|
لك تاجٌ مضفَّرٌ بالغارِ![](clear.gif) |
ثانيَ اثنينِ إذْ هما في الغارِ |
حسبُك الآيُ شاهداتٍ بفضلٍ![](clear.gif) |
كلَّما رتّلَ البراءةَ قاري |
رضي اللهُ عنك ذاتَ سلامٍ![](clear.gif) |
أفَراضٍ عن ربِّك الغفارِ؟ |
سابقٌ بالخيراتِ كلَّ سَبوحٍ![](clear.gif) |
وطَموحٍ يشتدُّ خلفَ غبارِ |
أُمةٌ وحدَه وما أمةٌ قد![](clear.gif) |
رجحتْهُ في كفّةٍ وعيارِ |
صدّقَ الوحيَ قبلَ ردّةِ طرْفٍ![](clear.gif) |
ما اعتراهُ تلدُّدُ المحتارِ |
قال أسلمْ فما تلكّأَ فعلاً![](clear.gif) |
أو تأنى في ريبةِ الأفكارِ |
نفثةٌ في القلبِ استقرّتْ فأضحى![](clear.gif) |
مؤمنًا في مشيئةٍ واختيارِ |
فطرةٌ حيّةٌ ونفسٌ صفَتْ وسْطَ![](clear.gif) |
التياثِ النفوسِ في الأمصارِ |
جبلٌ أنت راسخٌ رغمَ خطبٍ![](clear.gif) |
صدّعَ الراسياتِ دونَ قرارِ |
أسلمَ الروحَ خيرُ من نُفختْ فيه![](clear.gif) |
وأفضى لربِّه خيرُ سارِ |
حينما ازّلزلتْ بطيبةَ أركانٌ![](clear.gif) |
ومِيزتْ مَراتبُ الأبرارِ |
رقةٌ في مهابةٍ وخشوعٌ![](clear.gif) |
مستفاضٌ على مُحيّا وقارِ |
كهديلٍ وداعةً وعُقابٍ![](clear.gif) |
إن دعا اللهُ أين هم أنصاري؟ |
ونُحولٌ يهتزُّ من عنفوانٍ![](clear.gif) |
ملءَ بُرديهِ مثلَ عضبِ الشفارِ |
سُنةٌ لم يشذَّ عنها عِقالًا![](clear.gif) |
وثباتٌ في حومةِ الأخطارِ |
لو أطاعَ الفاروقَ سُلّتْ مِنَ الدينِ![](clear.gif) |
صلاةٌ وأُلحِقتْ بحُوارِ |
يا أبا المسلمينَ إنا يتامى![](clear.gif) |
لا نُراعى في ذمةٍ وذمارِ |
مذ أشَحنا عن حوضِ أحمدَ كَشحًا![](clear.gif) |
وسبَحنا غربًا مع التيّارِ |
نحن مَن غَيّر المحجّةَ حتى![](clear.gif) |
اخترَمتْنا مخالبُ الأغيارِ |
شتتتْ شملَنا خطوبٌ توالت![](clear.gif) |
وغزتنا الأعداءُ في عُقرِ دارِ |
كلما قام فارسٌ عقروهُ![](clear.gif) |
أو رموهُ بمارجٍ من نارِ |
قل لخيرِ الورى بجنبِك يستغفرْ![](clear.gif) |
لنا ثالثًا لكم في الغارِ |
لك حقٌّ هيهات يُوفيه حرفٌ![](clear.gif) |
غيرَ أني سكبتُهُ لاعتذار |
قطرةً من بحرٍ خِضَمٍّ،سواه![](clear.gif) |
ساقياتٌ قد سُميتْ ببحارِ |
إنْ كبَتْ بي الحروفُ دونَ مقامٍ![](clear.gif) |
فأقِلْني يا سيدي من عِثاري |
قمرًا في الهُداةِ لا زلتَ مِن سامقِ![](clear.gif) |
أوجٍ تُومي لهم ومدارِ |
نَمْ قريرًا في روضةٍ وجنانٍ![](clear.gif) |
يا ضجيعًا ثوى بخيرِ جوارِ. |