فرصتنا للتغييـــر
الحمد لله على فضله وكرمه وإحسانه، أن جعل لنا رمضان فرصة للتغيير لمن شاء أن يستقيم .
قال الله تعالى : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهم" ــ الرعد(11) .
إنها فرصتك الذهبية للتقرب من الله جلا وعلا في موسم الخيرات ، وذلك باستثمار صوم رمضان في صفقة رابحة بينك و بين ربك ، فسارع إلى تغيير نمط حياتك وسلوكك مع الله ومع نفسك ومع العباد ، فالأمر هين لمن وفقه الله إلى ذلك وتاب وآمن وعمل صالحا.
قال الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا" ــ الفرقان(62).
يكون رمضان فرصتك للتغيير إذا اتَّسَمَ سلوكك بما يلي:
• إذا استشعرت عظمة الله تعالى وقدرته وجبروته ورحمته في عبادتك إياه وحده لا شريك له.
• إذا أطعت الرسول صلى الله عليه وسلم تطبيقا لقوله تعالى": وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " ــ الحشر(7).
• إذا لم تترك القرآن الكريم مهجورا في حياتك ، وذلك بالمداومة على التلاوة والتدبر، قال الله تعالى :" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر" ــ القمر (17).
• إذا زاد إحسانك للناس وبرك لوالديك ، ووطدت علاقتك بالأرحام وحاربت الشح والبخل بالصدقة والإنفاق في سبيل الله.
• ذا حفظت لسانك من الغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور.
• إذا حافظت على طهارتك وصلواتك في الجماعة ، وحصنت نفسك بالأذكار.
هكذا يكون لك رمضان الكريم، فرصة مواتية للتغيير نحو الأفضل ، وقد خاب وضاع من كان حظه منه الجوع والعطش.
اللهم يسر لنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا ، وأن ترحمنا وتعفو وتغفر لنا .