كان حبّــاً همجيّـــاً
عاصفــاً هـزّ البلاد..
كان جيشــــاً بربريّاً
يحمل الشوق سلاحاً
والمتاهاتِ عتـــاد...
فاتحــاً يدخل قلبي
فاتحــاً يضرب بالنّــار على الأحشاءِ
يقتاتُ من الليلِ السواد..
لم اطق صبراً ..ولم أقدر على منع المصيبة
فتصبّرتُ بحزني ..وبقايا امنيـــأتْ
كان موتاً أحتفاليّاً
على وقع الحياة !
..
اعذريني يالتي جــائتْ إليّ..
إن تلعثمتُ ولم أنطق بحرفٍ
من حروف الأبجديّة ..
فــأنا منذ شهورٍ
قد فقدتُ الجاذبيّة ..!
واحتوى الصمت بكائي
في ربوع " العامريّة "
اعذري ضعفي وجبني
لم أعــد ملكَ يديّ ..!!
..
إجلسي بالقرب منّي
واحتمي من برد تشرين بحرّي
فأنا أحتضن النار بصدري ...واللهبْ
ذكريني كلّما حاولتُ ان اشفى
بنظرة ..
تلهبُ النــار بشيءٍ من حطــبْ..
..
اعذريني ..وامنحيني ساعةً
اعرف نفسي من أكون ..
فأنا منذ شهورٍ
لم أكن عنّــدي لحيــظة ..!!
وأنا رهن اعتقالٍ في يديكِ..
امنحيني ساعة ..أستوعب الصدمة حقّاً
وأرى الفارق ما بين يقيني ..والضنون .
سوف أستجدي من الجيرانِ دمعة ..
بعد أن عدتِ ودمعـــي في حــدادْ....
قد فتقتِ الجرحَ عمداً يا ســعادْ
.......
إحســــان