مـاج العبابُ بجثّتـي .. أم ألقـى
كـلّ الـشواطـئ ترتجيـنا ..غـرقـى!
سيّـان .. مـدّ بحـارنا ، أو جزْرهــا
إنْ مَــدّ جزّارٌ مُـداهُ .. وأبقــى
المـوت أشرعة الرحيـلِ .. شددْتُهـا
والريـحُ تضربُ في المتاهـةِ طـوْقـا
ما عادَ من موسـى يشقّ بحـارنا
فرعـون يلقـفُ بالعصـا ... ما اسْتبقـى!
أناَ ذلك الطّفـل الذي عصفتْ بـهِ
نيرانُ كسـرى ..إذْ هـِرقـْــلُ اسْـتلْقـى
يتناوبان على استدامة عثرتـي
والحقـدُ يُلْقـي نارهُ .. ويـُـلَـقّــى
يُستمطَـرُ البرميـلُ تحتَ سمائنــا؟
قدْ جـادَ بالبارودِ إذْ يُستسقـى؟
قومـي .. أقالوا الـرِّفْــدَ حيــن تناجشوا
مُـذْ "فوّضـوا" .. و " تمرّدوا" .. كالحمْقـى
يمّمتُ شطـر الغرب .. لُـجَّ بحــارهِ
ما عادَ منْ يرجـو المنافـذَ شــرقا
أخفـيتُ وجهـيَ عنْ مـدى أبصاركـمْ
أخشى مباهج يومكمْ .. أنْ تشـقى!
تغفــو المواجــعُ في مدى نسـيانكمْ
لكنّـها .. بعض المواجــعِ ... تبقــى!
__________________