وحتّى البحرَ يرفُضنا من الأحزانِ يُسْمِعُنا ويقذِفنا إلى شطٍّ بموجِ السّخطِ يقلعُنا أيا بحْرًا ألمْ تعلمْ بمنْ في البَرِّ يقبعُنا ويقذفنا بمدفعهِ إلى النيرانِ يدفَعُنا ويحْرِقُ كلَّ ما فينا يُشَرِّدنا يجوِّعُنا ألم تخبركَ أطيارٌ عن الأوطانِ توجِعُنا وأنّ العربَ قد هانوا فلا دينٌ يجمِّعُنا ولا لغّةٌ ولا همٌّ وأنّ القتْلَ مرْجِعُنا