سبّحْ بحمدِ اللهِ تُمسِ مُطيَّبا
و اتْلُ الكتابَ ولا تصاحبْ مُطربا
إنَّ الغناءَ سفينةٌ أودتْ بنا
قعرَ الهلاكِ ولم يحققْ مطلبا
سمُّوهُ شعراً لا وربّك لم يكنْ
إلَا نهيقاً بالشياطين ارتبى
لو كان ذاكَ الفعلُ فعلَ مُناصحٍ
ما خامرَ الفحشَ المقيتَ ولا اجتبى
هزُّ الخصورِ مع الصدورِ مياسةً
غبُّ الخمورِ مع القمارِ مع الرِبا
من كاسياتٍ عارياتٍ والزنا
زدْ ذاكَ كذباً فاق حداً مُرعبا
ومخنثينَ إذا نظرتَ وجوههمْ
وليّتَ وجهكَ كارهاً مستعجبا
طعنوا الطهارةَ بالنجاسةِ خسّةً
عقروا البراءةَ بالشرورِ تحجّبا
سلخوا المروءة من عتادِ شبابنا
وغدا السليمُ من الدناوةِ مُتعبا
رسموا القضيةَ في معازفهم غُناً
ينمو على توهِ العقول تخصّبا
وتقنّعوا الإسلامَ في أهوائهم
ستروا الرذيلةَ بالفضيلةِ مكسبا
من يوقفُ السيل المبيدَ عن الورى؟
كم جرّ نفساً للهلاكِ مرغِّبا