رماني
رَماني الدَّهْرُ ظُلْمًا بالرزايا.........و أثْقلَني بأنْوَاع الهُموم
و عنْدي للعُلى حُبٌّ عظيمٌ ..مُقيمٌ في الضُّلوع وفي الصَّميم
و لكنْ لمْ أجدْ منْه قبولاًً.......... فأضْحى حبُّه مثْلَ الجحيم
شربْتُ السُّقمَ منْ عيْشٍ مُملٍّ......مَليءٍ بالمَتاعب و الكلوم
أرى ركْبَ السرور يميلُ عنِّي........فيتْركني وحيدًا كاليتيم
فإنَّ العيشَ إنْ لمْ يبقَ فيه..........سُرورٌ فَهْو جرْحٌ للمقيم
تَخلَّى النومُ في الظَّلماء عنِّي.....و أعْياني زمانٌ كالخُصوم
فهذا الدهرُ أعْطاني جفاءً............على حبِّي له منذ القديم
وأنفاسُ الشتاء تجيءُ حَوْلي..فَتسْتولي على صَيْفي الوسيم
فما أحْلى الحياةَ بلا كُلوم.........و ما أقْسى الحياةَ بلا نَعيم
أسيرُ بلا مُعينٍ في طَريقٍ..... ....ترَاها العينُ كاللَّيْل البَهيم
أَجرُّ مُخَلَّفاتٍ منْ حَياة ...........أطَاحتْها يدُ النَّحْس الظَّلوم
لقدْ أصْبَحتُ ذا عبْءٍ ثَقيلٍ.....و ذا غضَبٍ منَ الظُلْم العميم
فَأينَ الأمنُ إنْ ولَّى شبابي ..وَ لمْ أحْصُلْ على المَجْد العظيم
إذا الأيَّام لمْ تحْسنْ لشَخْص..غدا مثلَ المُصَاب على التُّخوم
شكَوْتُ وليْستِ الشَّكْوى طبَاعي..ولكنْ ضقْتُ بالهَمِّ الوَخيم
من قصائدي السابقة