تألّم كي تعلّم كيف ترحم
وتعطي ﻻ تكن كالصخر صلدا
فإنك إن تعِشْ هلِعاً شحيحاً
بقلبٍ ميّتٍ ستعيش فردا
ولو أوهمتَ نفسكَ أن ستحيا
سعيداً كان بالماضين أجدى
فأحسن فالحياةُ لها صروفٌ
وحبُّ النفس لن يوليك مجدا
وكنْ شهماً كريم َالنفس وارحم
ولامس حالة الضعفاءِ جهدا
وعِشْ للناس تضحيةً وبذﻻً
تعش حراً و إلاّ عِشتَ عبدا
سعيدٌ من يمرُّ بها مروراً
ويلقى إن يَمُتْ كفناً ولحدا
فقدّم ما استطعتَ بها وأجزلْ
ستلقى ما صبوتَ إليه خُلدا