدة الزميل الشاعر ماجد الخطاب و في انتظار تحليلك لقصيدتي ( أعرني مسمعا ) صاحبة المركز الثالث فلعل ظروف الوقت عندك تسمح بذلك .
    كانت هناك بعض الأخطاء الطبالعة في كتابتك و هذه لا يعول عليها كثيرا لأنها تحدث مع جلنا أثناء الكتابة أو لعدم المراجعة .
    و لكن أعول على أمرين :
    نحن نقول من البدهي و ليس من البديهي كما ورد في كلامك
    و من الطبعي و ليس من الطبيعي أن نعمل كذا و كذا .
    هذا أولا
    أما ثانيا فقد جاء في نقدك لهذا البيت :

    هكذا: تُشْفَى الجِراحُ مَعَ السِّنِينِ وَتَلْتَإِمْ،وهي سواء في الميزان(ميزان العروض) وتنتهي وتلتإم (مفاعلن) وتدينِ مجموعين.
    تلتإم تكتب تلتئم
    ثم من ناحية العروض أنت قلت(تُشْفَى الجِراحُ مَعَ السِّنِينِ وَتَلْتَإِمْ،وهي سواء في الميزان(ميزان العروض) )
    أي سكنت ميم لتتئم في صدر البيت و قلت أنها سواء في ميزان العروض معد
    ( تنتهي) و اسمح لي أن أخالفك الرأي ففي تلتئمْ لا يجوز الوقوف على ما يجب تحريكه فالأصل في يلتئم هو التحريك بالضم ( يلتئمُ ) و ليس التسكين كما حاولت أنت .
    هذا ما أردت توضيحه و الله من وراء القصد و هو الهادي إلى سواء السبيل .
    و لي عودة إن شاء الله

    تقبل ودي

    أخوكم د. جمال
    البنفسج يرفض الذبول

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الاخ الباذل لعصارة جهده النازف لنا وقته على صفحات الواحة الغضة
    أجدت في عرضك النافع وانت تهجر سكين الناقد الى بصيرة المتأمل
    بل رأيناك تمتلك أذنا" واعية
    سمعت بها قصيدة الحبيب صاحب المشاعر التي أسرت منا الالباب ... ماجد الخطاب
    ومن جميل ماتلقته الاذن اعطيتنا فوهبت ايها .... النجفي
    فحصل عندنا تمام الامتاع وجمال المؤانسة
    فلاأدري كيف اوافق بينكما ... في الشكر والاحسان
    أيا
    رائعان
    مخلصان للضاد وسامعيها
    فان سمحت لاخ لكم من ارض الرماح
    متكىء" قرب منارة الحدباء يتلو آيات الله في كونه وقرآنه
    آناء الليل واطراف النهار
    فاذا بكما تقطعان عليه خلوته
    فتكونا شغله الشاغل
    من فيض ... المشاعر التي احس بها دافئة وعامرة .. بالألق
    اقول ان سمحتم لي وانا لااملك من سوق الصناعة التي تمتلكانها ... أجادة"
    الا ... الانصات
    ان أعرض رأيي .... كمستمع
    فانا لست بشاعر ... ولاكنت
    ولست بناقد ... ولاصرت
    انما أنا مندهش بالذائقة المرهفة الاحساس لكليكما
    فاليكم ترجمان الاندهاش حروفا" تسطر
    علها تجد قرب ابداعكما ... مسكن
    فأعيناني
    وبه المستعان لبدء الترجمة الفكرية لمضمون القصيدة

    اولا"
    قيل ان أعذب الشعر ,... أكذبه
    ولم لايقال ان العصفور الذي يبكي ذبحه ... رقصا"
    بانه الكذب ... ألما"
    وأكرم به من كذب
    لايعلمه الا الراسخون في ... الحزن
    والخطاب سمعته يرقص مذبوحا" من الالم
    فكان ان اجاد يقذف الينا من صدره وكأنه المرجل الذي يؤز أزا
    حمم
    ولاريب
    فهو منجم
    استمع اليه يارعاك الله

    غربتْ بعصر الكره شمس بلاغتي ***لا الحُسْن ُ يُرجِعها ولا الإلهام
    .................................................. ...........................
    ثانيا"
    لدى شاعرنا مأزق
    يختصره... بالقول البليغ

    رحنا نقدس رهبةً حكامَنا ***حتى تَألَّهَ عندنا الحكام

    واؤيده في تلك المخادعة التي انطلت علينا حبائل حيلها
    فصدقنا ذات يوم مرير
    ان شرعة السلطان
    شىء
    من شرعة القرآن
    فصرنا
    ننحت اصنامنا الطاغوتية ... بايدينا وايدي الذي ظلموا
    فخرت لهم جباه المنتفعين .... ساجدينا
    فصار تأويل الآية المباركة..( وأمرهم شورى بينهم ..)
    تقدس رهبة كأنها...
    أمرنا شورى بسيوفهم ومراراتنا
    .................................................. ...................
    ثالثا"
    أعتراضاتي
    1\
    قوله
    قلب الزمان وبُدِّلت أشياؤه ***وعَلتْ رؤوس فَخاره الأقدام
    لا ياحبيب
    لاتكن من اللائمين
    وان كان ولابد
    فلنلم انفسنا .... لا الزمان
    ولنبدل اشياؤنا ... فلا تبدل لنا
    وقالها امير مؤمني اليمن عبد الله الصالح ... لنحلق قبل ان يحلق لنا
    2\
    قوله

    الطيبون مخالب وأظافر ***والمجرمون بلابل وحمام ؟!!

    الطيبون هم الطيبون ... ولكنهم ماعادوا
    ينصت لهم
    لانهم خلعوا آيات الارهاب من كونهم الطيب
    فلا أظافر ولا مخالب
    اذ
    مات هابيل أبوهم
    فتركهم ... يصارعون احفاد قابيل القاتل
    وقد حسم الله أمر الفئتين
    فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر
    ومازال الشعار المغوار في الارض سائر... قال ... لاقتلنك
    فالمجرم مثل الطيب يمتلك مخالب وأظافر ولكنه أغرزها في قلب أخيه الطيب فقتله
    واليوم يريد قتل من تبقى من ذراريه
    وهيهات
    ان يتم له المراد
    لان الله ... هو .... السلام
    لا الانتقام
    والرسول الرحيم محمد اقر لنا العمل بالقصاص ... لا الثأر
    فالسلام على ابناء المقتولين ...آل هابيل ... يوم يولدون
    ويوم يقاتلون بالسلام فيموتون جراءه
    ويوم يبعثون انقياء اتقياء
    تعرفهم خيرية الارض والسماء
    .................................................. ........................
    3\
    قوله
    أوكلما في الغرب ماتت نملة ٌ ***قالوا وراء مماتها الإسلام ؟!
    نعم
    ذلك انا لانملك جهازا" دعائيا" في ارضهم يكشف زيف مايدعون
    وهم يملكون
    انظر الى قناة الحرة والحرة عراق
    التي انفقوا ورصدوا لها طائل اموالهم
    تبث من فضاءهم صوب ارضنا الحزينة
    حتى بتنا
    نصدق مايحشر لنا سحرة الاعلام
    بانتظام
    تسحر اعين الناس ... ولبهم
    ببالغ الاسف
    انظر اخي بالامس خرج علينا التلفزيون الايطالي قائلا" ان المارينز استخدم الفسفور الابيض في الفلوجة كعتاد وليس للاضاءة والصور تتكلم والكذبة معلومون
    ولكن
    لانملك اعلام ينطق العربية .... رصين
    وياحسرة على المظلومين
    .................................
    4\
    رفضي قاطع لمبالغات وردت في قوله

    قل للذي في الحزن ظن زوالنا ***نحن البقاء وثغره البسام
    فأنا وانت ياشاعرنا ومن يسمعنا.,.. هالك
    والبقاء للفكرة المثمرة على هذه الارض
    والعمل الصالح يرفعه
    فنحن البقاء على شرطه
    والا ... فلا

    .................................................. ......
    نحن الحقيقة والوجود وجودنا ***والآخرون جميعهم أوهام
    الوجود ومافيه لله
    وهناك آخرون معنا
    نحن ....ربع الناس ... يارجل

    وجميعنا اوهام ان انصت لقول الله تعالى لنا من فوق سبع سماوات

    (ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا" يجز به) قرآن

    فاوجد لي لامنياتك ... امكانات
    اقف على بابك انصت لعدل جوابك
    .................................................. .
    أصنام عصر الجاهلية حُطِّمتْ ***وغداً تُحطَّمُ هذه الأصنام

    الحجارة حطمها الرحيم محمد يوم الفتح المبين واسلمت مكة
    وصعد بلال اسطح الكعبة يعلن للكون
    لقاحا"
    نعالج به عنفنا الفطري
    قال
    لايوجد شىء اكبر ممن خلقنا ونعمه التي لاتحصى
    ونقول اليوم
    هذا الكلام
    ونردده في المساجد ... العامرة... بالتلاوات
    ولو خرجت الى ارصفتنا
    لشاهدت اصناما"
    يهتف لها القساة والساذجون... أكبر أكبر
    الاموال . الاولاد , الزخارف , المناصب . الهوى .النساء
    فيال .... أزدواجيتنا
    .................................................

    ختاما"
    اود ان اكن لكما ... صديق حرف ناضج

    فهل الى غايتي من سبيل

    الحلاوجي
    من فوق منارة الحدباء قلبي لكم ...فهو عندكم آمن
    الإنسان : موقف

  9. #9
    الصورة الرمزية نزار الكعبي النجفي أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : هولندا
    العمر : 54
    المشاركات : 116
    المواضيع : 21
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدسوقي

    تحية لمداد يقطر حكمة وأدب ...

    أبو مصطفى

    رعاك الله وسدد على الدرب خطاك

    مرور على عجل ولكن لم تفوتني تلك الدراسة عن التمعن والفهم الجيد .

    كل عام وأنتم بألف خير

    تقبل أجمل التحايا

    الأستاذ القدير محمد الدسوقي

    السلام عليكَ ورحمة الله تعالى وبركاته


    أخي الحبيب:مثلي لايَسعَدُ من عبارات الإطراء،ولا من كلام التجميل أو الملاطفة.
    لأنني أحبُّ الكلام المفيد،ولا أرى هذه من الكلام المفيد.

    نعم: على المتابعين والمشرفين والقائمين على المنتديات أن يُكثروا من عبارات
    الترحيب،والتودد،والإطراء، والمجاملة،حتى يأنس لهم الرواد والضيوف.
    لكن قناعتي أنَّ التوجيه والتقويم والتصويبَ والتصحيح والتعديلَ أوجب،لمافيهِ من
    فائدة لصاحب العمل ثم القاريء.

    وأنا أعرفُ أنكَ من المُهتمين بلغة الضاد،لذلك أتمنى عليك مستقبلاً أن تكون ردودكَ
    عليَّ مفيدة،حتى أستفيد وكذلك القاريء من خبرتكَ أخي الكريم.

    أما عن هذا العمل،فيُهمني أن أعرف رأيكَ بإسلوبي في النقد،ذلك لأنني لم أجد قاعدة
    مُتَّفَقٌ عليها في النقد،أو طريقة التناول،وبما أن الزَّمن هنا في هذا المكان بطيء،خذ
    وقتك في القراءة على أن تأت بالمفيد من الكلام،وبالمفيد من كلامك وكلامي وكلام
    أخي جمال ود.سمير وعاقد الحاجبين وعدنان وغيرهم،نُفَعِّلْ هذا المكان بالتأكيد.


    مودتي

    الكعبي

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    أخي الحبيب نزار الكعبي: أود أن أعبر لك عن مشاعري تجاه نقد بناء قرأته من ناقد يملك أدوات النقد الموضوعي التي تؤهله إلى مارأينا في هذه المشاركة النقدية الرائعة، وسيكون لي عودة إلى ما تفضلت به في معرض نقدك للقصيدة ؛ مثنيا على ما رأيته صوابا ، ومعقبا على ما رأيته يجانب الصواب من وجهة نظري النقدية المتواضعة ؛ فنص كهذا يحتاج إلى تدقيق كبير وقراءة متأنية ، وهذا ما لا يتحقق لي في هذه الأيام ، ولكنني أعدك بعودة قريبة.
    وسأنطلق في مروري القادم من عبارة رائعة اقتبستها من مشاركتك، وهي:((لاتنسى أَنَّ ما جِئْتُ بِهِ أعلاهُ إنما هوَ رأيٌ وتأويلٌ ليسَ بالقطع أن يكونَا صائبين،وَكُلُّنَا يَرَى بِعَينِهِ:أي حسبَ ثقافتهِ وتوجههِ وفكرهِ ومذهبهِ واجتهادهِ وعقيدتهِ وما عندهُ من علم إلخ،واعلم أنكَ بذكر أخطائي ولحني فقط أعرفُ أنكَ قرأتَ كامِلَ نقدي للقصيدة. )
    مع التأكيد على حذف حرف العلة من كلمة( تنسى) بعد لا الناهية الجازمة، ولا أظن أن الكوفيين لا يحذفونها (هذه مداعبة مشاكس) .
    لك خالص الود والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. طعنة قُبلة .... القصة الفائزة بالمركز السادس بمسابقة عكاظ
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-10-2020, 01:04 PM
  2. ماذا أقولُ ( لِمَاجِدٍ ) !؟
    بواسطة ماجد الغامدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-07-2012, 01:58 AM
  3. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 30-09-2005, 01:30 AM
  4. في ذاكرة الجسد العربي
    بواسطة ماجد الخطاب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 12-03-2005, 02:59 AM