يا سارقاً خطف الفؤاد وغابا... طال الصُّدود فأذبل الأعنابا
قد كان وصلك كالكروم بطيبه... خطر النسيم على العريش فطابا
......
يامن لها وجهٌ كإشْراق الصباحْ...الجفن ليلٌ صاح في حدِّ الرماحْ
أغراك عشقي والصبابة والهوا... وتبتُّلي غراُ بمحراب الملاحْ
كنت الغواية والضلال لسيدٍ... مذ أن رآك ذوى على سبل الفلاحْ
.........
بكت الأماكن عندما جاش الهوا...ضحك الحنين من الفراق وعابا
يا باتر الرمش المكحل مهلاً... سهم تهادى ناعساً فأصابا
......
يا ظل سيف ٍكالسحاب إذا مشى ...يا طعم قطرٍ كالضباب إذا غشا
ياغصن بانٍ ماس في غنجٍٍ كما ... طاف البوادي سائماً ولد الرشا
سبحان من خلق الزلال وصاغه... في ثغر غانية ٍفأينع وانتشا
........
عبقٌ عناقك والزّهور شواهدٌ ... يامن حوى شهد الرحيق رضابا
أنت اتْخذت من العبير قراره... ونسجت من ألق الحضور جوابا
.....
هل تذكرين النخل في اليوم السعيدْ... حين التقينا خلسةً تحت الجريدْ
كان الفَراشُ سميرنا في لحظة... والطير والأزهارفي ظلّ مديدْ
الكل يغبطنا ويطلب وصلنا... حتى الكواكب في مدى الأفق البعيد
........
إن كان فيض محبتي سدراً ذوى ... فغداً يحلق في الذرى لبلابا
ليلاي هل قيسٌ تجنى وافترى ... حين امتطى متن السماء سرابا