يا أخ سمير قولك :
( واما القول والرياح شوات فإنما هو من باب الحقيقة والمجاز؛ أما المجاز فهو التشبيه التمثيلي )
اسمح لي أخي الكريم هذا كلام يحتاج إلى تدقيق فإذا كانت ( و الرياح شواتٍ ) حقيقة فهذا ما قلت به من أن الشاعر أراد بها رياح الشتاء
و هذا غير الواقع و اقترحت ( و الرياح عوات).
1. و قولك المجاز هو التشبيه التمثيلي فسؤالي بارك الله فيك:
لو سلمت لك بكون التمثيلي من المجاز، فلماذا بوبت العلماء أبوابا لأنواع التشبيه و أبوابا أخرى منفصلة للمجاز؟
و لم يقل أحد بأن التشبيه التمثيلي في قوله تعلى:( أاللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ")
هو باب المجاز .
2.و ماهي العلاقة المجازية التي جوزت رفع الكلام من الحقيقة إلى المجاز في تشبيه صاحبنا
( سقط متاعهم ) ( كعصف نثير) ( و الرياح شوات) ؟
و أتمنى منكم شاهدا على ما تقولون به من كتب البلاغة أو مما تحفظون .
و يا ليت نختصر فالتطويل لا فائدة منه.