|
ترعى البهائمُ لا تنأى عن العلفِ |
وللذِّئابِ عويلُ الجوعِ والتلفِ |
وللأسودِ إباءُ العزِّ جائعةً |
وللكلابِ خضوعُ الشبعِ للجيفِ |
تمرّغُ النفسُ من ماتتْ ضمائرهم |
جهالةً في وحولِ اللهوِ والترفِ |
ويملكُ البغيُ أمرَ الناس بينهمُ |
والكلُّ ينهشُ ما يلقاهُ في السّدَفِ |
هذي الحروفُ فما كانتْ ولا رُسِمتْ |
لكي تُعلّمَ من ياءٍ إلى ألفِ |
إنَّ المصائبَ لا تأتي بلا سببٍ |
ونعمةُ الحالِ تشكو الناسَ بالسرفِ |
إذا رأيتَ ثمارَ النخلِ ناضجةً |
فمتْ شغوفاً إذا تخشى من السَّعفِ |
إنَّ التمنّيَ للغاياتِ مقتصِرٌ |
على المساعيْ ولا تأتي من الصُدَفِ |
فهلْ وجدتم بعمقِ البحر من ذهبٍ |
وهلْ لقيتمْ بقفرٍ جوهرَ الصَّدَفِ |