أَمودِّعي والقلبُ لا يتحملُ
رفقاً فإنَّ الروحَ بَعْدَكَ تُقْتَلُ
يا ليتَ تبقى يا حبيبُ برفقتي
فالعيشُ في ساحاتِ فضلكَ أجملُ
لا تبْتعدْ هذي الدموعُ شواهدٌ
عنْ مُرِّ بُعْدِكَ مَنْ سواها يُسْألُ
يا أيُّها الضيفُ العزيزُ هُنيْهَةً
ما زالَ قلبي مِنْ عطائِكَ ينْهلُ
تواً أتيتَ فكيف مَرَّ زمانُنا
أيامُ قرْبِكَ كالدقائقِ ترحلُ
يا خيرَ ما هلَّ الهلالُ ببشرِهِ
متفردٌ بينَ الشهورِ وأفضلُ
رمضانُ يا شهرَ السعادةِ والرضا
طعمُ الليالي في بعادكَ حنظلُ
بابٌ إلى الجناتِ أنتَ وروضةٌ
فيها القلوبُ لربها تتبتلُ
يا حظَّ مَنْ كتبَ الإلهُ قبولَهُ
ولبئسَ مَنْ بين الذنوبِ مُكبلُ
يا هلْ تُرى ألقاكَ بعدُ مجدداً
وأفوزُ بالرحماتِ فيكَ وأُقْبَلُ ؟
هبة الفقي
12-7-2015