|
وَتَشيخُ الهُمومُ ، والصَّبْرُ يَكبُرْ![](clear.gif) |
وَتَميدُ الشُّجُونُ ، والدَّهرُ ينظُرْ |
قيلَ يومًا : رحابُ فجركَ حُبلى![](clear.gif) |
بالمآسي ، حِذارَ أنَّكَ تضجَرْ |
قيلَ يومًا ستنْجَلي يا فؤادي![](clear.gif) |
ثمَّ تغدو حكايةً ، فتذكَّرْ |
قيلَ فتِّشْ عنِ العيونِ لترقى![](clear.gif) |
لا تَدَعْ مِنحةَ الَّلطائفِ تعبُرْ |
قيلَ رؤياكَ يا مُتيَّمُ حقٌّ![](clear.gif) |
إنَّما الَّليلُ بالمقاديرِ يسخَرْ |
قيلَ إيّاكَ من مَحاريبِ لغوٍ![](clear.gif) |
رونقُ الدَّمع بالمناجاةِ يُذكَرْ |
سَوْف تأتيكَ بالجَمالِ سعادٌ![](clear.gif) |
مَعَ لُبنى ، وبالوصالِ ستفخَرْ |
سَوْفَ تمضي إلى رغابك تتلو![](clear.gif) |
آيةَ الشَّوقِ ، حيث تنهى وتأمُرْ |
وَأنَا ذا أُبَعْثِرُ العُمْرَ شِعرًا![](clear.gif) |
سَنواتٍ ، وليس عنديَ دفترْ ! |
خمسةٌ – سيّدي – عقودٌ ، تنادي![](clear.gif) |
يا نديمَ الأسى صديقُكَ أدبَرْ |
فاجْتَلِبْ عِطرَ دعوةٍ من مُحبٍّ![](clear.gif) |
أو شَرابًا من الحَقيقةِ يُعصَرْ |
أو فسَطِّرْ من الهَوى أُمنياتٍ![](clear.gif) |
حولَ قبري ، بحقِّ دربكَ سطِّرْ |
علَّني ألتقي حَمائِمَ روحي![](clear.gif) |
أجتدي من عيونِها بعضَ سُكَّرْ ! |
علَّني – والقصيدُ خيرُ إدامٍ –![](clear.gif) |
أبتني من أطايبِ الحَرْفِ مَشعرْ |
أربحُ الراَّحةَ السَّجينُ مَداها![](clear.gif) |
يشتهيني قبالةَ الطَّيْفِ كَوْثرْ |
أمنحُ البالَ بالعَتابةِ شيئًا![](clear.gif) |
من سُلوٍّ ، إذا فضَاه تعكَّرْ |
أذبحُ الوَقتَ لا عليَّ عتابٌ![](clear.gif) |
فغدًا صاحبُ الأضاحي يُكبِّرْ |
ويعودُ الذَّبيحُ يسألُ قلبي![](clear.gif) |
فيمَ معناك ذاتَ مغنىً تعثَّرْ ؟ |
عُدْ إلى جنَّةِ الوفاءِ لبيبًا![](clear.gif) |
وانسَ ما كان من غُبارِ المُعَسْكرْ ! |
لاجئًا ، أو مُهجَّرًا ، أو غريبًا![](clear.gif) |
فالمدى فرطَ حسرةٍ قد تكوَّرْ |
والظِّلالُ الَّتي رَجَوْتَ غِناها![](clear.gif) |
حَيْفُها في جَبينِ ظنّي تسمَّرْ ! |
ونشيجُ الصُّدورِ ذاعَ صَداهُ![](clear.gif) |
ما وَراءَ السَّماءِ ، واللهُ أكبرْ |