أنت اسمٌ كسائرِ الأسماءِ
انت رسمٌ مآلهُ للفناءِ
فانصح الإسمَ إن أردت خلودا
واحفظ الرسمَ من رياحِ الهباءِ
إنما أنت حفنةٌ من ترابٍ
ثم نطفةٌ مهينةٌ من ماء
فإذا صرت في التراب ترآءت
بجلاءٍ حقيقةُ الأشياءِ
إنما العمرُ لحظةٌ أنت فيها
بين خوفٍ تعيشهُ و رجاءِ
في طريقٍ إذا فطنتَ قصيرٍ
فيه ما فيه من عظيمِ البلاءِ
فإذا أنتَ قد افقتَ وحيدا
كغريبٍ يهيم في الظلماءِ
وانتهى فيه ما أردتَ بلوغا
لنعيمٍ رسمتَهُ أو شقاءِ
فاحذرِ الخوفَ بالرجاءِ وحاذرْ
أن يضيعَ الرجاءُ بالأهواءِ
ظاهرُ العيشِ إنْ علمتَ غرورٌ
وعميقٌ غرورُهُ في الخفاءِ
فحريٌ بكلّ حرٍ لبيبٍ
إن يولي بشطرهِ للسماءِ