|
ضَربُ النَواقِيسِ أمْ صَوتُ البَوارِيدِ ؟ |
أم الصَّدى سَاقَ تَرحيبًا زَغارِيدي؟ |
يا واحة الخير هذي العاديات هنا |
تثير نقع خطاها في العبابيدِ |
وباسقات نخيل حُمِّلتْ رطبا |
من القصيد يَشُدُّ البيدَ للبيدِ |
ومتعة الحرف منقوشاً على صورٌ |
من التراكيب في حلو الأغاريد |
هنا ببابك درع المجد ماجدنا |
اليَعربيُّ سليل العزِّ والجود |
يقول ما قالت الأفذاذ من زمنٍ |
في الفارقِين من الصيدِ الصناديد |
فهــاك خـيــر حـــروفٍ قـالـهـا فـطــنٌ |
يـقــول مـاجــد فــــي مــــازنْ لـبـابـيـدي |
نجل الكرام حكيم القوم أقربهم |
للصفو والعفو لم يحفل بتنديد |
وســالــم الـعـلــويّ الــبـــرّ تعرفه |
دنيا السموق على هدي وتوحيد |
يهلّ بالحرف منسوجا بقافيةٍ |
من البديع بتلوين وتغريد |
هـــزاع صـــب الـفــؤاد الــكــلّ يـعـرفــه |
منمق الحرف في ترنيمة الغيد |
له القصـائـد تـتـرى حرفها نغم |
تأتيه حانية زهوا بمردود |
وفي السميرَ بديع القول مترفه |
رب القصيد وصياد العرابيد |
معطّر النفحاتِ البرّ في خلقٍ |
مسابق القوم في ضم الأناديد |
السامق الخلق والإبداع ديدنه |
في رأب صدعٍ لتجميع العباديد |
والصائبُ الرأيِ إقداما وتوعية |
والواسعُ الذكرِ بين البيض والسود |
والماتع القولِ إن ينظم فذو ألقٍ |
له القلائد من حلو العناقيد |
أتى المفوه يحكي في تفرده |
ويبدع القول في صدّ المناكيد |
وجندل السحر شعراً في مجالدةٍ |
بالحرف قام لتفتيت الجلاميد |
فشقّ صفّ جناةِ الفكر زلزلهم |
جاب الضباب بإثبات وتفنيد |
ياسيد الشعرِ هذا الشعرُ مد يداً |
لنيل فضلك في خدِّ الأخاديد |
بين القصيد بأمواجٍ منغمةٍ |
من البحور على قول الفراهيدي |
وبين ما تنثر الأقوام من جملٍ |
قيدت مع الشعر في قيد المواليد |