بي من حبيب العمْرِ أنّاتُ
......................... مني- أبيْتَ اللَّعْنِ- يقتاتُ
كالماءِ يَشرَبُني بلا ظمَأ
....................... وَيَكادُ يأكلني كما "الجاتو*"
فأذوبُ مثلَ الزُّبْدِ في فمهِ
...........,.................شوْقاً إليهِ وفيَّ آهاتُ
وأنا رَهينُ النّابِ ينهَشُني
...................... والضرْسُ يطحَنُ واللُّعاباتُ
كالشهْدِ "أصرُخُ" حينَ يرْشفُني
...................... وَتطيرُ منْ شَفَتي الهتافاتُ:
" أهواكَ ... أنتََ الحبُّ في بَدَني
..................... تسري وفي القلبِ العذاباتُ
أنتََ الذي في الصدْرِ جمرَتُهُ
.......................... أنتَ الحكايا والرّواياتُ
أقسمْتُ باسمكَ أنتَ يا هُبَلي
......................... يا من تلوذُ بك المُلمَّاتُ
يا الشوْقُ في جَسدي تطارحُني
.......................... حبّاً تُحرِّمُهُ السَّماواتُ"
سمع العذولُ فهاجَهُ قسَمي
................... وتطايَرتْ في الحال صيْحاتُ
أقسمتَ بالطاغوتِ زندّقَةً؟
...............فصرخْتُ: مهْلا.... إنَّهُ....(الناتو)
* الجاتوه أو الكاتوه : حلوى