@ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @

( 1 )




أقف على قمة جبل الوجع
أحمل قـارورة عطـرك بيدي
وأنت ,, بسياطك تجلدني
تجردني من أبسط حقوقـي
تستبيـح حـبي لترضي غرورك


هل سأحترق
كما تحترق الفراشـة
عندما تلامس أجنحتها ضوءك
المغمس بتعويذة المـوت

تعويذة راقية نفث ألما ووجعا
لكن أليست النفس تتلذذ أحيانا بمثل هذه العذابات
أليس الهجر صبا للزيت على النار يزيد الشوق التهابا و الحنين إحتراقا ؟

تقسو المواعيد
وتطول
تطول
حين لاتحمل معها لقاء
ـــــــــ
أكثري الحديث عنه
سيصله صدى صوتك
ويأتيك المطر
ممتن لهذا الألق

تقسو المواعيد
وتطول
تطول
حين لاتحمل معها لقاء
ـــــــــ
أكثري الحديث عنه
سيصله صدى صوتك
ويأتيك المطر
ممتن لهذا الألق

حين يستبيح الغياب قشعريرة الحنين
تبدأ صرخات الروح ..
تهذي .. تنوح
تستجدي قطرة غيث من شلال الهمس

أسعدني بحق كرم إطرائك وأعجابك بكلماتي المتواضعة

عميق الامتنان وجورية لروحك

نبض يمارس هوايته
يسرق المطـر والأمل
ويدمـي أوتاراً مسكونة بالوجع
حين يعبر ضفاف الغياب العالق
فوق أكتاف الربيع
تاركاً أنياب القصيدة
تنهش بغيمـة عاقـر

قل لي يا أنت ....

ألم يغتالك الشوق بلحظة جنون
أم جبالك لا تزال صامدة بوجه الرياح العاتيـة

هي باقات ترمى على قارعة الوجد
تستبيح كأسا من نبيذ الوهم امتـلأ

كيف اخاف وقد انفرجت شفتاي تستقبل وطنا ‎
ومم أخاف وقد طوقني الوطن بعقد من أمان ‎

أعدك ...
سأغتسل بأنهار حبك حتى تمتلئ الضفاف نبيذا ‎
وشعري الغجري المسترسل فوق الكتفين ..
سأجعل من ضفائره قلادة ‎

أإلى متى ستبقى سماء النبض ملبدة بالوجع
فـ مهما صمدت جبال الحنين
بوجه كل ريح عاتية
لا بد أن تنهار سحبها باكية
وفوق أرائك الروح
تهوي كـ ظلال ممزقة

هناك .. على تلال الفقد
مدت يديها تقطف ثمرة اشتهاء

الليل يعربد وأحلام تبوح
وعشق جنونيٌ يملأ الأرجاء

خاويةً .. عادت كفاها
الا من ارتعاشة حلم
غاب تحت ضياء القمر الوضاح