رحمة الروح :
نعيا ورثاء لوالدتي المغفور
لها
والمشمولة برحمة الله تعالى
السيدة رحمة مؤمن
طيب الله ثراها.*
رحمة الروح: *
عام 1950 ،، حوالي 40 كلم من مدينة الدار البيضاء *و في قلب الشاوية تطل عليك ،، قرية اولاد مومن لحظة السكون و الترقب و لحظة صراخ *الوافدالجديد لهذا الدوار الهادئ الغني بعطاءات رجالاته و بطولاتهم ،،كما ثراه و عذوبة مناخه الريفي ،، *و من رحم أسرة مقاومة خلدها الشهيد في جنات الخلد ،، *محمد مومن الأب ،، ابتهجت الخيمة الحريزية بمولودة جديدة لأمها ايزة ،، فازدان فراش الأسرة بطلتها و القرية ،، فما كان للقدر إلا *أن يختار لها اسم من صفات الله و مشتق من أسمائه الحسنى ،، الرحمة ،، *
سلام يا أخي :*
حبت بين أحظان الريف و بين ربوع أولاد حريز كان فطامها بعد أن رضعت من منهل المحبة و الجود و الكرم و من بئر الأنفة و الكرامة و البذل و العطاء للآخر محبة و رحمة و وصالا ،، وفي كنف الأم الصخرة الشامخة و الابن البكر ،، و الاخوة الصغار ،، بإرث اليتم و الشموخ ،، كان الجواد و المعطاء و الكفيل ،، داخل جلباب الأب الشهيد ،، دون أن يكل له جهد أو يسمع له تمرد أو تأفف ،، أو ينسل من هذا الحمل الثقيل الذي تقاسمه مع الأم المباركة ،، ممتطيا صهوة الأنا ،، انه ذلك الحليب و الروح الزكية طيبا و حنانا ما رضعوا ،،*
*العيش و الثفان كالكف متماسكا ،، حاضنا ممددا وصاله مضللا بجناحيه ،، أنامله الخمسة ،، جيلا بعد جيل ،، *للنجل و الحفيد،، بشيم ابن القرية أصالة و نخوة و بشموخ الذات كان كفاح الخال متألقا حاضرا منذ نعومة أظافره ،، ذلك المنهل و المنبع الرافد و المتدفق على كل ،،*
إهداء إلى روح أمي برا وعرفانا وإلى كل الأمهات تقديرا واحتراما،[/SIZE][/SIZE]