|
تــطــوفُ عـيـنـاكِ فـي بـالــي فـتــوحــي لـي |
رُحـــمــــاكِ يـــــــا مُـنــتــهــى حُــــبّــــي ومــأمـــولـــي |
مــــــــا زلــــــــتِ لاهــــيــــةً عــــنّـــــي ، وتــعْــذُلــنـــي |
يـــــــــا حُـــلـــوتـــي ، دون تِـــبـــيـــانٍ مَـــواويـــلـــي |
مـــيـــاســـمُ الـــبَـــيْـــن لـــــــــو تــــدريـــــنَ نـــاطـــقــــةٌ |
تُـــريـــدُ فــــــي زَحْـــمـــةِ الأشـــــــواكِ تـضْـلـيــلــي |
لِـــــــذا حــمــلـــتُ إلــــيــــكِ الــشـــعـــرَ أعــــذبَــــهُ |
ومــــــــــلءُ مـــعـــنــــاه إجـــمــــالــــي وتــفــصــيــلـــي |
فـــهـــل عــســيــتِ بــــــأنْ تُــغــنــي شــــــواردَه ؟ |
بـخــاطــرٍ مـــــن حِــســـانِ الـــوصـــل مـــأهـــولِ |
أو فــاســقــنــي الــعـــمـــرَ كــــاســــاتٍ مُــعــتّــقــةً |
إن كـــان مـــن بَــــرَدى أو شــاطــيء الـنـيــلِ |
فـمـا رضـيـتُ مـــدى عـيـشـي ســـوى خَـفَــرٍ |
يــنْــدى بـلُـطــفٍ مـــــن الأعــمـــاقِ مـعــســولِ |
ومـــــــا بــعــثـــتُ مــــــــع الأضــــعــــانِ سَــوْسَـــنـــةً |
إلا وعــــــــطـــــــــرُك فـــــيــــــهــــــا زادُ تـــقـــبــــيــــلــــي |
ولـــــو شـقــقــتِ فــــــؤادي لــــــم تــــــرَيْ أبــــــداً |
سوى حـــنــــيــــنِ عـــمــــيــــدِ الـــقــــلــــبِ مَـــتْــــبــــولِ |
إلا أريـــــــــــــجَ مــــنــــاجـــــاةٍ شُــــغــــفْـــــتُ بــــــهـــــــا |
فــــيـــــهـــــا بـــــــهــــــــاؤكِ تـــفْــــســــيــــرٌ بـــــتـــــأويـــــلِ |
تــطـــوف عـيــنــاكِ فـــــي بــالـــي عــلـــى دَعَــــــةٍ |
إنّ الــــجــــمـــــالَ شــــــعـــــــورٌ دون تـــجْـــمـــيــــلِ |
إنّ الــمـــبـــاهـــجَ مَـــــرْســــــى كـــــــــــلّ مــفـــتـــقـــرٍ |
أحـــــيــــــا مُــــحــــيّــــاه إيــــــحــــــاءُ الــشــنــاشـــيـــلِ |
وبـسـمــةٌ ، ومــضــةٌ ، مـــــن حُــسْـــنِ تــالـــده |
يــــــــجـــــــــولُ بـــيـــنـــهــــمــــا دون الأقـــــــــاويـــــــــلِ |
وأنـــــــــــــــتِ قـــــصّـــــتُـــــهُ مــــــــغــــــــزى روايــــــــتِــــــــه |
ومــــطــــلــــعُ الــــــبــــــدرِ يُــــعــــنــــى بــالــقــنـــاديـــلِ |
مــــــن قــــــال غـــالـــى تــجــنّــى فــــــي مـــروءتِـــه |
لـــــن يــعـــرفَ الــحـــقَّ مِــذيـــاعُ الأبــاطــيــلِ ! |
أو قــــال يـلـهــو .. فـحـسْـبـي أنّــنــي رجــــلٌ |
أحـــبْــــبــــتُ عـــيـــنـــيـــكِ حُــــــبّــــــا بــالــتــراتـــيـــلِ |
أحببتُ حبّ الهوى عن ذكر مَن عدموا |
سِـــــــرّ الـــــــوداد فــخــانـــوا شـــجْــــوَ تـبْـتــيــلــي |
مـانــوا فـخـاضـوا بـأوصــافِ الــنــدى عـبـثــا |
والــــيــــوم عــــاثــــوا فــــســــاداً بـالـمـحــاصــيــلِ |
رامـــــوا الـحــيــاة مـبــاهــاةٍ .. فـــلـــو رحـــلـــوا |
لـــبـــعـــثــــروا يـــــــــــــوم تــــرحــــالـــــي أكـــالـــيــــلــــي |
لأيـقــنــوا أنّ عـــــذل الــصـــبِّ مـــــن حــســـدٍ |
خـــطـــيـــئـــةٌ وزرُهـــــــــــــا مـــــــــــــن وزرِ قــــابــــيـــــلِ |