وحدنا نقتات أقراص الضياع في بلادٍ كل ما فيها مُشاع
ليس في أوراقنا إلا الأسى نتعاطاهُ ونخشى أن يـــذاع
طال ليل الظلم واعتدنا على ذلنا المُخزي وعار الانصياع
خطف الأقيالُ من أحلامنا كل طُهر تحت دعوى الابتداع
لهموا الخيرات حكراً ولنا أن نغنّي حتى لو بتنا جياع
صرحها المعمور من أرواحنا سكنت فيه الأفاعي والسباع
لم يُعد للمجـــــد في أطـــلالها أثــرٌ إلا مـآسٍ في اتساع
وبقــايا كبـــــرياءٍ مُثخنٍ لم يعد يعرف زهو الارتفاع
قد حنا هامته الدهرُ الذي ساد فيه الجهلُ واستقوى الرعاع
و أيادٍ لم تعد ممدودةً فوق صرح البؤس إلا للصراع