فدَعْ عنْكَ أوهامَ الصِّغارِ مُطَلِّقاً
--------------
فكير سهيل
--------------
فيـــا نـاسِـكاً نـهْـجَ الـضَّـــلالِ أتُـحْــــمدُ***عـلى مـــا تُـرى دومـاً عـليه و تُـــعْهَدُ
أألـــقاك تُـلقي فـي الـمجاري لآلــئـــــاً؟***فـعـنْدَ الــكِرام الـحرْفُ دُرٌّ و عـسجـدُ
فــــــما يُـنفقونَ الـقَوْلَ مِـنْ بـابِ قُــربةٍ***و ما يـجعلونَ الـمدْحَ عَـرْضاً فيفْندوا
و ما يــبــتــغـونَ بــالــثّــنـاءِ تِـــجـــارةً***فـتَلقى عـــروضُ الـبَـيْعِ ردًّا و تــكسدُ
فــــلو رُمـتَ مـــدْحاً فـيك غــيرَ مـدلّسٍ***فَحــمْــدٌ عـلــى هــذا الــمُرامِ لـيُـحمدُ
و لـيـسَ مـصـيرُ الـمـرءِ مـــدحٌ يُـحـدِّدُ***فـمـا لِــثـناءِ الـنّــاسِ ثِـقْـلٌ و سُــؤْددُ
و لــكــنّ مـــــدحَ اللهِ يُــــرجـى لِــذَاتـهِ***لِـرِضوانه فـــــوزٌ و فـــــيــه سَـتَــخْـلُدُ
فــدَعْ عـنْـــــكَ أوهــامَ الـصِّغارِ مُـطَلِّقاً***و دَعْ عــنـكَ أحــلامـاً تَـغُـرُّ و تُـفـسِدُ
فــلـوْ كـانـــتِ الأحـــــلامُ ذاتَ حـقـيقةٍ***لَـنَـالُوا عُـلومَ الــدِّينِ حُــلـماً و أَوْتَدُوا
و لَـكِـنَّـمـا نــالُــوا الـمَــعـاليَ عُــنـوةً***رَجوا من ذَوي الأحـلامِ عِلْــماً فَزُوِّدُوا
عرضا: سلعة , يفندوا: يكذبوا
أَوْتَدُوا: ثبّتوا
ذوي الأحلام: ذوي العقول