|
منَ الظلمِ أنَّ التّبْنَ كالتبْرِ يلمَعُ![](clear.gif) |
وَأنَّ شبيهَ النبعِ، في العينِ، يَلْمَعُ (1) |
تَهيمُ نفوسُ الخَلْقِ بالغِيدِ والثرا،![](clear.gif) |
وبالعِلْمِ تَهيامي، وبالحرفِ أولَعُ |
فطوراً تراني عاملَ اليدِ بينَهم،![](clear.gif) |
وطوراً تراني من لُمى الفكرِ أكرَعُ |
فأولاهما سعياً وراء معيشةٍ![](clear.gif) |
وثانيهما للمجدِ أسعى وأهرَعُ |
يقولونَ: مجنونٌ تخلّى عن الهوى،![](clear.gif) |
ولا شيء كالنسوان في الكون ممتعُ |
وراحَ بدرب الفكرِ ينثُرُ عمرَه![](clear.gif) |
وعيناهُ عن رصدِ المفاتنِ هُجَّعُ |
مساكينُ لا يدرونَ أنّيَ زاهدٌ![](clear.gif) |
وأنَّ الذي يبغون عهرٌ ومُفظعُ |
ولو أنّ ما يبغونَ زبدةُ دنيتي![](clear.gif) |
فسيّانِ دُرٌّ في الوجودِ ويَرْمُعُ(2) |
وما كانَ للخير افتخارٌ على الأذى![](clear.gif) |
ولا جاءنا جبريلُ بالوحيِ يسجَعُ |
إلهي لأني عبدُ أكرمِ سيّدٍ![](clear.gif) |
فإنّي عَنِ اتْيانِ الخَطاْ أترَفَّعُ |
وبُنيانُ إيماني بَنَيْتَ صُرُوحَهُ![](clear.gif) |
فإنّ الذي تَبْنيهِ لا يَتَصَدَّعُ |
بِفَيْئِكَ، يا رَبِّي ،حَطَطْتُ رَحائلي![](clear.gif) |
وَفَيْؤُكَ، يا رَبِّي، مَريعٌ ومُمْرِعُ |
وَأعْطَيْتَني صَبْرَ الحَليمِ، وَحِكْمَةً![](clear.gif) |
بها، دُونَ غَيري في الورى، أتَمَتَّعُ |
لكَ الشُّكرُ والحَمْدُ الذي تَسْتَحِقُّهُ![](clear.gif) |
على كلِّ ما تعْطي ،إلهي، وتَمنَعُ |
وأهديتَ كلَّ الناسِ للحقِّ فِطْرَةً![](clear.gif) |
وكلٌّ لهُ في خافِقَيهِ مُشَرِّع |
وكلٌّ له في عقله خيرُ وازعٍ![](clear.gif) |
و باللبّ يدري ما يضرُّ وينفَعُ |
تَبَضَّعْ مِنَ القُرْآنِ كُلَّ كَريمَةٍ![](clear.gif) |
فطوبى لِمَنْ مِنْ هَدْيهِ يَتَبَضَّعُ |
إذا ضاقتِ الدنيا ،عليكَ، فلُذْ به![](clear.gif) |
ففي كلِّ رُكْنٍ فيه ،لليُسْرِ، مَطْلَعُ |
وفيه ،لنا للحُبِّ ،دَعْوَةُ مُرْشِدٍ![](clear.gif) |
وَنَهْيٌ عَنِ الحِقْدِ الدَّفين ،ومُرْدِعُ |
تَضِيْقُ قُلُوبُ الحاقدينَ ضَغِيْنَةً![](clear.gif) |
على أهلِها، والقلبُ بالحِقدِ قَوْقَعُ |
ولكنَّه، للحُبِّ ،كالعَيْنِ للرُّؤى![](clear.gif) |
بمقدارِ ما فيه مِنَ الحُبِّ يُوسَعُ |
قلوبُ الوَرى مثل القوارير ،عِطرُها![](clear.gif) |
من الحُبّ شَروى نرجسٍ يَتَضَوَّعُ |
عليك بِحِفْظِ الآي لَوْذا بهديها![](clear.gif) |
وهل مثلُ آي الذّكْرِ للمَرْءِ مَرْجِع |
سَيَحفَظُكَ القرآنُ حيثُ حفظتَهُ![](clear.gif) |
هو البَلْسَمُ الشافي لِمَنْ يَتَجرَّعُ |
لقد رفعَ الرحمنُ شأني بحُبِّهِ![](clear.gif) |
ويخفِضُ ربّي من يشاءُ، ويرَفَعُ |
وعمرَكَ ترميهِ بأعتاب نزوةٍ![](clear.gif) |
هلا كنت ترمي للذي هو أنفعُ |
رضا الله لا شيءٌ سواه بنافعٍ![](clear.gif) |
لمن في غدٍ في لجّة القبر يُودَعُ |
وكن كجميل الحقل يبهرُ ناظراً![](clear.gif) |
فللقمحِ ،لا الأدغال، أرضُكَ تُزرَعُ |
وَعُمْرُكَ ثَوْبٌ يُحْدِثُ الذَّنْبُ خرقهُ![](clear.gif) |
حَذارِ فَبَعْضُ الخرقِ ما ليس يُرقَعُ |
ولا تكُ طوعَ المترفاتِ كعبدها![](clear.gif) |
وكن طوعَ خيرٍ، وحدَهُ الخيرُ يشفعُ |
وكنْ من جُنُودِ الخيرِ تَحْصِدْ ثمارَه![](clear.gif) |
بدنياك ، إنّ الخيرَ بالنَّقدِ يَدْفَعُ |
يُسَمّونَ تَرْكَ المُوْبِقاتِ تَخلُّفاً![](clear.gif) |
فلا تَكُ طِرْساً والحَضارةُ تَطْبَعُ |
وكم مُلْحِدٍ صَلّى وَصامَ تَقِيَّةً![](clear.gif) |
وإسْلامُهُ ،كَيْ يَخْدَعَ الناسَ ، بُرْقُعُ |
يَبيتُ وبينَ اللهِ حربٌ وبَينَهُ![](clear.gif) |
فوا عَجبي مِن مُلْحِدٍ كيفَ يهجعُ |
وَقَدْ تَخْدَعُ الناسَ المَظاهِرُ فَتْرَةً![](clear.gif) |
ولكنَّ رَبَّ الناسِ هَيْهاتَ يُخْدَعُ |
إذا أنتَ تأتي الخَيْرَ في الخَيْرِ طامِعاً![](clear.gif) |
بِماذا تُرى ذُو الشرِّ في الشرِّ يَطْمَعُ ؟ |
عبوديَّتي ،لله، مصدَرُ عزّتي![](clear.gif) |
وعبْدُ سواهُ في المذلَّةِ يخنعُ |
لبستُ رضا الرحمن تاجاً يزينني![](clear.gif) |
فيا حبّذا لو يقتنيه المُفَرِّعُ |
رضا الله للإنسانِ أسهلُ غايةٍ![](clear.gif) |
لمُحْتَسِبٍ فيهم لَهُ يَتَطَلَّعُ |
بأسمائه الحُسنى ألوذُ وأحْتَمي![](clear.gif) |
إذا راعَني ،في النائباتِ ،مُرَوِّعُ |
هو( اللهُ) في العلياء يحيا بذاته![](clear.gif) |
هو (الملكُ)( القدّوسُ) لا مُلْكَ يُخلَعُ |
(سلامٌ) ،على كلّ الوجودِ، وجودُهُ![](clear.gif) |
ولولاهُ لا أمنٌ يكونُ فيقبعُ |
فسبحانه من (مؤمنٍ) و (مهيمنٍ)![](clear.gif) |
لقدرتهِ تجري الأمور وتخضَعُ |
(عزيزٌ) ولا عزٌّ يُقاسُ بعزّهِ![](clear.gif) |
وعزَّتُهُ للعزّ ذخرٌ ومنبَعُ |
وسبحانه (الجبّارُ) من (متكَبِّرٍ)![](clear.gif) |
تعالى فلا بطشٌ يريعُ ويهلعُ |
هو (الخالقُ) (الباري) (المصوِّرُ) خلقَه![](clear.gif) |
فأبدِعْ به من خالقٍ حينَ يُبدِعُ |
وسبحانَهُ (الغفّارُ) ساترُ عيبِنا![](clear.gif) |
فلا موضعٌ يخفى عليه ومَخْدَعُ |
وسبحانه (القَهّارُ) ذَلَّت لحُكْمِه![](clear.gif) |
خلائقُهُ طُرّاً.. لهُ الـ(كلُّ) خُضَّعُ |
هو المُنْعِمُ (الوَهّابُ) من غير مِنّةٍ![](clear.gif) |
جَلالتُه من ذاك أسمى وأروَعُ |
هو الواهِبُ (الرزّاقُ) من فَيْضِ فَضْلِه![](clear.gif) |
فيهدي إلينا رزقَنا ويُشَيِّعُ |
وسُبحانَه (الفتّاحُ) بين أكُفِّهِ![](clear.gif) |
مَفاتيحُ ما يُعْصَى إذا شاء يُشرَعُ |
(عليمٌ) بما يجري على مَلَكُوتِه![](clear.gif) |
بكلّ مكانٍ عِلْمُهُ مُتَمَوْضِعُ |
هو (القابضُ) الأشياءَ أو شاءَ (باسِطٌ)![](clear.gif) |
فيجدِبُ أنّى شاء أو شاء يُمْرِعُ |
هو (الخافضُ)الإنسانَ أو شاء َ(رافعٌ)![](clear.gif) |
وليسَ له خِفْضٌ لِمَنْ هُوَ يَرْفَعُ |
(مُعِزُّ) جَميعِ المؤمنينَ الأُلى هُدُوا![](clear.gif) |
وأَهْدُوا الورى للطيّباتِ وأبْدَعوا |
(مُذِلُّ) جَميعِ الكافرين ومَنْ بَغَوا![](clear.gif) |
وعاثوا فساداً ، عَن أذىً ما تورّعوا |
(سَميعٌ) لِنَجوانا ، (بَصِيرٌ) بِسِرّنا![](clear.gif) |
هوَ (الحَكَمُ) (العدلُ) الذي لا يُزَعْزَعُ |
(لَطيفٌ) فلا عينٌ تَراهُ ولا رُؤَىً![](clear.gif) |
(خبيرٌ) بما يُخْفيه صَدْرٌ وأضلُعُ |
(حَليمٌ) فما مِنْ زَلّةٍ في قَرارِهِ![](clear.gif) |
ويُمْهِلُ لمْ يَهْمِلْ ، ولا يَتَسَرَّع |
(عَظيمٌ) فلا تَرقى العيونُ لذاتهِ![](clear.gif) |
(غَفورٌ) (شَكورٌ) فوقَ ما نَتَوَقَّعُ |
(عَلِيٌّ) (كبيرٌ) كبرياءً ومِنْعَةً![](clear.gif) |
(حَفيظٌ) (مُقيتُ) الرِّزْقِ حَيْثُ يُوَزّعُ |
(حَسيبٌ) (جليلٌ) ذو جَلالٍ ورِفْعَةٍ![](clear.gif) |
عَصِيٌّ على أعْدائِهِ ومُمَنَّعُ |
(كريمٌ) جوادٌ لا يُجارى سَخاؤُهُ![](clear.gif) |
(رَقيبٌ) ولا يَخْفى عليه التَصَنُّعُ |
(مُجيبٌ) إذا داعٍ دَعاهُ لنجدةٍ![](clear.gif) |
هو (الواسعُ) الرَّحْماتِ لا شيْءَ أوسَعُ |
تَنَزَّهَ عن إصدارِ ما لمْ يَلِقْ به![](clear.gif) |
(حكيمٌ) (ودودٌ) قلبه فيه مُرْضِعُ |
(مجيدٌ) وكلُّ المجدِ يتبعُ مَجْدَهُ![](clear.gif) |
هو (الباعثُ) الموتى بصُورٍ يُجَعْجِعُ |
(شهيدٌ) على أقوالِنا وفِعالِنا![](clear.gif) |
فلا سِنَةٌ تُلْهيه يوماً فيَهْجَعُ |
فسُبْحانَه (الحقُّ ) (الوكيلُ) بشأننا![](clear.gif) |
ونحنُ لما يَبْغي من الأمرِ نَصْدَعُ |
(قَويٌّ) (مَتينٌ) لا مَرَدَّ لأمرِهِ![](clear.gif) |
لَهُ الصَّعبُ سهلٌ ،بل من السهلِ أطوَعُ |
(وَليٌّ) لمَنْ والاهُ دونَ تكلُّفٍ![](clear.gif) |
ولا جَهْدَ في كَنْفِ الوَلِيّ يُضَيَّعُ |
(حَميدٌ) إليه الحَمْدُ يُزْجَى جَدارةً![](clear.gif) |
فإنَّ جَميلَ الفِعلِ بالحَمْدِ يُتْبَعُ |
تباركَ مِنْ (مُحْصِي) مخاليقِ مُلْكِهِ![](clear.gif) |
وأقواتِهم ، ما فاتَه مُتَقَبِّعُ |
هو (المُبْدِئُ) الخلاّقُ لا سابقٌ لَهُ![](clear.gif) |
على صُنعِهِ ، وهوَ (المُعيدُ) المُرَجِّعُ |
بأرواحِها (مُحْيي) الجُسُومِ جميعِها![](clear.gif) |
(مُميتٌ) لها بالروحِ ما شاءَ تَطْلعُ |
هو (الحيُّ) لا بَعدٌ ولا كانَ قبلَه![](clear.gif) |
وباقٍ ، وكلٌّ للحياةِ مُوَدِّعُ |
فسبحانه (القَيّومُ) دوماً على الدُّنا![](clear.gif) |
وما قد بَرى فالكونُ لا يتضَعْضَعُ |
هو (الواجدُ) الـ ما شاء من كلِّ مَطْلَبٍ![](clear.gif) |
هو (الماجدُ) الأسْخى بما يَتَبَرَّعُ |
هو (الواحدُ)الفردُ الفريدُ بعرشِهِ![](clear.gif) |
هو (الصّمَدُ) الوِتْرُ الذي ليسَ يُشفَعُ |
هو (القادرُ) اسْتَغْنى بـ (كُنْ فيكونـِ)ـهِ![](clear.gif) |
و(مُقْتَدرٌ) فيما يَئِلُّ ويَسْنعُ |
(مُقَدِّمُ) رَهْطِ الأنبياءِ على الورى![](clear.gif) |
(مُؤَخِّرُ) أعْداهُ ، فبالذُّلِّ قُفِّعوا |
هو (الأولُ) اللاّ كانَ أوَّلَ قبلَه![](clear.gif) |
هو (الآخِرُ) اللاّ آخرٌ بعدُ يتبعُ |
هو (الظاهرُ) الأبهى تجلّى بآيِهِ![](clear.gif) |
هو (الباطنُ) الأخفى وفي الغيبِ مُوْدَعُ |
هو (المُتعالي) عن صفاتِ عباده![](clear.gif) |
هو (البَرُّ) ما للقبحِ ركنٌ وموضعُ |
ويُعرَفُ بـ(التوّابِ) رفقاً بخلقه![](clear.gif) |
وأبوابه للتائبينَ تُصَرَّعُ |
و(مُنتَقِمٌ) مِن كلِّ باغٍ ومعتدٍ![](clear.gif) |
أثيمٍ ..(عَفُوٌّ) للذي يتَضرّع |
(رؤوفٌ) بكلّ المؤمنينَ كوالدٍ![](clear.gif) |
هلِ الأبُ عن أولاده العفوَ يمنعُ ؟ |
فسبحانَه من (مالك الملكِ) (ذو الجلا![](clear.gif) |
لِ) واللطفِ (والإكرامِ) والخلقُ خُشَّعُ |
هو (المُقسطُ) العدلُ الودودُ لخصمه![](clear.gif) |
فلا حيفَ في حكمٍ يبتُّ ويقطَعُ |
هو (الجامعُ) الخلقَ التزاما بوعدِهِ![](clear.gif) |
بيومٍ به أنفاسهم تتقطَّعُ |
(غَنيٌّ) و (مُغني) العالمين بفضله![](clear.gif) |
و (مانِعُ) ما لا ينبغي حين يمنعُ |
هو (الضارُّ) إمّا شاءَ و (النافعُ) الذي![](clear.gif) |
يضيفُ ويلغي ، وهوَ يُغني ويُدقِعُ |
هو (النورُ) لا نورٌ يعادلُ نورَه![](clear.gif) |
وأنوارُهُ في خافق الكونِ تسطعُ |
وسبحانَهُ (هادي) القلوبِ تعطّفاً![](clear.gif) |
ولولا هداه لاعتراها التمَيُّعُ |
(بديعُ) السما والأرض جلّ جلالُه![](clear.gif) |
وما لبديعٍ ألَّ يوماً مُرَجِّعُ |
وسبحانه (الباقي) كما كان مفرداً![](clear.gif) |
ويفنى جميع الخلقِ والكونُ بُلْقُعُ |
هو (الوارثُ) الأملاكَ قد مات أهلها![](clear.gif) |
وهم خُشَّعٌ يوم القيامةِ هُلّعُ |
(رشيدٌ) (صبورٌ) لا يُجازي بمثلِه![](clear.gif) |
أذى عبده مهما يجورُ ويقذعُ |