أيها الوجد يا رفيق انفرادي
حيثما سرت كنت جوعي و زادي
وحليفي على عداوة نفسي
من أصافي ترى و من سأعادي
أنت خمري وأنت صحوة روحي
حين تطفو على سوادِ السهاد
أنت ! من أنت ؟ أنت صوت ضلوعي
وهي تهوي إلى حريق الفؤاد
أنت بعضي الذي يذكر بعضي
أنني لا أزال أحيـــــــا اتقادي
لست أصغي إلا لهمسة روحي
فلماذا يرتد منها التنــــادي
أتراها من وسوسات جنوني
تحسب الصمت ألف شاد و شاد
تحسب الأفق يغتلي في ضميري
مثل خفق النجوم وسط الســــواد
مارد في الضلوع يصحو و يغفو
صحوة الريح فوق عشب الوهــاد
***
العناوين في طريقي ضباب.
واقترابي منها كما الإبـــتعاد
صرت أمشي وغربتي في ضلوعي
أين درب الإياب .... أين بـــــــلادي
أطرق الصمت و الكلام ببابي
دون أن يخرجا بأي اعتقاد
المعاني في الحلق يانعة لكنَّ
صوتي على شفاهِيَ صاد
أرسم الغيب و هو يمحو تفاصيلي
و يمحو حتى اكتمال النفاد
ُمنْطفٍ و الحُروف في الصّدر نارٌ
تتلضى كالجمر تحت رمــــادي