أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ماهو الطب البديل وكيقية العلاج فيه

  1. #1
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي ماهو الطب البديل وكيقية العلاج فيه

    ينتشر الآن في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الشرق كالهند و الباكستان ما يسمى بالطب البديل، أو الطب المكمل كما بطلق عليه في بعض الأحيان للدلالة على أن هذا الطب ليس بديلاً عن الطب المتداول وإنما مكملاً له.

    والاصطلاحان لا يعطيان، برأي، تعريفاً دقيقاً للموضوع. فأنواع المعالجات البديلة ليست بديلة بمعنى الاستغناء بها دائماً وفي جميع الحالات عن الطب المتداول. فإنه قد رسخ في الذهن أن الوسائل التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض كأجهزة قياس ضغط الدم وتحليل الدم وصور الأشعة وتخطيط القلب ما هي إلا جزء لا يتجزأ من العلاج المتداول. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن بعض أطباء وممارسي المعالجة البديلة من الممكن أن يستفيدوا من العقاقير الطبية ( التي يعتمد عليها الطب المتداولة ) في بعض الحالات خصوصاً الخطرة والاضطرارية. كذلك فهم لا يستغنون عن العملية الجراحية عندما لا يكون هناك حل غيرها، بنظرهم.

    أما اصطلاح الطب المكمل فيوحي بأن الطب المتداول الأساس، أما الطب البديل فيكمله ويساعده ويساعد بعض ثغراته. وهذا غير صحيح لأن كل نوع من أنواع الطب البديل علم قائم بذاته، ويستطيع في كثير من الحالات أو معظمها أن يعتمد على إمكانياته في علاج المرضى. وإذا ما احتاج إلى مساعدة ما فأنه يطلبها من نوع آخر من أنواع الطب البديل كما سنذكر ذلك فيما سيأتي من فصول الكتاب. وعلى هذا لا يكمل الطب المتداول بمعنى أنه ثانوي والمتداول هو الرئيسي، ولكن معنى أنه مكمل له في عموم العلوم الطبية التي يلجأ إليها المريض للتخلص من مرضه. فهو مكمل له كعلوم أخرى إلى جانبه، لك الخيار كمريض في أن تتجه إلى أيُّها تشاء.

    وسأعطي في هذا الكتاب فكرة عن هذا الطب البديل كنظرة عامة في الفصل الأول، وثم بشرح مستقل موجز عن كل من الأنواع الرئيسة منه.

    وستجد في الفصل الأول الأسباب التي تدفع الناس الآن للأخذ بهذه العلاجات والفرق بينها وبين الطب المتداول. أما الفصول الأخرى ففيها شرح لكل طريقة علاجية، مع حالات مرضية واقعية ؟ هي التي تعطي صورة أوضح عن إمكانيات هذه العلاجات.

    وقد أعطيت في نهاية الكتاب الجهات التي من الممكن أن تحصل عن طريقها على هذه العلاجات، مع بعض العناوين المفيدة. وسترى أنه يمكن الاستفادة من بعض هذه العلاجات في البيت، في حين أن البعض الآخر لا يمكن الاستفادة منها إلا بوجود اختصاصي يقوم بالمعاجلة ذاتها.

    إن الرغبة بتعريف قراء العربية بهذه الطرق العلاجية الجديدة عليه وليس حقيقة، فسترى أنها ليست بعمر سنوات بل مئات السنين، ومنها ما هو بعمر آلاف السنين ) كبيرة، بحيث أتمنى لو كنت مستطيعاً أن أعرف ردود فعل كل القراء بعد إتمام قراءة الكتاب، لكي أزود من يرغب بالاستزادة بمعلومات أخرى عن أي من المواضيع المطروحة في الكتاب. فليس هناك أحلى من رفع المعاناة عن مريض، وما هذا الكتاب إلا خطوة في هذا المضمار.

    على أن أهم خطوة : هي بدء الأفراد بدراسة هذه الطرق العلاجية على نطاق واسع فهذا ما ينقل الاستفادة من هذه العلاجات من حالات فردية هنا و هناك إلى قطاع كبير من المرضى في المنطقة العربية. وطالما لا نزال نقلد الغرب في كل ما يأتينا منه، فعلى الأقل نقلده في هذه العلوم المفيدة من عدة جوانب، صحية واقتصادية واجتماعية،كما ستستشف من المقارنة المعقودة بين هذا العلاج البديل والعلاج المتداول.

    وطالما أن معظم هذه العلاجات جديدة على قراء العربية فيجب ألا يتوقعوا الحصول على تأكيدات عنها سلباً أو إيجاباً إلا ممن يختص بها أو ممن استفاد منها. أما الوسط الطبي فلا يعلم عن معظمها شيئاً. وإن علم، ففكرة مشوشة مشوهة سلبية، فصاحب المهنة، أي مهنة، لا يحب الجديد، أما إذا جهل هذا الجديد فلا يتوقع منه أن يقبل به، لأن الإنسان عدو ما جهل.

    كما أنه من الممكن أن تصادف شخصاً كان قد لجأ إلى إحدى طرق الطب البديل ولكنه لم يستفد. فسيكون رأيه، على الأغلب، بأن هذه التجربة لم تكن إلا ضحكاً على الذقون وخسارة للمال والجهد والوقت. ويعطيك بذلك حكما نهائياً شاملاً، في حين أنه لم يأت إلا من حالة واحدة.

    والعجيب هنا أن هذا الشخص لا يفكر بأن نفس الشيء ينطبق على الطب المتداول، فلولا فشل هذا الطب في علاجه ما لجأ إلى الطب البديل أصلاً. كذلك فإن فشل معالج واحد في العلاج لا يعني خطل الفكرة العلاجية من أساسها. فقد يكون السبب وراء فشل العلاج نقصاً في مقدرة المعالج، أو عدم مناسبة هذه الطريقة العلاجية المعينة لهذه الحالة، أو حتى عدم التزام المريض بتعليمات المعالج أو عدم استمراره إلى المدة الكافية لحصول تقدم صحي. هذا علماً بأن الغالبية الساحقة من المرضى الذين لجأوا إلى الطب البديل، لم يلجئوا إليه إلا بعد اليأس من الطب المتداول وما يعني ذلك في الكثير منهم من خراب صحي كبير قد يكون بعض منه غير قابل للشفاء التام أو حتى للاستجابة البسيطة.

    وعلى أية حال، فالمعتقد الآن في الغرب أن الطب البديل سيكون طب المستقبل، أعني سيكون هو الطب المتداول. لذا فانه من الواجب علينا أن نتعرف على طب المستقبل هذا لنفيد كمعالجين ونستفيد كمرضى.



    الفصل الأول

    ما هو الطب البديل :

    هو مجموعة الطرق العلاجية التي تتعامل مع المريض ككل وليس مع الأعراض المرضية فقط ، والتي لا تلجأ في علاجها إلى العقاقير الكيماوية التي يلجأ إليها الطب المتداول .

    فالطب البديل هو طرق المعالجة الأخرى والتي تشق طريقها بوتيرة متسارعة في عالم اليوم.وفي الواقع فإن بعض أطباء هذه الطرق يسمون الطب المتداول بالطب الآخر .

    لمــاذا ؟

    أول سؤال يتبادر إلى ذهن القارئ ، خصوصاً إذا لم يكن مبتلى بمرض ما ، هو لماذا يلجأ الناس اليوم إلى هذه الطرق العلاجية ويدعون الطريقة العلاجية المتداولة والموجودة في كل زاوية من زوايا العالم ؟ . هل أن الطب البديل ناجح في علاج ما عجز عنه الطب المتداول ؟ وهل هناك أسباب أخرى ؟ .

    والجواب هو نعم ! فالطب البديل قد نجح في علاج حالات
    مرضية كثيرة يعدها الطب المتداول ( ومعه الناس ) بحكم الميئوس منها . كما نجح في علاج حالات مرضية كثيرة ومنع إصابة المريض بها مرة أخرى كما يحصل مع الطب المتداول في علاجه للكثير من الأمراض ، إذ يشفى المريض ثم تعود أعراض المرض بعد فترة من الزمن قد تكون طويلة بحيث لا يعتبرها مرتبطة مع سابقتها .


    يتبع

    منقووول
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  2. #2
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    الفكرة الأساسية :
    يعتقد أطباء ومعالجو الطب البديل بأن العلاج لا يكون ناجحاً إذا لم يتعامل مع المريض ككل . بعبارة أوضح ، ليس علاجاً ناجحاً ما يحاول شفاء الحالة المرضية بالتعامل مع ذلك الجزء من الجسم الذي تبدو عليه أعراض تلك الحالة . فالذي يشكو من الربو لا يشفى بإعطائه عقاقير تتعامل مع الجهاز التنفسي فحسب . والذي يشكو من الصداع المزمن لا يشفى بتناوله قرصاً من أقراص الأسبرين إلا لفترة من الزمن ثم يعود إليه الصداع كما كان .

    وحتى في الحالات الأصعب كالسرطان ، ليس علاجاً ناجحاً ما يتعامل مع المنطقة السرطانية فقط وواقع الحال يبين لنا بوضوح صحة هذا الرأي . فإن السرطان من الممكن أن يتوقف لفترة من الزمن بواسطة العقاقير الكيماوية أو بالتعريض للإشعاع ، ثم يعود إلى النشاط . وحتى العملية الجراحية التي يلجأ إليها كحل أخير لاستئصال الخلايا السرطانية فإنها لا تعطي ضماناً بعدم ظهور السرطان في مكان آخر ، والشواهد كثيرة جداً على ذلك .

    إذاً ما و الحل بنظر الطب البديل ؟ أو ما هو المرض حقيقة ؟. من وجهة نظر الطب البديل فإنه في أغلب الأحيان لا يوجد مرض بل إنسان مريض .ففيما عدا الإصابات الخارجية كالكسور مثلاً ، لا يصاب الإنسان بمرض ، أو لا يؤثر فيه المرض فلا تظهر عليه آثاره ، إلا إذا كانت هناك مشكلة داخلية أصلاً. وهذه المشكلة قد تكمن في جهاز المناعة ، أو في التوازن الداخلي القائم في الجسم كما خلقه الله تعالى وإلا فلماذا يجلس شخصان في غرفة واحدة وهما يعودان مصاباً بالأنّفلونزا مثلاً فتصيب الأنّفلونزا أحدهما بالعدوى ولا تصيب الآخر عائلة كاملة طعاماً واحداً فيصاب البعض بتسمم ولا يصاب البعض الآخر ؟ وحتى بعد إصابة شخصين بالبرد مثلاً فإن أحدهما يتماثل للشفاء أسرع من الآخر،حتى وإن كانا متساويين في صفات الجسم والسن والبيئة ؟ .

    وعلى هذا،فإن الطبيب والمعالج عندما يعطى الدواء الفلاني أو يقوم بتدليك معين أو يضع الإبرة ( الصينية ) في مكان ما، إنما يحاول إعادة التوازن الطبيعي للجسم بمساعدة قدرة الجسم الذاتية لمقاومة الأمراض . فإذا ما عادت هذه القدرة إلى وضعها الطبيعي قاومت المرض وقضت عليه .

    ولهذا تجد أنّ نزلة البرد لا تحتاج لكي تزول أعراضها لأي دواء . ولا يحتاج الجرح ، حتى وإن كان عميقاً ، إلى أي تدخل ليشفى . ولا يحتاج الكسر من الجراح إلا بأن يضع طرفي الكسر من العظام في مكانهما الصحيح ليلتئم بعد فترة من الزمن .و غير ذلك كثير .

    إن هذه النظرة الكلية Holistic ) ) هي حجر الزاوية في الطب البديل وبالتالي هي نقطة الاختلاف الأساسية بينه وبين الطب المتداول .

    جوانب أخرى أولاها هي عدم رفض الطب البديل لخبرات البشرية الطويلة في العلاج لحساب تفكير لم يمض عليه كثيراً و أثبتت الشواهد اليومية عقمه في كثير من الحالات .

    فالطب البديل يأخذ بالطرق العلاجية القديمة التي أثبتت كفاءتها بأن تعاملت بنجاح مع مختلف الحالات المرضية على مر العصور وبنفس الوقت فهو لا يترك أسلوباً حديثاً إلا ويختبره ليري مدى صلاحيته لتخفيف معاناة المريض فلا يمكن أن تكون الإبر الصينية مثلاً التي عالجت ملايين البشر لفترة آلاف السنين ، لا يمكن أن تكون طريقة علاجية فاشلة ولا يمكن أن تكون الأعشاب مثلاً التي عالجت ملايين البشر لفترة طويلة من الزمن طريقة علاجية فاشلة هذا وسترى بأن بعض طرق العلاج البديل أحدث من العلاج المتداول ، وهذا أمر مهم لمن يكرهون كل قديم لا لشيء إلا لأنّه قديم .

    ولعمري لو كانت طريقتنا الحديثة في المعيشة طريقة صحيحة لم إذاً ارتفعت معدلات الوفيات بالقلب والسرطان إلى مستويات مخيفة . ولم ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض وبالأنّهيار العصبي والكآبة وقرحة المعدة وعجز الكلى إلى آخر القائمة إلى مستويات مرتفعة جداً ولم هذه الأمراض الجديدة كالأيدز الذي إن لم يتم التعامل مع أسبابه أولاً وهي أسباب اجتماعية أخلاقية في المقام الأول ، فسوف يقضي على قسم من البشر لا يعلمه إلا الله .

    فإذاً ، ليس كل قديم خطأ ، وليس كل حديث صحيح .

    وثانيها : تخلص المريض من أخطار الآثار الجانبية للعقاقير التي يلجأ إليها الطب المتداول فهذه العقاقير ما هي إلا سموم ما إن تنفع من جانب إلا وتضر من جانب آخر على عكس طرق العلاج البديل كما سترى في كل فصل على حدة ولعل هذه السمة من أهم الأسباب التي تدفع الناس إلى الأخذ بطرق العلاج البديل . وسأعطيك فكرة موجزة عن مخاطر بعض الأدوية المتداولة فيما سيأتي .

    وجانب آخر هو الكلفة القليلة للعلاج البديل بما لا يقاس بالكلفة العالية للطب المتداول والتي قد تصل إلى مبالغ لا يقدر عليها كما في العمليات الجراحية ، هذه العمليات التي من الممكن تجاوز الكثير منها إذا

    ما لجأ المرضى إلى الطب البديل منذ مراحل المرض الأولى .

    وجانب آخر هو إحساس المريض باهتمام الطبيب أو المعالج أكثر بكثير من الطبيب الاعتيادي والسبب وراء ذلك هو أنّ طرق العلاج البديل تتطلب معرفة متكاملة بالمريض ؛ بيئته ، عائلته ، تاريخه المرضي وما قبل المرض ، ووضعه النفسي، مهنته وغير ذلك كل هذا يجعله ملماً بشخصية المريض ومشاكله مما يتيح للمريض فرصة التخلص من بعض المكبوتات، ويتيح له الظرف شخصاً متعاطف معه ويريد أن يساعده. وهذا مفقود في معظم الدوائر الطبية الاعتيادية. وأحد الجوانب المهمة جداً في طرق العلاج البديلة هو عدم الاختصاص! فليس هناك طبيبا للعيون وآخر الأمراض القلب وثالث الأمراض المجاري البولية إلى آخر القائمة. وهذا يعود إلى أن الفكرة الأساسية للعلاج تقوم على التعامل مع الإنسان ككل كما أسلفناً و بذلك فعلى المعالج أن يكتشف السبب الرئيسي الكامن وراء الأعراض الحاصلة في جهاز واحد معين من الجسم وعندما يجد الدواء المناسب، أياً كان شكله، سيستطيع حل المشكلة.

    وهذا ليس بالغريب حتى في الطب المتداول. ألا يوجد من بين مرض قرحة المعدة من كانت حالته العصبية والنفسية هي السبب وراء حالته المرضية. فبدون إزالة أسباب الحالة لن يشف المريض، بل سيظل يتناول حبوب منع الحموضة وغير ذلك من الوسائل العقيمة إلى ما لا نهاية.

    وفي الواقع فإن هذا يجعل ممارسة الطب البديل أصعب بكثير من ممارسة الطب المتداول وهذا واضح.


    يتبع

  3. #3
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    ما هي حدود العلاج ؟
    ليس هناك حدود إطلاقا. فالطب البديل يعالج كل الأمراض ( أو الأشخاص الرضى في الحقيقة ). نعم، ليس هناك حدود، فهذه الطرق العلاجية ليست وسائل بدائية للتعامل مع الأمراض البسيطة فقط كما قد يتوهم، بل هي أنظمة طبية ناجعة يمكن اللجوء إليها في الحالات المرضية جميعا. وستقرأ فيما سيأتي فصول الكتاب عن حالات مرضية شفيت تماماً في زمان كان مجرد التفكير بإمكانية ذلك من المحالات .

    فإذا ما أعطي الجسم العلاج الصحيح مائة بالمائة فلا بد أن يشف من المرض. هذا هو رأي الطب البديل فليس هناك أمراض مستعصية كالتي رسخ في أذهاننا أنها كذلك كالسرطان والمفاصل والربو إلى آخر القائمة الطويلة جداً. هناك حالات مرضية، منها ما هو متقدم معقد ومنها ما هو دون ذلك. و في كل منها هناك عامل شخصي يفصل بين مريض وآخر.

    على أننا نحب أن نؤكد هنا، بأننا لا نعني أن الشفاء مضمون إذا ما راجع المريض إحدى عيادات الطب البديل. فالشفاء يتوقف على عدة عوامل لعل أهمها تمكن الطبيب أو الممارس المعالج من الطريقة العلاجية بحيث يمكن أن يصيب الهدف. فهناك الكثيرون من مدعي العلم وهم ليسوا هناك. وهذا وإن كان موجوداً في الطب، المتداول أيضاً، إلا أنه في الأخير في حدود أضيق بسبب وجود ضوابط أكثر. فلا بد إذا من التحقق من حصول الطبيب أو المعالج على الدرجة المطلوبة من العلم من خلال المعاهد والكليات المعترف بها والتي لا ينال شهاداتها إلا من أتم الدراسة الكافية. وسنذكر في نهاية الكتاب بعض العناوين المفيدة في هذا المجال.

    ومن العوامل الأخرى التزام المريض الدقيق بالعلاج، مع الصبر. فإن العلاج يطول في معظم الحالات المتقدمة والمزمنة. وحتى في الحالات المتوسطة فإن العلاج أبطأ منه في الطب المتداول. ذلك لأنّ الطب البديل لا يعتمد على قرص. العقار لقتل المكروبات وينهي المشكلة مؤقتاً، بل يعول على طريقة الطبيعة الهادئة الرفيقة بالمريض وهذا ما يتطلب وقتاً، أي صبراً من المريض.

    وهنا يكون الصبر أصب من المعتاد، لأنّه مصحوب بالتشكيكات ممن لا يعرف شيئاً عن هذا الطرق البديلة،أو ممن تنافسه مهنياً. ولكن إن استطاع المريض تخطي ذلك فإن الجائزة في نهاية المطاف تستحق أكثر من هذا الصبر.

    مخاطر الأدوية المتداولة : يعتمد الطب المتداول على العقاقير الكيمياوية، من أقراص وكبسولات وسوائل وحقن، بالدرجة الأساسية لعلاج الحالات المرضية المختلفة. فهذه تشكل حجر الزاوية في نظرة الطب المتداول إلى المرض. فإذا ما فشلت هذه الأدوية يلجأ إلى الجراحة. وأثناء وبعد العملية الجراحية يعطى المريض كميات أكبر من هذه الأدوية. وهناك طرق علاجية أخرى لا تمثل إلا جزءاً يسيراً جداً من العلاج المتداول، كالعلاج الطبيعي من تمارين ومساجات، وتعريض بالإشعاع، والكهرباء وغيرها. إلا أن العقاقير تبقى هي الأساس في العلاج المتداول. وقد غدا معروفاً عقم الكثير من هذه العقاقير في علاج الكثير من الحالات المرضية. وفي كل وقت هناك آما الجديدة تبنى على وعود. تصدر من مؤسسات البحوث وشركات الأدوية والدوائر الطبية المختلفة عن دواء جديد للمرض الفلأنّي. وبعد أن يخرج إلى السوق ويبدأ الأطباء بوصفه للمرض بفترة من الزمن يتبدد الأمل ويكتشف الناس إن هذا الدواء الجديد ليس أفضل من سابقه. وربما اكتشفوا أنه أكثر إيذاءً بسبب الآثار الجانبية التي يخلفها.

    وأحب هنا أن أسرد مخاطر بعض هذه الأدوية المستعملة على نطاق واسع ولنأخذ أولا حالة حموضة وقرحة المعدة و الإثني عشري.

    إن الطب المتداول لا يعتقد أن التغذية الخطأ هي من أهم أسباب حصول قرحة المعدة، وإنما يعود السبب، حسب رأيهم، إلى عدوى من الأسنان أو اللوزتين أو الأمعاء أو عدم وصول الدم بشكل كاف مما يؤذي إلى حصول القرحة. وبما أن حامض الهيدروكلوريك موجود بكثرة في المعدة فإنه يبقي القرحة مفتوحة.

    وقد قاد هذا إلى نظام غذائي قلوي وإلى استعمال عقاقير ضد الحموضة، وأخرى لتأخير إفراغ المعدة من الطعام، وثالثة لتقليل إفراز الحامض المعدي. وهناك ، بصفة عامة ، نوعان من مضادات الحموضة. الأول القابلة للامتصاص ، ومنها بيكاربونات الصوديوم وكاربونات الكالسيوم ( الطباشير ) إن امتصاص أيّاً منهما يسبب حصول مستويات عالية من أملاح الصوديوم والكالسيوم في الجسم والنتيجة حصول حالة القلاء ( ازدياد في قلوية الدم والأنسجة) (alkalosis ) أما أعراضها فتشمل الغثيان والضعف والصداع ثم من الممكن أن تؤدي إلى تلف الكلى ومن الممكن ترتفع مستويات الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى تكلس الأنسجة والأعضاء الناعمة النوع الثاني هي مضادات الحموضة غير القابلة للإمتصاص ومنها هايدروكسيد الألمنيوم تقل ، كنتيجة ، مستويات الفوسفات في الدم مما يدفع الجسم لاستخلاصها من العظام ، مما يضعف العظام . بعدها يصبح العظم فاقداً للملح إلى درجة تجعل حصول الكسور سهلة نسبياً . هذا علاوة على احتمال الإصابة بالإمساك . كما أنه من الممكن ( على الرغم من اعتباره غير قابل للامتصاص ) أن يذوب رافعاً نسبة الألمنيوم ، وهو مادة سامة إذا ما كان مستواه عاليا . أما التي تؤخر من إفراغ المعدة من الطعام ، فمن آثارها الجانبية الأقل شيوعا ولكن الأخطر احتباس البول وحالة الماء الأزرق في العين كما الممكن أن يحصل انسداد كامل للفتحة البوابية عند هؤلاء الذين عندهم إنسداد جزئي . ويجب الأنّقطاع عن التدخين أثناء تناول هذا الدواء بالنسبة للمدخنين .كما ولا يجوز وصفه لمن لديه قرح في المريء . أما بالنسبة للأدوية التي توصف لتقليل إفراز الحامض المعدي فمنها السميتدين والرانيتدين . ومن آثارها البسيطة التي من الممكن أن تحدث الإسهال وآلام العضلات والدوار والطفح الجلدي .

    كما تم تسجيل حالات نادرة من العقم ، وانعدام الحيامن المنوية من السائل المنوي وآثار أخرى حصلت بسبب بعض الخواص الهرمونية الجنسية في السميتدين . وبالإضفة إلى ذلك ، سجلت حالات التهاب البنكرياس والتهاب الكلى معه أيضاً . لنأت ثانياً إلى حالات الروماتزم وأمراض المفاصل . فلا يزال الأسبرين هو الدواء الأول هنا ، إلا أن استعماله يفوق القرص والقرصين لوجع الرأس أو البرد . ولسوء الحظ فإن الجرعات التي تقل عن 2.4 غم التي الممكن أن يتخلص الميريض معها من آثار الأسبرين الجانبية . فإذا ما زادت الجرعة عن ذلك فإنه من المؤكد تقريبا أن يصاب المريض بالآثار الجانبية القوية . وهذه تشكل القرح المعدية والنزيف الذي يؤدي إلى فقدان الدم إلى درجة خطيرة في بعض المرض . أما الغثيان فشائع . وبتأثر السمع إلى درجة سماع رنين في الأذن والصمم وليس غير عادي حصول الدوار الترنحي عند تناول جرعات عالية من الأسبرين ، وحتى التشوش الذهني ومن الممكن أن يصبح المريض شديد الحساسية بحيث يحصل معه حالة احتباس الماء في الجسم ومشاكل الجهاز التنفمعي كالربو ، إضافة إلى الطفح الجلدي . وفي حالات معينة قد تحصل حالات دم مرضية نادرة كفقدان القدرة على إنتاج الصفائح الدموية . وليس هناك أي حل لهذه الآثار الجانبية سوى التوقف عن تناول الأسبرين . مع ذلك ، فإن هذه الآثار ما لا يمكن شفاؤه بعد ذلك . على أن هناك آثار أكثر خفاء لهذا العقار هي تدمير وزيادة إفراز فيتامين أَي وحامض البنتوثينيك وهو من مجموعة فيتامين ((ب)) المركب وهذا أمر محزن حقا إذ أن هذين الفيتامينين يلعبان دوراًضرورياً في تخفيف التهاب المفاصل ، وكذلك في العمليات المختلفة للجسم المساعدة على مقاومته المرض . وهناك الفينلبيوتازون وهو ، مثل الأسبربن ، يسبب نزف المعدة ( وهذا مؤكد في تجربة شخصية المؤلف ، حيث لم يتوقف النزيف إلاّ بإجراء عملية جراحية كبيرة والتي كان لها مضاعفات غير قابلة للتقويم . (المؤلف ) . على أن له أثرين جانبيين نادرين وخطرين . فهذا العقار يسبب احتباس الماء ، وفي بعض المرض ، يكون هذا إلى الدرجة التي تؤذي إلى عجز القلب . أما الأثر الخطير الاخر فهو مرض من أمراض الدم حيث يتوقف نخاع العظام عن إنتاج كريات الدم البيضاء وهو ما يقلل المناعة الطبيعية للجسم ضد الأمراض فيترك المريض فريسة سهلة للعدوى .

    وهذه الآثار الجانبية تصيب 20% - 40% من المرضى الذين يأخذون الفينلبيوتازون . ومن آثاره الجانبية ، قرح المعدة والنزيف والغثيان واحتباس الماء وارتفاع ضغط الدم والدوار الترنحي والأرق ، أما الطفح الجلدي وتضخم الغدة الدرقية في أمراض الدم المميتة والتهاب الكلى فناًدرة ولكنها أكثر خطورة وعندما يحقن فإنه قد يؤدي إلى حدوث خراجات وتلف عصبي . ومن العقاقير التي يمكن مقارنتها بهذا العقار ، في مجموعة العقاقير غير الستيرويدية ، الأنّدوميثاسين والنابروكسين والفنبوفن والأبوبرولمن والسلنداك وغيرها . ولهذه العقاقير آثار جانبية مشابهة لتلك التي في الفينلبيوتازون إضافة الحساسية وبضمنها الربو اختلاطات الكبد والكلية . ونأتي الأنّ إلى الكورتزون وهورمون الأدرينوكورتكوتروفك ( Acth ) والأول هورمون طبيعي تفرزه الغدة الكظرية ، أما الثاني فهورمون طبيعي أيضاً تفرزه الغدة النخامية . ويعطى الثاني لتحفيز الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزون . فسواءً أعطيت الأول أو الثاني تكون النتيجة زيادة نسبة الكورتزون في الجسم . وقد تم التطبيل لهذين العقارين على أساس أنهما الدواء الشافي من الروماتزم والتهاب المفاصل . والحقيقة هي أنهما ليسا علاجاً شافيا ، فهما لا يقتلأنّ المكروبات ولا يزيلأنّ السموم ، بل أنهما يحجزان ما يسبب المرض عن المريض . وهذا لا يدوم إلا لفترة ، حيث يشعر المريض بالراحة وزوال الآلام وما يستتبعها من الكآبة ، ثم تحصل الأنّتكاسة بعد مدة قصيرة قد تكون بالساعات ليعود المريض إلى أسوأ مما كان عليه ومن الأثار الجانبية لهذين العقارين زيادة إمكانية التعرض لشلل الأطفال . ويعتقد بعض الأطباء أنه إذا ما استعملت بشكل غير دقيق فإنها من الممكن أن تسبب ضعف عظام المريض بسبب تقليل الأملاح منها مما يؤدي إلى الكسور. وقد سجلت حالات تأثر كبير لفقرات العمود الفقري بعد الاستعمال الطويل للكورتيزون . كل ذلك بسبب نقص حاد في الكالسيوم والفسفور والنتروجين ، بسبب الكورتيزون كما يعتقد الأطباء . وتحذر المجلات الطبية من أخطار الكورتيزون فتقول بعضها بأنه يشل دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى ، وأنه قد يسبب أعرضاً مضرة في حالات السل وانفصام الشخصية والسكري وقرحة المعدة . كما أنه ، وربما كان أسوأ من الجميع ، يغطي تقدم المرض عن الطبيب والمريض بحيث لا يعرفان بأنّ المرض قد تقدم . وبعد التوقف عن تناول العقار تعود الأعراض إلى سابق عهدها وربما أسوأ وقد يصاب المريض بالعدوى بسبب هبوط مناعته ضد الأمراض . وبعد أخذ عينات من غدد بعض المرضى الذين يأخذون الكورتيزون ( وبعضهم لمدة خمسة أيام فقط ) لوحظ حدوث ضمور في الغدد الأدرينالية ، فتصور الحال بعد سنين من استعماله!! هذا بالإضافة إلى احتمال حصول ردود الفعل الحادة في مختلف أنحاء الجسم مثل الجلد والكليتين والدم والأعضاء التناسلية والشعر والمعدة والعقل والشخصية والأعصاب والقلب والأوعية الدموية ولعل أكثر أثر جانبي وضوحاً هو الوجه المدور للمرض الذين يتعاطون الكورتيزون ، وكذلك علامات الشد والبثور في الوجه . وبعد ، فهناك الستيرويدات الكورتيزونية وهي هرمونات صناعية دخلت السوق على أساس أنها أقل ضرراً من الكورتيزون ( الهرمون الذي يؤخذ من الحيوانات ) إلا أن التجربة أثبتت أنها تحدث آثاراً جانبية خطيرة كالكورتيزون . أما حقن الذهب فتستعمل عندما تفشل كل العقاقير الأخرى. ودائماً تتوقف المعالجة عندما تبدأ أمراض الدم ومشاكل الكلية بالظهور . أما الطفح فشائع ويؤدي ظهوره إلى توقف المعالجة . ومن آثارها الجانبية الأخرى قرح الفم واحتباس الماء والتهاب القولون واضطرابات عصبية ومشاكل رئوية . أما لعلاج النقرس يصف الأطباء النابروكسين والأنّدوميثاسين والفينلبيوتازون وقد مر ذكرها . كذلك الألوبيورينول والكولكيسين والبروبينيسيد وتعتبر خاصة بعلاج النقرس . تشيع عند استعمال الأول حالات الطفح الجلدي وأحياناً تصاحبه الحمى ، وكذلك اختلاطات المعدة والأمعاء . ويسبب بدرجة أقل التوعك والصداع والدوار الترنحي وفقدان حاسة التذوق وضغط الدم العالي وسقوط الشعر والتهاب الكبد . وأما الثاني فيسبب لم الغثيان والتقيؤ وألم البطن والإسهال ونزف المعدة والأمعاء والطفح الجلدي وعطب الكلية . وأحياناً التهاب الأعصاب وسقوط الشعر وأمراض الدم . أما الثالث فيسبب الغثيان والتقيؤ والتبول الكثير والصداع والدوار والطفح الجلدي وبدرجة قليلة يسبب الحساسية وأمراض الكلية واختلاط الكبد وأحد أنواع فقر الدم ( عدم إنتاج كريات الدم الحمراء ) ولعل آخر عقار قامت حوله ضجة بسبب آثاره الجانبية هو الأوبرن قبل عامين في أوروبا وأمريكا بعد أن أضر بالكثيرين ، الذين كان بعضهم قد أصيب بما لا يمكن شفاؤه . بل وقد أدى إلى بعض الوفيات . وتنظر المحاكم الأنّ في شكاوى المرض على الشركة المنتجة بعد أن رفضوا عرض الشركة بالمبالغ التعويضية معتبرين إياها أقل مما يجب . وحقا ليس هناك ثمن للصحة الضائعة . هذه هي المخاطر الناجمة عن بعض العقاقير التي يصفها أطباء الطب المتداول إلى مرض نوعين من الأمراض الشائعة في جميع أنحاء العالم . والشواهد تثبت يوما بعد آخر بأن القصة هي نفسها مع باقي العقاقير التي يصفها الأطباء الاعتياديون للمرضى الذين يشكون من مختلف الأمراض . وإنه لمؤسف غاية الأسف أنه هؤلاء الأطباء على علم بكل هذه المخاطر الجانبية ( أو بعضها على الأقل ) ثم يحارب أكثرهم الطرق العلاجية البديلة التي أثبتت وتثبت كفاءتها في علاج المرض بدون هذه الآثار الجانبية الخطيرة ، والمميتة يخلا بعض الأحيان ، فانه لمفهوم أن يصف لك الطبيب الاعتيادي أحد الأدوية التي ذكرناها في أعلاه ، فهو قد درس وتعلم في مدرسة الطب المتداول القائمة . على أساس الوصفات هذه ، ولكنه غير مفهوم إطلأماتثبيط المريض عن مراجعة إحدى عيادات الطب البديل ، وتسخيف وتكذيب ما يدعيه الطبيب البديل من إمكانية شفاء ذلك المريض . أقول إن هذا التصرف غير مفهوم إذا ما نظرنا إلى الطبيب نظرة مختلفة عن أصحاب المهن الأخرى ، أعني أن يكون شفاء المريض عنده هو الغاية ، ولا يهم عن أي طريق يحصل ذلك الشفاء والعجيب هو أن هؤلاء الأطباء لا زالوا يقسمون قسم ( أبو قراط ) الطبي الذي يقول بأن على الطبيب ألا يستعمل أي مادة تضر بالمريض !وأعجب من ذلك تصرف الجراحين حيث يجرون العمليات بلا أي تدقيق ، نظر لمعرفة إمكانية علاج المريض بدون العملية الجراحية مع أنهم يقسمون أيضاً بأن لا يستعملوا السكين ( كناية على العملية الجراحية ) إلا كحل أخير ، أي بعد أن يستفرغوا الوسع بالبحث عن علاج غير العملية.

    على أن هناك من الأطباء من اقتنع بالطب البديل إلى الدرجة التي تحول إليه وبات يمارسه بدلاً من الطب المتداول ، وهم كثر . وهؤلاء من الأشخاص ذوي العقول المتفتحة ، والذين ستزيد نسبتهم مع الأيام بلا شك .




    يتبع

  4. #4
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    أين يمارس الطب البديل :



    لا تزال ممارسة معظم طرق العلاج البديلة محدودة. ففيما عدا العلاج بالإبر الصينية ليس هناك طرق أخرى من طرق هذا العلاج تمارس إلا في نطاق محدود في القارتين الأوروبية والأمريكية وعلى نطاق أضيق في الهند والباكستان. فالعلاج بالإبر الصينية أخذ بالأنّتشار في معظم أنحاء العالم ومنها بعض الدول العربية. وصاحب ذلك طبعاً الأعشاب التي يعتمد عليها الأطباء الصينيون مع الإبر، والتي من الممكن أن يأخذها المريض بشكلها الأصلي ليعمل منها شايا مثلا أو على شكل حبوب . وبالطبع فإن العلاج بالإبر الصينية ليس منتشراً في أي مكان مثلما هو منتشر في الهند الصينية.

    ولقد أراد الاستعمار الأوروبي أن يمنع هذه الطريقة على أساس لا علميتها. وبالفعل انحصرت ممارستها في نطاق محدود جداً ثم أخذت بالأنّتعاش بعد انتصار الصينيين بقيادة ماو تسي تونغ في نهاية الأربعينيات من القرن الحالي .

    أما الهوميوباثي والعلاج بالأعشاب فيمارسان في القارة الهندية بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا. وقد تعرضا هما كذلك لهجمة الاستعمار البريطاني وانحصرت ممارستهما. إلا أنهما يعودان الأنّ خصوصاً بعد تشجيع الحكومتين الهندية والباكستانية لممارستهما وفتح المستشفيات القائم علاجها على أساسهما.

    ولا بد بالنسبة لبعض قراء العربية إن قرأوا أو علموا بوجود التداوي بالأعشاب، فهناك بعض الكتابات عنها. فقد كانت أساس العلاج في السابق، ولا يزال الجيل المعاصر يسمع من الآباء والأجداد عن وصفات لا يزال أثرها العلاجي واضحا بلا أي شك.

    إذا نستطيع أن نقول بأن التداوي بالأعشاب عاد للظهور بعدما كاد أن ينت هي .

    أما العلاج بالطرق الأنّعكاسية و الأوستيوباثي و الكايروبراكتك والمغناطيسي فيكاد ينحصر في الغرب، ولو أن بعضها يمارس في الهند أيضا.

    وتمارس اليوغا في شتى أنحاء العالم ولكن ليس كطريقة علاجية. والحقيقة هي أنها من الممكن أن تشكل جزءاً من نظام علاجي، وعلى كل حال فهي إحدى إبداعات الشرق.

    وليس شيئا يجمع الوسائل العلاجية القديمة مثل المعالجة الطبيعية. فسوف ترى أنها تعنى بالغذاء كما تعنى بالتدليك وطرق تخفيف الآلام ومساعدة المرض وهي الوسائل التي رفضناها قبل مدة على أساس أنها من خرافات الأمهات والجدّات ، وذلك بعد أن وقعت في أيدينا علبة الحبوب وتصورنا أن فيها الحل النهائي لكل الأمراض، فليست المعالجة الطبيعية هذه إلا وسائل قديمة منها ما هو عالمي ومنها ما هو محلي، وأنظمة غذائية أساسها إرجاع الأمور كلها إلى طبيعتها مستفيدة من وسائل التحليل والبحوث الحديثة والشواهد والدراسات على كيفية معيشة الإنسان في الماضي والحاضر . ولكن ممارستها كتخصص موجودة في الغرب والصين ( وربما الهند على نطاق ضيق ) حيث توجد المعاهد التي تدرسها كفكرة عامة شاملة وكوسائل علاجية.

    نفس الشيء يقال عن المعالجة الذهنية، فهي، كما سترى، مجموعة قدرات ذاتية يدلك عليها المعالج أو الطبيب لتساعد نفسك في التخلص من المرض . وهي أيضاً لا تنتشر إلا في الغرب حيث الكتب والوسائل الصوتية إلى غيرها من الوسائل كما سنبين لك.

    وأخيرا، وسائل التشخيص البديل كالآيردولوجي أو التشخيص العدسي نسبة إلى عدسة العين فهي تمارس في الغرب فقط.

    من هذا ترى أن المنطقة العربية تفتقر إلى معظم هذه الطرق العلاجية الناجحة وغير المضرة وغير المكلفة. والأمل كبير في أن لا نتأخر كثيراً في إدخال هذه الوسائل العلاجية إلى منطقتنا منتظرين كعادتنا أن تصبح سائدة في الغرب لنقلده. ولعل انتشارها في الغرب يغري هؤلاء السادة الذين ينظرون دائما إلى الغرب لينهلوا منه كل غث وسمين، فيعملوا من أجل انتشاره في المنطقة.

    إحصائية مهمة :

    نشرت مجلة وتش ( which? ) البريطانية الصادرة عن اتحاد المستهلكين في عدد أكتوبر 1986 إحصائية عن الطب البديل بضمن موضوع بعنوان " سحر أم طب ؟ ". والعنوان يدلك على أن شفاء الحالات المرضية في الطب البديل وكأنه سحر بعد أن فشل الطب المتداول في علاجها.

    1- لقد راجع واحد من كل سبعة بريطانيين إحدى عيادات الطب البديل في العام 1985 .

    2- كانت مراجعة 5ا% منهم لمشاكل نفسانية، و71% منهم لمشاكل المفاصل أي الآلام بصفة عامة .

    3- أجاب 81% بأنهم كانوا قد جربوا حظهم مع الطب المتداول .

    4- لم يستفد 81% من هؤلاء إطلأمامن العلاج الذي وصف لهم، أو أنهم استفادوا مؤقتاً أو أن الطبيب لم يستطع عمل شيء أصلاً.

    5- شفي 31% شفاءً كاملاً عندما راجع الطب البديل، وتحسنت حالة 51% منهم .

    6- وقد راجع 42 % منهم الأوستيوباثي، و 26% ) الهوميوباثي، و 23 % أخصائيي الإبر الصينية، و 22% الكايروبراكتك، و11% أخصائيي العلاج بالأعشاب .

    يتبين من نسبة المرضى الذين راجعوا الطب البديل (1 من 7) بأنَّ هذا الطب قد أثبت وجوده فعلاً .

    ويتبين أيضاً من (5) أعلاه - الشفاء الكامل لنسبة 31% الدرجة العالية لكفاءة هذا الطب، فهي نسبة وصلت مع حالات مرضية عجز عنها الطب المتداول، أو قل في 81% منها كما في (3) أعلاه. فهي ليست حالات البرد والحمى ووجع المعدة و الالتهابات الصدرية وما إلى ذلك، بل هي في حالات عجز عنها الطب المتداول (انظر أعلاه)، وإلا لما احتاج هؤلاء المرضى أن يراجعوا الطب البديل .

    وأنّه لمؤكد أن هذه النسبة سترتفع كثيراً لو كان هؤلاء المرضى قد راجعوا الطب البديل منذ بداية المشكلة. فلا بد أن بعضهم قد وصل إلى نقطة اللاشفاء أو صعوبته بسبب مرور مدة زمنية على الحالة المرضية وهي تزداد سوءاً مسببة عطباً دائماً في بعض الخلايا . وكذلك لا تدري عمق تأثير الآثار الجانبية للأدوية التي تعاطاها المريض طيلة مدة مرضه، والتي لا بد أن أثرت سلبياً بدرجات متفاوتة في هؤلاء المرضى .

    إنّ لهذه الطرق العلاجية البديلة مغريات كثيرة لعل أهمها في نظر القائمين على شؤون الصحة الكلفة القليلة بما لا يقاس بما يكلفه الطب المتداول. فإن ما يصرف على الأدوية والعمليات الجراحية ووسائل العلاج المتداول الأخرى كبير جداً. وحتى في الغرب فإن المصاريف عالية جداً، ومنها ما هو عبارة عن خسارة كاملة . فمثلا لا يستعمل الدواء الذي يصرفه الطبيب العام في بريطانيا إلا65% ممن يصرف لهم . ت صور 40% من الدواء يذهب إلى سلة المهملات . وتصور كم من الدواء الذي يتم تناوله أي ال 60% يفيد المريض حقاً، وكم منه زيادة عن حاجته. فالمضادات الحيوية تعطى بلا حساب . ثم أنظر إلى الكم الهائل من الحبوب المهدئة والمخففة للالتهاب والآلام لأولئك المنتظرين عمل عملية تبديل مفصل مثلاً وهي التي وصل الأنّتظار فيها في بريطانيا إلى أربع سنوات ! ! أما ما يصرف على أمراض القلب والسرطان فحدث ولا حرج . هذا علماً أن أغلب المصروف يذهب على وسائل عقيمة غير ناجحة.

    وإننا إذ نذكر هذه الأمراض فإنما نذكرها لأنّها أصبحت المقياس للتقدم الطبي أو تأخره في الغرب، وإلا فإن قائمة الأمراض التي فشل الطب المتداول في علاجها ( والتي يصرف لأجلها الدواء باستمرار رغم عدم فائدته كما يعلم ذلك الطبيب والمريض ) تكاد لا تعد . كل ما هنالك أن معظم هذه الأمراض غير خطيرة بمعنى أنها لا تسبب الموت فلا يعبأ بفشل الطب المتداول في علاجها. ولكنها تنغص معيشة المصابين بها وقد تغير حياتهم كليا . وليست آلام الشقيقة والأكزيما والصداع المزمن والرمد الربيعي والربو والصرع ( وهو خطر على حياة المصاب في بعض الأحيان ) والإمساك المزمن وارتفاع ضغط الدم والسكري إلا جزءاً بسيطاً منها، ويصرف لأجلها في العلاج الخاص والمجاني الحكومي ما لا يعلمه إلا الله . تصور أن يصرف جزء صغير من ذلك لإقامة مصحات ومنتجعات ومستشفيات فيها كل الوسائل العلاجية الطبيعية المجربة .

    واختصارا فإن الطب البديل علاج ناجح أمين لا يكلف كثيراً، فمن المنطقي أن يعطى فرصة إثبات مقدرته في بلداننا . وهذا لن يكون، برأي، إلا بتبني الجهات المسوءولة عن الصحة هذا الواجب، حيث يحتاج الأمر إلى إرسال الدارسين ورعايتهم في المعاهد المختصة بذلك في الشرق والغرب، ومن ثم فتح المجال لهم لممارسة هذا الطب . بدون ذلك لن يتشجع الفرد المريض على مراجعة هذا الطب إلا إذا يئس، مما في أيدي الأطباء الاعتياديين، وهذا سيهبط بمعدل نجاح الطب البديل إلى درجة كبيرة، إذ لو راجع المرض الطب البديل عند بداية المرض لكانت نسبة نجاحه في شفائهم نسبة عالية جداً.

    وظني، وربّ ظن يقين، بأننا إذا تأخرنا إلى أن يسود الطب البديل في الغرب فسوف يبدأ الطلب على هذا الطب بالارتفاع الشديد فترتفع كلفته ويبدأ مرضانا بالسفر لطلبه من هناك، ونستمر بصرف المبالغ الهائلة على العلاج كما هو حاصل الأنّ مع الطب الاعتيادي.


    أرجو أن نستفيد جميعاً من هذا البحث
    دواتكم الصالحة لأختكم
    بنت البحر

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    بارك الله فيك بنت البحر على حرصك الطيب

    أولا لست أعادي ما يسمي الطب البديل أو التكميلي لمجرد أني طبيب، وأعترف أن البعض كذلك ..

    أنا ممن يدافعون عن بعض طرق العلاج المذكورة، وأحسب على الطب البديل، كما أني طبيب (تقليدي !) لكن مهلا ( يا كاتب البحث ) ورفقا بالقراء

    فهناك تعميمات غير صحيحة في البحث ولا يتسع الوقت للكتابة
    لكن أنصح بقراءة مشاركة د. محمد خرافة الطب البديل ومشاركتي عن السرطان
    ففيهما أغلب ما طرح

    ثم لو كان هناك استفسار فلنا عودة إن أحيانا الله تعالى

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=4900


    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=5000





    طلب العلم فريضة .

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    الأخت زاهية العزيزة:

    تحية طيبة على هذا الجهد الحميد و السعي الحثيث.

    سؤال في المقدمة: هل هذا المقال منقول؟ و إن كان كذلك فمن أين؟

    أختاه:

    المقال على غاية من الأهمية كونه يحمل نقاطاً هامة للشرح و النقاش، و سأعود مفصلاً في ذلك النقاش، و ساعمد إلى تقسيم مشاركتي إلى مشاركات منفصلة.

    تقبلي مني كامل المودة.

    أخوك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بداية أتفق مع كل ما جاء في مقدمة البحث من حيث تعريف ما يسمى "بالطب البديل أو المكمل".

    * فإذا سلمنا بلفظ البديل فهذا يعني أن لمريدي هذا الطب نية في إحلاله مكان الطب "المتداول" على حد قولك (و سأعمد إلى تسمية الطب الشائع بالطب المتداول أو الكلاسيكي، لا اقتناعاً مني بالتسمية، و إنما للتفريق و التوضيح فقط)، و لو فعلنا هذا الاستبدال فسنقع في مغالطة تاريخية علمية كبيرة و ذلك للأسباب التالية:
    1- لا يمكن إعادة اختراع علم الطب مجدداً دون المرور على ما قد عرف منه مسبقاً، إذ أن من الحماقة أن نعيد تكرار تجارب علاجية (ناجحة أو فاشلة) على المرضى مجددا بدل الاستفادة مما سبق، و يجب أن لا ننسى أن جل تلك التجارب كانت غير مقصودة لذاتها فعلم الجراحة لم يتطور إلا بعد الحرب العالمية الثانية، و أمهر الأطباء هم أطباء الدول التي خاضت الحروب.
    2- إن نبذ تاريخ الطب يعني الإطاحة بالتراث العلمي لأمم سابقة كاليونان و الرومان، و من بين هؤلاء المسلمون، إذ أن أشد الناس عداوة للعرب و المسلمين لا يقدر على أن ينكر فضل المسلمين على تطوير العوم الطبية بشتى أنواعها من جراحة و صيدلة و تشخيص و مهارة سريرية.

    * و لا يمكن تسمية ذلك الطب "الحديث" الطب المكمل، لأن ذلك يعني أنه يتمم ما نقص منه، و الحقيقة لنا هنا وقفة:
    لا يوجد علم تام أصلاً، و كل البحوث العلمية تؤدي في النهاية إلى اتمام ما قد نقص. تخيلوا لو أن كل من أراد أن يتمم علماً ناقصاً سابقاً قام بتسميته مكملاً، حينها كنا سنجد الفيزياء المكملة و الكيمياء المكملة و علم الأرض المكمل و الفقه المكمل..إلى آخره. لكننا في الواقع لم نسمع بذلك قبلاً نظراً لعلم الجميع أن العلوم لم و لن تتم. و عندما قام ماكس بلانك بوضع أسس فيزيائه المشهورة قام بتسميتها، هو و من بعده، "بفيزياء الكم" نسبة إلى صفة خاصة تقوم عليها تلك الفيزياء،و لم يسمها بالطبع الفيزياء المكملة.
    ثم ما يدرينا أن الطب قد كمل بالطب المكمل. أليس من الوارد أن تبزغ علينا شمس يوم يخرج فيه طب آخر؟ عندها ماذا سيكون اسم ذلك الطب؟ أسيكون الطب المكمل للطب المكمل؟؟؟؟
    __________

    لطالما قلت أن مشكلة أنصار الطب "البديل" هي مشكلة مصطلحات terminology؛ لذا، و لكي نتخلص من هذه المعضلة، سأشير لمناصري هذا الطب بالتسمية التي قد تكون منقذاً لهم من ورطتهم، ألا و هي: الطب الطبيعي مثلاً...أو فليفكروا بأي تسمية أخرى تكون أدهى و أحنك!!
    __________

    بالنسبة لي لا مشكلة أبداً في الاصطلاح، لأني لا أعترف أصلاً بهذا التقسيم في علوم الطب، فكيف لي أن أختلف على التسمية.
    و كي لا يظن ظان أن عدم اعترافي نابع عن تعصب لطب متداول أو "جهل" بالعلوم الحديثة فأعادي ما جهلت، سأقوم بتفصيل ردي في أسباب عدم اعترافي في جواب مفصل حين أعود إن شاء الله.

    دمتم جميعاً بخير و إلى اللقاء.

  8. #8
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.إسلام المازني
    بارك الله فيك بنت البحر على حرصك الطيب

    أولا لست أعادي ما يسمي الطب البديل أو التكميلي لمجرد أني طبيب، وأعترف أن البعض كذلك ..

    أنا ممن يدافعون عن بعض طرق العلاج المذكورة، وأحسب على الطب البديل، كما أني طبيب (تقليدي !) لكن مهلا ( يا كاتب البحث ) ورفقا بالقراء

    فهناك تعميمات غير صحيحة في البحث ولا يتسع الوقت للكتابة
    لكن أنصح بقراءة مشاركة د. محمد خرافة الطب البديل ومشاركتي عن السرطان
    ففيهما أغلب ما طرح

    ثم لو كان هناك استفسار فلنا عودة إن أحيانا الله تعالى

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=4900


    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=5000





    أهلاً بك أخي الفاضل د0إسلام المازني
    سأعود للرابطين الذين وضعتهما فأنا من هواة الطب البديل رغم وجود طبيب في بيتنا

    شكراً لك
    أختك
    بنت البحر

  9. #9
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد صنديد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بداية أتفق مع كل ما جاء في مقدمة البحث من حيث تعريف ما يسمى "بالطب البديل أو المكمل".

    * فإذا سلمنا بلفظ البديل فهذا يعني أن لمريدي هذا الطب نية في إحلاله مكان الطب "المتداول" على حد قولك (و سأعمد إلى تسمية الطب الشائع بالطب المتداول أو الكلاسيكي، لا اقتناعاً مني بالتسمية، و إنما للتفريق و التوضيح فقط)، و لو فعلنا هذا الاستبدال فسنقع في مغالطة تاريخية علمية كبيرة و ذلك للأسباب التالية:
    1- لا يمكن إعادة اختراع علم الطب مجدداً دون المرور على ما قد عرف منه مسبقاً، إذ أن من الحماقة أن نعيد تكرار تجارب علاجية (ناجحة أو فاشلة) على المرضى مجددا بدل الاستفادة مما سبق، و يجب أن لا ننسى أن جل تلك التجارب كانت غير مقصودة لذاتها فعلم الجراحة لم يتطور إلا بعد الحرب العالمية الثانية، و أمهر الأطباء هم أطباء الدول التي خاضت الحروب.
    2- إن نبذ تاريخ الطب يعني الإطاحة بالتراث العلمي لأمم سابقة كاليونان و الرومان، و من بين هؤلاء المسلمون، إذ أن أشد الناس عداوة للعرب و المسلمين لا يقدر على أن ينكر فضل المسلمين على تطوير العوم الطبية بشتى أنواعها من جراحة و صيدلة و تشخيص و مهارة سريرية.

    * و لا يمكن تسمية ذلك الطب "الحديث" الطب المكمل، لأن ذلك يعني أنه يتمم ما نقص منه، و الحقيقة لنا هنا وقفة:
    لا يوجد علم تام أصلاً، و كل البحوث العلمية تؤدي في النهاية إلى اتمام ما قد نقص. تخيلوا لو أن كل من أراد أن يتمم علماً ناقصاً سابقاً قام بتسميته مكملاً، حينها كنا سنجد الفيزياء المكملة و الكيمياء المكملة و علم الأرض المكمل و الفقه المكمل..إلى آخره. لكننا في الواقع لم نسمع بذلك قبلاً نظراً لعلم الجميع أن العلوم لم و لن تتم. و عندما قام ماكس بلانك بوضع أسس فيزيائه المشهورة قام بتسميتها، هو و من بعده، "بفيزياء الكم" نسبة إلى صفة خاصة تقوم عليها تلك الفيزياء،و لم يسمها بالطبع الفيزياء المكملة.
    ثم ما يدرينا أن الطب قد كمل بالطب المكمل. أليس من الوارد أن تبزغ علينا شمس يوم يخرج فيه طب آخر؟ عندها ماذا سيكون اسم ذلك الطب؟ أسيكون الطب المكمل للطب المكمل؟؟؟؟
    __________

    لطالما قلت أن مشكلة أنصار الطب "البديل" هي مشكلة مصطلحات terminology؛ لذا، و لكي نتخلص من هذه المعضلة، سأشير لمناصري هذا الطب بالتسمية التي قد تكون منقذاً لهم من ورطتهم، ألا و هي: الطب الطبيعي مثلاً...أو فليفكروا بأي تسمية أخرى تكون أدهى و أحنك!!
    __________

    بالنسبة لي لا مشكلة أبداً في الاصطلاح، لأني لا أعترف أصلاً بهذا التقسيم في علوم الطب، فكيف لي أن أختلف على التسمية.
    و كي لا يظن ظان أن عدم اعترافي نابع عن تعصب لطب متداول أو "جهل" بالعلوم الحديثة فأعادي ما جهلت، سأقوم بتفصيل ردي في أسباب عدم اعترافي في جواب مفصل حين أعود إن شاء الله.

    دمتم جميعاً بخير و إلى اللقاء.
    أهلاً بك الفاضل د0 صنديد
    كنت أبحث عن المركز الذي نقلت منه البحث ولكنني كنت عبثاً أحاول فأنا ممن يحبون التجوال في المراكز الطبية والعلمية والمنتديات الإسلامية والأدبية والمحفوظات عندي كثيرة جداً جداً فلم أستطع معرفة الرابط الذي نقلت منه البحث ولكنني لن أرتاح حتى أجده
    المهم دعونا نتكلم في هذا الموضوع لأن الكثير من الناس يلجؤون لاستخدام الوصفات الشعبية دون معرفة 0
    بانتظار عودتك سالماً مشكوراً
    أختك
    بنت البحر

المواضيع المتشابهه

  1. قالت ماهو اسم اجمل العطور النسائية؟
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-11-2007, 01:09 AM
  2. الطب البديل في قرية الغدير - أقصوصة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 02:16 AM
  3. الطب البديل: خرافة العصر الحديث
    بواسطة د. محمد صنديد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-05-2006, 03:51 PM
  4. منظمة الصحة تحذر من مخاطر "الطب البديل"
    بواسطة د. محمد صنديد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-05-2006, 07:23 PM
  5. الطب البديل يوظف العسل وسم النحل في العلاج
    بواسطة عبلة محمد زقزوق في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 06:51 PM