سلامٌ عليكمْ ديارَ العُلا **سلام عليكم ديار العَرَبْ
قرأت السطورَ التى خطَّها **يراع الحضارة عبر الحقبْ
سطورًا أضاءتْ بقرطاسها**توهَّجَ منها بريق الذَّهَبْ
ومشعلنا كـم أضاء الدُّجى ** فكان الضياء وكـان اللَّهَبْ!
وكانـتْ ظلامًا ديـارُ العدى** تراقب أنوارَنا عن كثَـبْ
تلصَّصُ بين الدجـى تبتغي** إلينا سبيـلاً يريها العجَـبْ!!
تخبَّـطُ بين الدجى لم تـزلْ** تنير الدروب بعود الحـطبْ !!
وما ساد قوم بأنسابهم** ولكن بسعيٍٍ وجدِّ الطلبْ
سلوا عن جدودي سُطور العلوم تنير بها أمَّهات الكتُبْ
تجبْكمْ: لنا أنجمٌ أشرقتْ **علومًا وشعرًا وجبرًا وطبّْ
وشتى العلوم اسألوها تُجِبْ ** وكم صال فيها الجدود العرَبْ
فعودوا لأمسٍ وأمجادِهِ **, وأيام كنَّا كَنور الشُّهُبْ
وهيا احملوا رايةً لم تزلْ **,لها خفقةٌ عند تلك السحب