قصيدة من الشعر وجداني مليئة بالإحساس و الحب العفيف و الانتماء الأسري ,
سلسة منسابة جميلة ..
مر معي فيها ما لفت نظري :
جوديْ عليَّ بما وُهِبْتِ منَ الهوى= فالروح تفنى لو أطَلْتِ جفاكِ
بعضيْ على بعضيْ هوى مُتهالكٌ=لَمّا حَجَبْتِ عن العيونِ سناكِ
لو بدلت بينهما لكان المطلع أجمل
إنْ كانَ طبعي في الهوى مُتَنَمرٌ=فلعلَّ قلبي خاضعٌ لهواكِ
متنمرا خبر كان منصوب
هاقد أتى بخُضوعهِ ، مستسلماً=ارمي الشِباكَ ولَمْلِميه حَداكِ
حداك لفظة عامية ليست بفصيحة
لقد اكتويتُ بنار حبك إنّما=أحلى إليّ منَ النسيمِ لَظاكِ
أحلى علي من النسيم لظاك
وشقائق النعمان وارتْ نفسها=لمّا رأتْ حُسْن اللما بِشِفاكِ
لو أنها مهموزة لجاز لك التخفيف , لكنها شفاهك ,
و أفضل أن تقول :
لما اكتست حسن اللمى شفتاك
و بهذا تنجو من تخفيف الهاء و تنجو من الجمع لأنهما مثنى
كلُّ الرياض استسلَمتْ لِخَريفها=يُنبوع زهرٍ لايزال صباكِ
يَنبوع
و عليك ضبطها بالشكل لأنه هام في تحديد المعنى .
لمّا سَقاكِ الله كأسَ جمالهِ=أتْرَعْتِهِ حُسْناً بِطيبِ نَقاكِ
المعنى فيه خلل , فكيف لما سقاك الله كأس الجمال , قمت أنت بملئها بالجمال ...يحتاج مراجعة في صياغته
فلقدْ جَمَعْتِ منَ الفضائلِ حُلْوها=في باقةٍ زَيَّنْتِها بوفاكِ
الأفصح القول : من الشمائل حلوها , لأنه بناسب الفضائل كريمها .
أهْدَيْتِني قَمَرينِ صارا عُزْوَتي=ربّي يُطيلُ بقاءهم وبقاكِ
انتبه أخي غسان , فهما مثنى و أنت جمعت في بقاءهم
محبتي لك .