سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تعبَق بالمحبّـة والنبض
إلهام الغاليـة،
اشتقنا لكِ شوقَ الوردِ لقطرات الندى، شوقَ الأرض للغيث، شوقَ الروح للزمن الجميل ..
"سلوى": وجدتْ في لوحةِ البحرِ "السّلوى" والعزاء، ولم ترضَ إلأّ بمناجاتها، وهي جالسةٌ بميناء الوداع الأخير .. وكأنها كانت توصيها بأحبابها خيراً، بعدَ أن ترحلَ ..
وكأنّني كنتُ معها، بل كنتُ فعلاً ! أتنفّسُ ذكرياتها، آلامَها التي نخرتْ خطوَها، فتساقطتْ هي وتساقطتُ مثلها تبَعاً، والروحُ تلهجُ بالدعاء .
كنتُ قربَها، جالسةً أتأمّـل البحرَ، وهو يبعثرُ بين يديِها بوحَه، وهو يكفكف دمعَه خوفاً عليها، خوفاً على روحٍ نقية، تنبضُ بين جوانحها، وهو لايُهديها غير بسمةٍ صنعها من نبضِـه وصبرِه .
هو البحرُ، صديقٌ من أصدقاء المعذّبيـن، بلْ المرآة التي تنعكسُ عليها مشاعرُهـمْ، بلْ الأنيسُ المخلصُ، رسول القلوب ..
إلهـام، أحنُّ إلى حرفِك، ولاأنسـى أبداً حرفاً كتبتِه بمداد نقائك، خصوصاً "شجرة التوت" التي عشتُ تحت ظلالِ حرفِها عمراً بكاملـه ..ماتزالُ تفاصيلُها تحلّقُ بذاكرة قلبي .
ننتظركِ بكلّ شوقٍ ومحبّـة أيتها الغالية .
--------
بعض الفقرات سقطتْ منها علامات الترقيم .
كل عام وأنتِ والأسرة الكريمة بألف ألف ألف خير، وسعادة، وقربٍ من الرحمـن
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبّتي
وألفَ طاقة من الورد والندى