قال الراغب :
الملة كالدين .. وهو اسم لما شرع الله لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به الى جوار الله تعالى
والفرق بينها وبين الدين ان الملة لا تضاف إلا ألى النبي الذي تسند إليه
نحو اتبعوا ملة ابراهيم ... واتبعت ملة آبائي ....
ولا يكاد يوجد مضافا الى الله تعالى ولا الى آحاد امة النبي
ولا يستعمل الا فى جملة الشرائع دون آحادها
ولا يقال ملة الله ولا ملتى وملة زيد كما يقال دين الله
واصل الملة من مللت الكتاب
ويقال الملة اعتبارا بالنبي الذي شرعها والدين يقال اعتبارا بمن يقيمه إذا كان معناه الطاعة
..... وانما جعله أباهم [يعني ابراهيم ] لانه ابو رسول الله
وهو كالاب لأمته من حيث انه سبب لحياتهم الابدية ووجودهم على الوجه المعتد به فى الآخرة
او لان اكثر العرب كانوا من ذريته فغلبوا على غيرهم
قال ابن عطاء ملة ابراهيم : هو السخاء والبذل وحسن الأخلاق والخروج عن النفس والأهل والمال والولد
------------
روح المعاني