أفتذكرينَ مساءَ ناجينا الهوى
عبر العيونِ الذابلاتِ شجونا
.
أسكتِّ آهات النوى وأنينَه
فتكلم الدمعُ الجسورُ مبينا
.
وخنقتِ بوحَ جواكِ لكن أفصحتْ
خلجاتُ صدركِ رعشةً وفتونا
.
أنا ذلك القلبُ الذي عصفتْ به
ريحُ الصبابةِ أشهراً وسنينا
.
عصفتْ بأوردتي فأبقتْ في الحشا
وجداً بجدرانِ الضلوعِ دفينا
.
أبني لهذا البعد أشرعةَ المنى
وأبثُّ أشعاري إليكِ حنينا
.
أنا ما تناساني النوى كلا ولا
أملٌ على الوصلِ القريبِ معينا
.
أمسي على جمرِ الحنينِ تلهفا
ويلفني الليلُ الطويلُ أنينا
.
.
.
عبد القادر النهاري