حين يبتسم الزمن
أبداً تُقِيـمُ على شُجُونِكَ والحَـزَنْ وَتَغِيْبُ حتَّى حِيْنَ يَبْتَسِمُ الـزَّمَنْ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَللرَبِيْعُ حَدِيثُهُ أَنْعِمْ بِمَا يَرْوِيْهِ مِنْ فَيْضِ الْمِنَنْ لَكَ في الطُّيـُورِ إذا نَظَرْتَ مُعَوَّلٌ لا تَتْرُكُ الْأَلْحَـانَ حَتَّى فِيْ الْمِحَنْ مَا أَقْـرَبَ الْأَحْـزَانَ حِيْنَ نَرُوْمُهَا وَإِذَا تَنَاسَيْنَا تَخَطَّيْنَا الشَّجَنْ هَذِيْ خُيُوطُ الشَّمْسِ فَوْقَ مِيَاهِنَا تَرْوِي انْتِصَارَ النُّورِ مِنْ بَعْدِ الْوَهَنْ لِلْخُلْـــدِ أَنْتَ فَلَا تَقِفْ مُتَحَيِّرًا أَحْسِنْ لتُجْزَى بِالزِّيَادَةِ وَالْحَسَنْ وَامْلَأْ فُــؤَادَكَ بِالْيَقــِيْنِ فَإِنَّـهُ نِعْمَ الْمَلَاذُ،وَمَنْ سِوَى مَوْلَاكَ منْ؟! فَوْقَ الْعِبَادِ بِقَهْرِهِ وَبِحُكْمِهِ وَهوَ الـرَّقِيْبُ عَلَى السَّرِيْرةِ وَالْعَلَنْ تَجْرِي الْحَيَـاةُ بِأَمـرِهِ سُبْحَانَهُ حَارَتْ لِحِكْمَتِهِ الْمَـدَارِكُ وَالْفِطَنْ يَهْدِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ أرحمُ راحمٍ سَلِّمْهُ قلبَكَ راضياً واحْنِ البَدَنْ وانْثُرْ عبيرَكَ في مديحِ جلالِهِ واهْزِمْ أعـاصيرَ البطالةِ والفِتَنْ قمْ بالكتابِ وسِرْ بسنةِ أحمدٍ رُدَّ الأنامَ إلى السبيلِ المُؤْتَمَنْ واتْرُكْ على الأيامِ ذِكْرًا خالدًا يتجاوزُ الجسدَ المسجَّى بالكفنْ قُلْ للتَوَجُّعِ لن تَفُلَّ عزيمتي الصـبرُ زادي والجنـانُ هي الثمنْ